" ألم يعلم بأن الله يرى "
ان لكل انسان نزعتين : نزعة خير و نزعة شر
فاذا استشعرت مراقبة الناس لك لا تظهر الا نزعة الخير
فالله أحق أن تستحى منه و لا تجعله يطلع عليك و أنت على معصية
لابد أن تتذكر مراقبة الله لك فى السر و العلن
حينئذ يستوى ظاهرك و باطنك
لو علمت أن شخصا يعرف ما يدور فى نفسك حتما ستخاف من اطلاعه على خطراتك
فلماذا لا تخاف من الله و أنت تعلم يقينا أنه يعرف ما فى نفسك
" و اعلموا أن الله يعلم ما فى أنفسكم فاحذروه "
لو افترضنا أن شخصا سيسجل أقوالك فى جهاز تسجيل أو سيضع كاميرا فى بيتك
ستكون حريص فى كل كلمة أو حركة لأنك تشعر أنك مراقَب
فكيف و الله تعالى يراقبك و يعد عليك كل كلماتك و أفعالك
" ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد "
ما معنى المراقبة ؟
هى علم العبد بدوام اطلاع الله عليه
لا بد ألا تستحى لو أخرجنا ما فى قلبك أمام الناس
و لكن من يجرؤ على ذلك !
إنك إن استشعرت مراقبة الله تكون النتيجة :
مراقبة الخواطر و الاقوال و الافعال
و ليكن شعارك :
لن أجعل الله أهون الناظرين إلي
و علامة مراقبة الله :
ايثار ما يرضى الله على ما يرضى نفسك و هواك
و خلاصة القول :
اذا أردت أن تعرف قدرك عند الله فانظر الى قدر الله عندك