بعد علم الزوجة بخيانة زوجها، تصيبها صدمة شديدة وقاسية، وتشعر بعدم الإتزان، وينتابها شعور قوي بالخيبة والحسرة، وقد تصبح يائسة من حياتها ظنا منها أن حبيبها وزوجها قد ضاع للأبد، ومن الخطأ جدا التسليم بذلك، فقد يكون الأمر نزوة ولا تعني أي أهمية عند الزوج، ولكن هذا ما حدث.
وهنا لا أقلل من فعل الزوج، ولكني أرى ضرورة التريث وتجنب فعل الأمور التالية بعد علمك بخيانة زوجك، فالإندفاع في القرار لن يفيد، بل عليك الإنتظار والتفكر في الأمر بعد هدوئك، حتى تكوني مقتنعة تماما برد فعلك بعدها، والقرار بيدك ولن يلومك أحد.
فلا تفعلي ما يلي أبدا لمصلحتك أولا : •لا تمنعي نفسك من الحزن والبكاء
إحزني وأبكي حتى تطردين ما تشعرين به، وحتى تتأهلين للخطوة التي تليها، فإن كبت مشاعر الحزن لن يفيد بل سيضر بنفسيتك، وعلاقتك أنت وزوجك.
•لا تخبريه بعلمك بخيانته لك
فإذا علمت بخيانته بطريقة أو بأخرى، ومن دون علمه، من الأفضل أن لا تخبريه وقتها حتى تستقر حالتك النفسية وتصبحين مهيئة للتفاهم والنقاش الجاد معه، وهذا يتوقف على مقدار حبك له، فإخبارك له بعلمك قد يكسره أمامك، ويشعره بالدونية، وسيترك أثر كبير في نفسية الرجل خاصة إذا كان يحبك فعلا.
أما إذا حدثت الخيانة وعلم بعلمك لها فامهلي نفسا وقتك لتهيئتك لمواجهته وبطريقة مهذبة تحفظ لك حقك، واسعي للتفاهم معه بصدق، فالصدق طوق نجاة لحياتكما معا.
•لا تغيري طريقتك معه
بل كوني أفضل من السابق، نعم عزيزتي الزوجة، فإن ذلك سيؤثر فيه، وسيؤلم ضميره، وسيقارن في نفسه بين أفعاله وأفعالك، وفي حالات كثيرة، ومن واقع الحياة وتجارب الآخرين، فإن هذه الطريقة ستنجح في عودة
الزوج لك وشعوره بالندم على ما إرتكبه من أخطاء، أما إذا غيرتي طريقتك معه تكوني قد حكمت على نفسك بالهزيمة وإستسلمت بسهولة عن زوجك، فأين كيد ودهاء النساء، فكوني أذكى ولا تقبلي بالهزيمة أبدا.
•لا تقسي عليه
بل بالعكس عليك أن تغرقيه بحنانك، وإعتبريه إبنك الصغير، فماذا إذا أخطأ طفلك؟ هل ستؤذينه وستجعلين القسوة عليه عقابا له، قطعا لا فافعلي المثل مع زوجك ولا تقسي عليه بل أغمريه بعطفك وإحتوائك له، ستتمكنين من ذلك واجعلي من حبك له ذرع واقي تتسلحين به ضد أي إمرأة أخرى.
•لا تنفعلي ولا تتسرعي في إتخاذ القرار
عليك بالهدوء أولا، وعدم التسرع في إتخاذ القرار، وعليك أن تدرسي المشكلة جيدا وتقيمين نفسك مع زوجك ولو وجدت قصور منك حاولي الإجتهاد، وإذا كنت غير مقصرة فاحفظي حقك ببعض الإتزان والتروي، وادرسي القرار جيدا وانظري عاقبته في كل الأحوال.. فالقرار بيدك وحدك.
وأخيرا، إن قيامك بما سبق لا يقلل من كرامتك وكبريائك بل يعني أنك أنت الأقوى، وأنت الأوفى، فطريقتك سترجع لك زوجك إذا كان يحبك، أما إذا لم يقدر ما فعلته وما تفعلينه من أجله .. فلا تحزني فكم من رجال لا يقدرون قيمة زوجاتهم إلا بعد ضياعهن من أيديهم.. وسيقابلون يوما أخريات لن يجدن منهن ربع ما قدمن لهم زوجاتهن.. وهذا هو أسوأ عقاب لهم، ويكفيك شرف محاولة الحفاظ على حياتك الزوجية، وسيمن الله عليك بخيرا كثيرا.