كل يوم تخترق الاغصان صدري خارجه من داخل جسمي...
لا اعلم ما الذي جرى...
فجأه تغير كل شي...
القريب اصبح بعيد...
الرائع اصبح قبيح...
تبعثرت الالوان في عالمي..
الاسود هو الابيض..
والابيض هو الاسود...
صرت متوهم بالحياه
اعيش وكاني لست من البشر..
كاني خيط غروب سيمحوه شعاع الشروق..
اطارد تلك الراحلة في كل مكان...
وجهها يلاحقني في الحلم والكوابيس وحتى في اورق الاشجار..
اراها كظلي يلازمني في كل مكان...
رحلت عني تاركة خلفه جسدا بلا ماء..
جسدا حطمته الاوجاع...
جسدا دمرته الاحزان وغزته جنود من الهموم والآلام..
جسدا اضناه شخصا يسكن في الاعصاب...
فآه آه آه يا قلبي...
اتذكر تلك الايام فيأخذني الحنين الى حيث الذكريات...
كنا سويا..
نضحك ونلعب ونتبادل جميل العبارات...
كنا كالعصافير نتقابل كل ليلة على تلك الاغصان...
احكي لها همومي وتحكي لي همومها...
كان الشوق يأخذني لنجوب كل المدن فوق بساط الحب..
كنا وكنا وكنا ...
لكنها الان رحلت...
ولم تترك لي من بعدها سوى الالم...
لم تترك لي سوى سراااااااب الاحقه ليل نهار...
سوى حلم احرقته نار الرحيل ...
.............................. ..
اجلس مع القمر كل مساء..
يحن علي فيقول:-
ما خطبك ؟؟؟
لقد حفرت الدموع خندقا تحت عينيك!!
ليجيبه الليل قائلا:-
هذ ضيفي!!
يلازمني كل مساء..
يشكي لي همومه و وجع الحنين الى الاحباب..
كل مساء يقف على تلك النافذه ويرسل لشخص مجهول رسائل مغلفة بماء من الدموع...
كل مساء يقف ويقول عبارات عن الرحيل...
لا ادري هل هو فاقد لعزيز على قلبه ام هو الم سكن قلبه منذ زمن بعيد؟؟؟
ارى ذلك الحوار الحزين...
لابتسم بحزن يكاد يحرق ملامح وجهي!!
أناظر القمر والليل وتلك النجوم...
لأقول لهم!!!
.
تلك الاحزان ماهي الا مستوطنه سكنت في جسدي منذ رحيلها...!!!
ولم يبقى لي بعدها سوى انتم وبقايا آلام!!
بقايا اشلاء لشخص لم يعد قادر على الحياه...
فسحقا للحياه...
سحقا للاحزان...
سحقا للعذاب...
فأنا لم اعد قادر على الاستمرار..
كيف اعيش وانا فقده لنصفي الثاني؟؟
نصفي الاخر..
شخص كون مشاعري..
شخص بناء لي قصر من الامال..
وعند رحيله اجتاحني الحزن فاغتال كل الافراح..
اجهض كل الامال...
ولم يبقى لي في الحياه الى الام واحزان وتعاسه وشقاء...
لم يعد لي سوى ليل يواسيني كل مساء ..
ودمعات ترأف بحالي وتعاتبني قائله:-
كم سيطول هذا الغياب؟؟؟
فليس بيدي شي سوى ان ارد عليها قائل:
هي رحلت من دنيا الفناء الى دنيا السعاده والهناء...
وانا سأظل على ذكراها..
اتنفس على همساتها الراحله...
الى ان يأتي يوم الممات..
حينها فقط لن ترحل من جسدي..
اتعلمين يا دمعتي لماذا؟؟
لانني لم احبها بقلبي حتى يرحل معي!!
انا احببتها بروحي حتى اذا مت تصعد معها الى السماء لاريه اني حافظت على حبها في الحياه وبعد الممات
مما