صمغ النحل هو نفسه ما يسمى بالعُكبر أو غراء النحل أو لُعاب النحل ويسمى كذلك بالبروبوليس، وصمغ النحل عو عبارة عن مادة شمعيّة صمغيّة يستخرجها النحل من لِحاء الأشجار وبراعمها ومن الأزهار والنباتات الآخرى ومن ثُمّ يقوم بمُعالجتها وإضافة اللعاب وبذور أو حبوب اللّقاح وكذلك الرحيق ومن ثُمّ يُخرجها من بطنه، وذلك لكي يستطيع إلصاق الأقراص الشمعية في المكان الذي يختاره من شقوق أو مغارات وغيرها وكذلك في بيوت النحل المُستخدمة لتربيتها فيه ليُغلف الإطارات الخشبية وذلك لكي يحمي الخلية من الهواء وخاصة البارد لتحتفظ بدرجة حرارتها ولتثبيت هذه الأجزاء جيداً، وهو يُغلف بها كذلك الفضلات التي لا يمكنه التخلص منها بسهولة لكي لا تنتشر رائحتهافي الخلية. ويعتمد لون صمغ النحل أو العُكبر على الجزء المأخوذ من النبات ونوع النبات المُستخرجة منه هذه المادة الصمغيّة، وبناءً على ذلك فإنّ لون صمغ النحل قد يكون أصفراً أو بنياً أو بني مُخضر. ويحتوى صمغ النحل على جميع أنواع الفيتامينات ما عدا فيتامين K، ويحتوي على مواد رانتيجية وعلى أحماض عِطريّة غير مُشبعة وكذلك على زيوت عِطريّة وعلى الفلافانويدات وعلى حبوب اللقاح وعلى الشمع. وإحتواء صمغ النحل على الزيوت العِطريّة والأحماض العِطريّة الغير مشبهة تُعطيه روائح آخاذّة وجميلة تُشبه رائحة الفانيلا، وإذا ما تَمّ حرقها فهي تُعطي رائحة طيبة في الجو. وذكرنا سابقاً أنّ من أحد أسماء صمغ النحل الآخرى هي البروبوليس Propolis وهي ذات أصل لاتيني حيث أطلق أرسطو عليها هذا الاسم، وهي ذات شقين الأول Pro وتعني أمام وPolis وتعني الحِصن. لصمغ النحل فوائد مُتعددة للإنسان فاستخدامها آمن جداً، ومن هذه الإستخدامات: يُحسن صمغ النحل عملية الهضم، يُعد مُدراً للبول، وهو أيضاً يحتوي على مَواد مُضادة للأكسدة مما يجعله قادراً على الوقايّة من أمراض السرطان وأورامها مثل سرطان الجلد. ويُستخدم صمغ النحل أيضاً كوقاية من الأمرض التي تنتقل عن طريق العدوى كتلك الناتجة عن البكتيريا والفيروسات و الطفيليات والفطريات ، فهو يعمل على دعم وتقويّة جهاز المناعة في الجسم. يعمل أيضاً على الوقاية من أمراض الكبد وأمراض الأعصاب وكذلك من هشاشة العظام، وهو يعمل كمطهر للفم وفي حالات التهاب اللثة. كما يُستخدم صمغ النحل على علاج حب الشباب ومشاكل البشرة الآخرى مثل الكلف والنمش وحالات الأكزيما. ويساعد في علاج مرض الصدفيّة، وفي الأمراض التحسسيّة، وهي تساعد على تقوية الدّورة الدّمويّة وتنشيطها وإمداد الجسم بالطاقة لأداء وظائفه وغيرها من الفوائد التي لا تُعد ولا تحصى لهذه المادة الطبيعيّة.