يروى في بعض الأخبار أن ملكا من الملوك أمر أن يصنع له طعام، وأحضر قوما من خاصته.
فلما مدت السفرة أقبل خادم ومعه صحن طعام، ولما قرب من الملك هابه، فعثر ووقع من المرق على طرف ثوب الملك، فأمر الملك بدق عنقه.. فلما رأى الخادم ذلك، صب الصحن كله على رأس الملك!..
فقال له : ويحك، ماذا فعلت؟!..
فقال الخادم : أيها الملك، إنما فعلت هذا خوفا على عرضك، وغيرة عليك، لئلا يقول الناس قتله في ذنب صغير، وينسبوك إلى الجرم والجور، فصنعت هذا الذنب العظيم، لتعذر في قتلي، وترفع عنك الملامة!..
وهنا أطرق الملك رأسه وفكر مليا، ثم رفعه وقال : ما أقبح الفعل وأحسن
الاعتذار!.. لقد وهبنا قبيح فعلك وعظيم ذنبك، إلى حسن اعتذارك، فاذهب فأنت حر لوجه الله!
.....................
اتمنى انه ينال اعجابكم..