بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم:
أما بعد... أحبتي في الله...
كيف الحال الآن؟، ماذا قدمتم بالأمس؟، هل استشعرتم القرب أكثر؟
هل ذقتم شيئا من حلاوة الإيمان؟... هل فتح لكم في باب التعبد أكثر؟
هل طبقتم ما اتفقنا عليه بالأمس؟
جاهدتم نصف ساعة كانت قبل ذلك نومًا وراحة... وأنت في رمضان لا تعرف الراحة فهذا شأن كل الصالحين في الدنيا.
قال إبراهيم بن أدْهم لرجل في الطواف:
"اعلم أنك لا تنال درجة الصالحين حتى تجوز ست عقبات:
أولاها: تغلق باب النعمة، وتفتح باب الشدَّة.
والثانية: تغلق باب العزِّ، وتفتح باب الذلِّ.
والثالثة: تغلق باب الراحة، وتفتح باب الجهد.
والرابعة: تغلق باب النوم؛ وتفتح باب السهر.
والخامسة: تغلق باب الغنى، وتفتح باب الفقر.
والسادسة: تغلق باب الأمل، وتفتح باب الاستعداد للموت".
هذه نصائح ست، من يطبقها؟؟
(1) من الآن لا مجال للتنعم
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن عباد الله ليسوا بالمتنعمين» [حسنه الألباني]، فلا توسعة بإسراف وترف على هذه النفس.
(2) من الآن سيراني من أذل الخلق له، منكسرا منطرحًا بين يديه.
(3) من الآن سأجاهد حق الجهاد في طاعته.
(4) من الآن سأسهر بدني في مرضاته.
(5) من الآن سأدخل عليه مفتقرًا، لأني لا أرى لي سمة إلا (عبد).
(6) من الآن لن أنتظر المساء، لن أنتظر الصباح، لن أفكر في غد،
من الآن يومي يومي، سأقطع الآمال الطويلة حتى لا يقسو قلبي.
روى البيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي اللّه عنه- قال :
«لمّا نزلت {أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿59﴾ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} [سورة النجم: 59-60]، بكى أصحاب الصّفّة حتّى جرت دموعهم على خدودهم، فلمّا سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بكى معهم فبكينا ببكائه؛ فقال صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا يلج النّار من بكى من خشية اللّه، ولا يدخل الجنّة مُصِرّ على معصية ، ولو لم تذنبوا لجاء اللّه بقوم يذنبون فيغفر لهم» [ضعفه الألباني].
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .