الكهف
يتزين بحوالي ألف رسم
منقوشة على
جدرانه وتصوّر حيوان الماموث وبصمات لليد البشرية.
كهف " شوفيه" الذي انضم مؤخراً قائمة التراث العالمي لنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)
والذي يقع في جنوب فرنسا، يستعد لإستقبال الزوار، والمهتمين لرؤية واستكشاف الرسوم الموجودة على
جدرانه منذ آلاف السننين ..
والتي تعد الأقدم في أوروبا والعالم، ولا ينافسها سوى لوحات "لاسكو" في فرنسا،
وكهوف "ألتاميرا" بإسبانيا.
يتزين الكهف
بحوالي ألف رسم
منقوشة على
جدرانه
يعود تاريخها إلى 36 ألف عام، وتصوّر حيوان الماموث وبصمات لليد البشرية.
ولم يكتشف خبراء الكهوف هذا الموقع التاريخي، إلا في عام 1994
حيث تسبب انهيار صخري في إغلاق مدخل الكهف طوال 23 ألف عام، وهو ما حال دون الوصول إليه.
وسافر المسؤولون عن المشروع في رحلة زمنية برفقة مجموعة صغيرة من الصحافيين
تم الكشف لهم عن الأعمال الفنية الحجرية داخل الكهف وعلى رأسها "لوحة لم تجف لأسود"،
وذلك قبل افتتاح الكهف في 25 أبريل (نيسان) المقبل.
يعود عمر هذه اللوحة إلى 36 ألف عام، لكن تم اكتشافها قبل 20 عاما فحسب
وقد استخدم أناس بدائيون أياديهم لرسمها بأحجار الفحم النباتي وأحجار باللون الوردي من أجل تصوير 80 حيواناً،
كانوا يعيشون في جنوب فرنسا خلال حقبة العصر الحجري القديم العلوي، من بينها 36 أسداً و24 وحيد القرن.
وتتميز هذه الرسوم بطابع طقسي واضح، بالإضافة إلى عامل التجسيم والحيوية البالغة
التي تمنح إحساسا للمشاهد بأن الجدار يتحرك.
ويقول جيل توسيلو، المسئول عن إعادة إحياء الرسوم الجدارية، "نحن قريبون للغاية من وسائل معاصرة مثل السينما أو الرسوم القصصية
حيث تتوافر الرغبة في سرد التاريخ عن طريق الصور
ووضع توسيلو دراسة نقل فيها الجانب الأكبر من الكنز الذي تم العثور عليه،
والذي تم إدراجه في يونيو (حزيران) الماضي،
ضمن تراث منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "يونسكو"
وقد بلغ حجم المبلغ الذي تم استثماره في هذا المشروع نحو 55 مليون يورو.