تشبه بعض سلوكيات الأطفال الموهوبين مشاكل اضطرابات نقص الانتباه، وفرط النشاط، وهذا ما يشكل مأزقاً للآباء والمدرسين ومزودي رعاية الطفل.
لذلك يتم تشخيص كثير من حالات الموهوبين خطأ، فيعتبر البعض أن لديهم مشاكل في السلوك أو في التعلم، بينما في الواقع ليس لديهم أية صعوبات في التعلم.
وهناك عدد من العلامات خلال العامين الأولين من عمر الطفل تشير إذا كان طفلاً موهوباً، أحد هذه العلامات قدرته على التعرف على مقدمي الرعاية له خلال الأشهر الأربعة الأولى من عمره.
ومن العلامات الأخرى أن يُظهِر اهتماماً بالكتب والاستمتاع بقراءة الكتب له، ويُظهِر الاهتمام بالكومبيوتر، وكذلك يلاحَظ عليه مستوى النشاط العالي، وقدرته على نطق عبارة من كلمتين في عمر 14 شهراً.
إذا كان الطفل من الموهوبين يستطيع في عمر سنتين التعرف على الحروف الأبجدية، والعد لـ10 على الأقل، وتمييز الألوان، ويُظهِر قدرة على التركيز ومتابعة الشيء لفترة طويلة، ويحب ألعاب الألغاز مثل البازل.
ويُظهِر الطفل الموهوب تطوراً كبيراً في تعلم اللغة عند بلوغه سن 4 سنوات، ويتكلم جملاً صحيحة نحوياً، ويستطيع حل لعبة البازل المكونة من 30 قطعة في عمر 3 سنوات.
يكوّن الطفل الموهوب صداقات مع أصدقاء وهميين في هذا السن، ويُظهِر قدرة على التذكر غير عادية، وفضولاً شديداً نحو القراءة والتعلم.
أحياناً تتداخل علامات الطفل الموهوب مع أعراض حالات أخرى، فنتيجة قدرته السريعة على معالجة المعلومات يمل بسرعة، ولا يظهر صبراً مع أطفال آخرين أبطأ، أو قد يُظهِر تمرداً على روتين الدراسة في المدرسة لأنه يحفظ التمارين والتدريبات عن ظهر قلب.
من ناحية أخرى قد يُنظَر إلى قدرة الطفل الموهوب الخلاقة على أنها تخريبية، ويتم معاقبته باستبعاده من بين أقرانه.
والعديد من الأطفال الموهوبين لديهم صعوبات في الكتابة اليدوية، وقد يُنظَر إلى ذلك كنوع من الإعاقة أو الضعف نتيجة ضعف خط اليد، فمعظمهم يفكرون أسرع كثيراً مما يكتبون على الورق.
من إلهام إجراء التشخيص السليم للطفل الموهوب، وغالباً ما يختار آباء الطفل الموهوب مدارس خاصة، فحال الطفل الموهوب يمكن أن تكون نعمة أو نقمة، إنها تحتاج إلى الصبر.
الطفل الموهوب عادة غير صبور، ويختلف مع أقرانه وزملاء الدراسة، وللأسف الكثير من العقول المبدعة الموهوبة يتم تشخيص حالتهم خطأ ويُنظَر إليها كحالات سلوكية.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
منقول