فِي ليالِي شتاءٍ بارداتْ
والثلجُ ينزع أوراق الورد بقرصاتْ
قذفتني رياحٌ العِشقِ صَوبكَ
فهَدّأت ثَائِراتِ الليِلِ المُنغمَسِ
و شدتنّي إليك برآكين الحنينْ الثائرةْ
معْ أنفاسِ الدفءِ منكَ
ورعشةُ المساءاتْ الباردةْ منِي
أُشعلتُ شموعَ القربْ
و بُلتْ ملابسُ العشق إجهاضاً
اليومَ أستبيحُ حرمةَ الأشواقْ المنهكةْ
التي تحشرجتْ معَ الروحْ النائمةْ
فاقتربْ
و خذنِّي إليكَ لِ ألآ أعودْ
وضمنِي أكثراً ف أكثرْ
سَأتنفسُكَ بعمقْ
قطراتَ عشقٍ منسكبةْ
منْ بينِ أفواهِ الشوقِ الماجنْ
وأخضعنِيْ لأوامرِ العشقْ عنوةْ
سأفجرُ سكونَ احساسٍ خامدْ
وأصرخُ أكثرْ وأكثرْ
علّ الروحَ تهدأْ
وبينَ أنفاسِ الفجرْ
المتغطرسْ خلفَ هدوءهِ
سأغنيكَ لحنًا للحياةِ صاخبْ
وأرقصنِي حتَى تخضعَ أضلعِي طرباً
فضمَ جسدِي ليتأوهَ قربًا
فقدْ أتعبهُ التأوهُ قهرًا
سأستشعرُقوةَ الضمِ المنفردْ
وأزرعكَ داخلَ الروحِ روحًا
وأضعكَ في دائرةٍ مغلقةْ
لتبقَى الوحيدَ الذي يسكننِي
تاللهِ .. ثمـ تاللهِ
لكَ في قلبي أشواقٌ مقدساتْ
فأقتربْ وأرتشفْ من شفاه ِالعشقِ
أشواقيْ
ارتشف من شفاه العشق اشواقي