عِمتَ مسَاءً / أَيهَا الوَرد الَأسَود
عمتِ مسَاءً / يَا ذات الوشَاح الَأحمَر
أخبرينِي /
مَا بَال الحُزن يتَوسَد روحكِ مِن جَديد
أَلَمْ ينتهِي بَعد ذَاكَ الحِداد اللعيِن ، أَلَم تَكتفِي مِن رَسم غصَات
حُزنكِ بَعد أَن شَحت أَناتِها وخَفتت أصواتهَا ،
أَمَا زالَ الَألَمْ والوَجع يفتِكَان بما تَبقى مِن ِأوراقكِ الخضرَاء اليَانعَة ..؛؛‘
أخبرينِي / مَا الذي تَغيِر
هَل حَلقت البهجَة فِي فضَاءكِ ؟
أَم إِنَ عصَافيركِ مَا زَالتْ تُغرد حُزناً ؟
مَمَزقَة أَنا ياورد /
أَبكِي وَعلى الكَفيِن شَوق لَا يموت وَحنيِن لَا ينطفئ.
أُنظر فِي عيِني سَتراهَا مُثقَلة الجفون
سَتشَهد الَألَم فِيهَا بَعد مَا نَام في جفونهَا السُهَاد
أَلَا تَسْمَع تنهيدَة جُرحِي وهوَ يَئن فِي رَحم المَوت يُريد الخَلَاص.
اقتَرب وَأقرأ المعَانِي فِي أبجديَاتِي كَمْ هِي موجوعَة
والنبضَات فِي قَلبِي الجَمر يَكويهَا شَوقاً وحنيناً
والروح تحيا على أَمل رجوعهِ لِيُذيبَنِي وجداً ،فَنَبتُّر فُراقنَا سوياً
القَلبُ مفطُور يَاورد ونصفهُ مبتور بَاتَ فِي حالَة مِن الضَياع ،
يَنتظِر متى سَيزفهُ إليَّ القَدر جسداً وروحاً ؟
وَالُأنثَّى بِداخلِي لَمْ تَستطعْ النسيَان
وَأَلَمَ فُراقهِ وَشمٌ يَعتريهِ الزوال ،
فعشْقِي لهُ لَن يُكررهُ ولَن يَمحوهُ الزَمَان
إنهُ حُبِّي الوَحيد /
أغنيهِ فِي ليل الحنيِن ، أَرسمهَ نَغمَة تُهدهد القمَر وتُناجيهِ
أكتبهُ نثَّراً وقصيدة وَأُسرده حكايَة بِلغَة الشَمس .
هوَ النور للقَلب ، وَ مَن ضَجت بهِ دِمَاء العروق
آه يَاورد ليتَ بَسمَة الروح تُدرك إِنَ القَلب مُعلقٌ بِروحهِ
بهِ تَسمو وبهِ تنكسِر ، بهِ يتنفس الحُبّ ، بهِ أَكون أَسعد نسَاء أَلكون ،
وَكُل أَوقاتِي لَم تَكنٌ ذَات دفْء إِن لَم تَكنٌ أَنفاسهِ مَن تستوطنهَا
أَلستَ عِنوان الحُب يَاورد فَـ
أخبرهُ إذن /
كَمْ أَحببتهُ ...كَمْ عَشقتهُ ...كَمْ هَويتهِ
عَن اسمهُ كَيف يزأر فِي عمقَ روحِي
كَيفَ أَنقشُ مِن الوَهمِ أَملًا بِانتِظَار بِزوغ فَجَرٍ مٌشرقٍ
بَعد أَن طَافت بِي رَغوة الحنيِن وسَلكتُ دَرب الَأنيِن
فَهاجرت الروحُ الجَسد بَحثاً عَنهُ
أخبرهُ /
كَيفَ أصبَحتْ كُل ضحَكاتِي زَائفَة
كَيفَ أُزفِر الَآه ... مِن قَدرٍ لَمْ يَرحَم قَلبٍ أخلص الحُبَّ راسخاً
فَوق كُل إيمان ،تَائهاً يَبحثْ عَن مَن يَنتشلهُ مِن غَرقٍ مُؤكد فِي دِمَاء أوردتهِ
ولَا يَعرِف مَتّى يِأتِي قَارب النَجَاة كَيفَ أَشهَق افتِقَادي لَه مِن الَأعمَاق
وفِي ثغِري سُؤال لِربَّ العِباد هل لِلفقِد والِافتِقَاد رداءٌ غيرَ الَأحزَان ؟
مَازَال إيقاعِي حَزيِن يُجلجل كَالرَعد وَوَحدهُ مَن يعيد إليَّ الَأمل ويُعطنِي الحيَاة
لَمْ أَكنٌ أدري بِأن وَهج شُعاعهِ حيِن يَختفِي سَأُصَاب بِهذا الَألَم