أسباب كسل الصائم بعد الإفطار في رمضان: 1) وجبة إفطار ثقيلة ودسمة: تعتبر وجبة إفطار ثقيلة ودسمة هي السبب الأكثر شيوعًا وراء شعور أغلبنا بالخمول الشديد بعد الإفطار، ويرجع ذلك إلى أن هذه الوجبة الكبيرة تؤدي إلى امتلاء المعدة بطريقة سريعة تنعكس على صعوبة التنفس بسهولة. والخلل في هذه الحالة يكون في الخطوة الأولى ضمن الخطوات الطبيعية؛ حيث تفاجئ المعدة بدخول كميات غير متوقعة من الطعام مما يجعلها تحتاج وقت أطول في معالجة وهضم الطعام. 2) امتلاء ما بعد الوجبات: هناك حالة تسمى امتلاء ما بعد الوجبات وتتسم بوجود خلل في تنظيم الجهاز الهضمي لمرور الطعام بداخله مما يؤدي لشعور مزعج بعسر الهضم مصحوب بخمول وكسل. 3) انخفاض الضغط: هناك نوع من انخفاض الضغط يسمى ( انخفاض الضغط مابعد الوجبات)، وفي هذه الحالة يكون سبب الشعور بالخمول بعد الإفطار هو عدم قدرة القلب والأوعية الدموية على ضخ الدم لأجهزة الجسم المختلفة بما يكفي لتعويض ذهاب الدم للجهاز الهضمي، مما يترتب عليه انخفاض ضغط الدم والشعور بالهبوط. و في هذه الحالة يكون الخلل في الخطوة الرابعة والخامسة من الخطوات الطبيعية لتعامل الجسم مع وجبة الإفطار. 4) انخفاض السكر: هناك نوع من انخفاض السكر يسمى (انخفاض سكر ما بعد الوجبات)، وفي هذه الحالة يكون الشعور بالخمول ناتج عن انخفاض نسب الجلوكوز في الدم بشكل كبير مما يؤدي إلى عدم إيجاد الخلايا لطاقة كافية للعمل بكفاءة، ويعتقد أن هذه المشكلة ناتجة عن خلل في التوازن الهرموني المنظم لمستويات الجلوكوز في الدم بين هرموني الإنسولين والجلوكاجون. 5) تناول الأدوية بشكل خاطئ: تناول الأدوية في مواعيد غير مناسبة قد يؤدي إلى شعور بالهبوط، وخاصة في حالات: - أدوية الضغط: حيث قد تتفاعل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم مع انخفاض الضغط الطبيعي خلال مرحلة الهضم مما يؤدي إلى وصول الضغط لدرجة شديدة من الانخفاض تظهر فيها أعراض الهبوط العام. - أدوية السكر: قد يؤدي تناول بعض أدوية السكر على الإفطار دون الحصول على تغذية ملائمة إلى تطور أعراض انخفاض الجلوكوز في الدم لدرجة خطرة تبدأ أول مراحلها بالشعور بالهبوط والجوع الشديد. 6) يوم مرهق في الصيام: على جانب آخر فإن بعض الأسباب الغير مرضية للشعور بالتعب والهبوط بعد الإفطار تتمثل في يوم مرهق من العمل أثناء الصيام؛ حيث يكون الجسم بحاجة للراحة بشكل طبيعي. 7) الجفاف: قد يؤدي تجاهل السوائل والمشروبات الصحية في الإفطار إلى عدم حصول الجسم على كفايته من السوائل التي تعوض حالة الجفاف التي تحدث أثناء الصيام خاصة في فصل الصيف، وهذا ينعكس على إحساس الجسمبالإرهاق والهبوط وانخفاض مستويات النشاط. 8) أسباب نفسية: قد يرتبط الشعور بالإرهاق العام إلى أسباب نفسية لدى الشخص تؤدي إلى فقدانه الاهتمام في الأنشطة الاجتماعية المختلفة مما ينعكس عليه في صورة انطواء مبالغ فيه وعدم رغبة في ممارسة أنشطة، وهذه الحالة يجب أن تعطى عناية كافية للحكم على ما إذا كانت جوانبها النفسية مؤقتة وعابرة أم أنها تعكس وجوداكتئاب أو توتر مرضي. 9) سوء التغذية: قد يرتبط الشعور بالهبوط بعد الإفطار إلى نمط التغذية الغير الصحي الذي يجعل الجسم غير قادر على امتصاص كميات كافية من الجلوكوز والعناصر الغذائية المتنوعة، مما ينعكس على انخفاض مستويات الطاقة في الجسم وعدم قدرته على العمل بكفاءة ونشاط.