تستخدمين صوتك في المنزل والعمل، في لحظات سعادتك وحزنك، تتوددين به وتصرخين به مع الأطفال، صوتك هو لسان حالك، ترجمتك الفورية لما يدور في عقلك وقلبك معا، هو جواز مرورك، والبطاقة التي تقدمينها عند التعارف.
فإذا كانت ضحكتك ومشيتك، شعرك وهيئتك، هي بطاقتك الشخصية في عيون الآخرين، فإن صوتك ونبراته هو المُعلن والمُعبر الحصري عن جمالك وأنوثتك، وهل ننسى الأذن التي تعشق قبل العين أحيانا؟ هكذا يتحدث خبراء الجمال.
أشارت دراسة أعدها مجموعة من خبراء علم الجمال إلى أن صوت المرأة ونبراته يشير إلى 80 % من جمالها وأنوثتها؛ لذا عليها ألا تسيء إليه، محذرين من إهماله أو عدم الاعتناء به؛ حتى لا يؤدي الأمر إلى حدوث تغيرات مع التقدم في العمر؛ فقد يصبح الصوت غليظا، مفتقدا تلك النبرة الأنثوية الجمالية! كما أوردت الدراسة أن الحبال الصوتية للمرأة تعتبر أكثر حساسية من حبال صوت الرجل؛ لذلك يجب أن تكون العناية به مضاعفة، حسب ما أوردت مجلة "سيدتي".
وضعت إحدى الدراسات البريطانية الجمالية خطوتان للاعتناء بالصوت:
أولهما: على المرأة أن تريح صوتها لمدة ساعتين في اليوم على الأقل؛ بمعنى خلودها للصمت التام، ولا مانع من تناول ملعقة من العسل السائل في الصباح الباكر؛ للإبقاء على الحبال الصوتية مشدودة وقوية!
ثانيهما: ضرورة ابتعاد المرأة عن تناول البهارات الحارة؛ لأنها تحدث تأثيرا سلبيا على حبال الصوت..تخدشها!!
ثقفي صوتك
يجزم الدكتور إبراهيم الدالي، الطبيب النفسي بمركز الأسرة في القاهرة، بأن صوت الإنسان بعامة له دور كبير في الإقناع وفض المنازعات، واتخاذ الحلول المناسبة، فما بالكم بالمرأة التي تريد رسم صورة أنثوية جميلة في عيون من حولها، فعليها أن تقوم بتثقيف صوتها؛ مُتعرفة على دلالة كل نبرة من نبراته، باعتباره شبكة اتصالها بالناس.
بالأمس كانت الفتاة تُرقق من صوتها، تخفضه، وربما تكلمت بتردد ولعثمة لترسم لنفسها ـ كما تعتقد ـ صورة للفتاة الرقيقة الناعمة، المُرهفة الحس، اليوم أصبح الصوت الواضح القوي النبرات هو المعبر عن جمال شخصية المرأة وملامحها الأنثوية، على حد قول الدالي.
دراسة استطلاعية بريطانية وكشفت عن دلالة كل كلمة ونبرة صوت على الشخصية، أوجزتها في النقاط التالية لتسترشد بها كل امرأة:
1 ـ إن تحدثتِ بسرعة متعمدة؛ فأنتِ في حالة عاطفية ما: غضب، فرح، قلق، إضافة إلى شعور بالوحدة يسيطر عليك، مع إحساس بصعوبة التعبير عن مشاعرك الحقيقية.
2 ـ تتحدثين ببطء شديد، تختارين ألفاظك، تخافين التغيير، متمسكة بأفكارك القديمة، رافضة كل من يعارضها، إذن أنت شخصية عادية، وتقليدية.
3 ـ تتحدثين بنعومة وبصوت رخيم، إذن أنت تشعرين بالسعادة والجميع من حولك يعرفون ذلك.
4 ـ نبرات صوتك منطلقة، حية، تعلو وتهبط تبعا لانفعالاتك، إذن أنت شخصية متفتحة، هادئة في علاقاتك مع الآخرين، تريحك الموسيقى الحالمة، والأنوار الخافتة، مما يشير إلى أنك إنسانة متفائلة، مقبلة على الحياة، ويسعى الجميع إلى صحبتك.
5 ـ تضحكين بصوت عال، مبالغ، وضحكاتك متقطعة بين كل كلمة وأخرى تنطقين بها، فأنت شخصية تخشى المواجهة، ولا تحب أن ينكسر قلبها، عملية جدا وتبتعدين عن الرومانسية.
6 ـ نبرات صوتك تبدو وكأنك تنتحبين، فهذا دليل على أنك تفتقدين الأمان في علاقاتك، لكن قدرتك فائقة على تحمل المسؤولية.
7 ـ تسيطرين على مخارج ألفاظك، وتتحدثين بنبرات منخفضة، إذن أنت إنسانة تحب الصداقة وكريمة، لكنك شخصية قيادية، وما ينقصك هو تذكرك أن الآخرين، وكل من حولك ليسوا بتلاميذ أو عمالا يعملون تحت أمرتك.
لحضورك في قلوب الآخرين
من أجل تحقيق مفهوم «تثقيف الصوت» يضع الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس، مجموعة من الخطوات، تساعد على تهذيب الصوت وجعله مترجما لحضور المرأة في قلوب وعقول من حولها، يرسم لها صورة الأنثى الجميلة المهذبة التي تعرف دلالة كل نبرة من نبرات صوتها؛ أين تذهب؟ ومتى تطيح بها؟
- ابدئي حديثك بإلقاء مُتزن، بطيء إلى حد ما، وبنبرات واضحة، ومخارج ألفاظ سليمة، فالنبرة العالية تفقد صوتك جانبا كبيرا من جاذبيته، وتعطي انطباعا سلبيا على شخصيتك.
- احذري النطق بلفظ لا يليق خلال حديثك وحكاياتك، فالمرأة الجميلة تفقد سحرها وأناقتها إذا فعلت هذا، ويكفي أن يكون الحديث واضحا، هادئا؛ فالكلمات الطيبة الجيدة أكبر دليل على المستوى الرفيع والذوق الأصيل.
- لا ترققي من صوتك أو تخفضيه معتقدة أن هذا الأسلوب يشير إلى علامات الخجل الأنثوية؛ فالصوت مثل ملامح الوجه، قد يكشف عن المميزات، وقد يفضح العيوب؛ فلا تتحدثي بصوت مكتوم غير واضح، فهذا يفقدك الكثير، ويدل على افتقادك الشجاعة وقلة الحيلة.
- إياك والتحدث بجمل متقطعة لا رابط بينها، تخرج من بين أسنانك، فهي تشير إلى شخصية تفتقد الروح الاجتماعية، وأن خجلك من النوع المرضى، وربما قالوا عنك إنك غير مبالية بالآخرين.
- لا تنطقي بجملك سريعة، فهي تعكس اضطرابا وعدم تناسق في الأفكار وعدم نضجها.
- لا تتحدثي لمجرد الحديث، ولابد أن يكون لحديثك هدف، ولكلامك نهاية، وإلا فأنت شخصية مترددة، خجولة، تعانين القلق والخوف لمجرد اختلاطك بحياة المجتمعات.
لا تقلدي نجمات السينما
على جانب آخر فإن طريقة المشي تدل على شخصيتك، فقد تكون المرأة جميلة, أنيقة ومع هذا فإنها تجر قدميها بتثاقل معيب، أو تسير قفزاً كالعصفور أو تقلد مشية إحدى نجوم السينما، وهذا خطأ فادح.
وهناك قواعد عامة لما يجب أن تفعليه وما يجب أن تتحاشيه طبقيها بعناية وبصورة عفوية لا تكلف فيها فإنها من مستلزمات جمالك، حسب ما ورد بصحيفة "عالم اليوم" الكويتية.
- ألا تقلدي مشية أيه امرأة أخرى سواء كانت نجمة من نجوم السينما أو غيرهن لأن لك مشيتك الخاصة بك والتي يمكنك أن تعرفيها بالتمرين والممارسة.
- ألا تسيري وكتفاك متجهان إلى الأمام.
- ألا تضعي كعبك على الأرض قبل وضع مقدمة القدم.
- ألا تحركي ركبتيك بصورة استدارية.
- ألا تخرجي قدميك عن نطاق محور الجسم أثناء السير.
- ألا تسيري بخطوات واسعة تسابقين بها الريح.
- ألا تسيري بخطوات قصيرة جداً تشبهين بها السلحفاة.
- ألا تؤرجحي وركيك يمنة ويسرة حسب خطواتك.
- أحرصي على أن تسيري عشر دقائق يومياً في المنزل , وأنت باسطة ذراعيك على الجانبين كما يفعل البهلوان محافظة إلى أقصى حد على توازنك بصورة طبيعية.
- أن تضعي قدمك في كل خطوة بصورة مستقيمة أمام القدم الأخرى ثم انعطفي برشاقة بتحريك جذعك قبل الخطوة التالية.
- أن تضعي بعد ثلاث دقائق من بدء التمرين كتاباً ثقيلاً فوق رأسك ثم تسيري بقامة منتصبة في ليونة ومرونة في اتجاه واحد شريطة أن تظل قدماك مستقيمتين.
- ألا تؤرجحي وركيك أثناء السير بتحريك الركبتين بل يجب أن تلقي بثقل جسمك من الخلف إلى الأمام بثني الركبة ودون الاستعانة بالورك.
- أن تعوّدي نفسك على السير بجذع مستقيم بدون تصنع , ورأس عال من غير شموخ وتكبر.
- أن تحركي ذراعيك بانتظام تتحرك في الذراع اليمنى مع الساق اليسرى والعكس بالعكس.