سوريا.. مقتل 184 خلال يوم واحد وزير الخارجية البريطاني يعرب عن ذهوله بسبب ما وصفه بـ "الهجوم الوحشي" الأخير الذي ارتكبه نظام الأسد. دمشق – إرم ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد أن عدد الذين قتلوا جراء قصف جوي للطائرات الحربية لقوات الحكومة السورية في عدة مناطق قد ارتفع إلى 184 شخصا خلال الـ 24 ساعة الماضية. ووثق المرصد مقتل 128 رجلا، و7 أطفال على الأقل دون سن الـ 18، و6 مواطنات، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح مختلفة، في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة وقصف لطائرات الحكومة الحربية بالصواريخ. واستهدف القصف مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي وحيي الفردوس والشعار بمدينة حلب، ومدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وقرية حطلة بريف دير الزور الشرقي، وأطراف منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية في ريف دمشق، ومناطق في حي الحجر الأسود بجنوب العاصمة، وقريتي بليون وجوزف بجبل الزاوية في ريف إدلب، وقرية الزعفرانة بريف حمص وبلدة صيدا بريف درعا. كذلك ذكر المرصد أن 43 شخصا على الأقل قتلوا من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعائلاتهم جراء قصف للطيران الحربي بأربعة صواريخ على مناطق في سوق مدينة الشدادي ومحيطه بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة. بينما أسفرت غارات الطيران الحربي والقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على عدة مناطق سورية إلى أضرار مادية كبيرة، ودمار في ممتلكات مواطنين، إضافة لسقوط عشرات الجرحى بعضهم أصيب إصابات بليغة والبعض الآخر أصيب بجراح خطر. وأثار تصعيد النظام لهجماته الجوية إدانة الحكومة البريطانية لهذه الغارات، التي ألقت فيها طائرات النظام براميل متفجرة وقنابل فراغية. وأعرب وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند، عن “ذهوله بسبب الهجوم الوحشي الأخير الذي ارتكبه نظام الأسد”، مؤكدًا أن هذه الهجمات هي “الدليل القاطع على الأسلوب المرعب وغير المميز، الذي يستخدمه النظام، من أجل إصابة أو قتل المدنيين الأبرياء، بما فيهم الأطفال”. وشدد فيليب على ثبات موقف حكومته “الصلب” تجاه الأسد، مشيرًا إلى أنها ستواصل دعواتها إلى مرحلة سياسية انتقالية من أجل مستقبل سوريا دون الأسد. وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دا مستورا، في بيان أمس “من غير المقبول بتاتًا أن تهاجم القوات الجوية السورية أراضيها بشكل عشوائي، وتقتل مواطنيها”، مشددًا على انه “يجب وقف البراميل المتفجرة”. والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية تلقى من طائرات مروحية ولا يمكن التحكم بدقة بأهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وتتسبب بإصابات عشوائية. ومنذ كانون الأول/ ديسمبر 2012، تتعرض حلب وريفها لغارات جوية بشكل منتظم من طائرات النظام الحربية والمروحية تسببت بمقتل الآلاف. |
|