بعد أول ليلة من بث دراما شهر رمضان السنوية في المغرب، اتهمت منظمة غير حكومية في المغرب، القناة الثانية المغربية دوزيم، بالانتقال إلى "مرحلة المواجهة المكشوفة ضد اللغة العربية"، من خلال مسلسل اسمه "الخواسر"، والذي يقوم على "الاستهزاء باللغة الرسمية للمغرب"، وفق المنظمة. وبحسب الموقع الرسمي للقناة الثانية المغربية، على الإنترنت، فقد جاء في تقديم مسلسل الخواسر، أن "اللغة المستعملة، لم تستعمل لحد الآن على شاشة التلفاز" فهي خليط ما بين الدارجة العامية واللغة العربية الفصحى، كما أنها عبارة عن محاكاة ساخرة للمسلسلات التاريخية، و"تجري أطوار هذه القصة بقرية تابعة لقبيلة الخواسر". وتضيف القناة الثانية، أنه على "الرغم من أن أبطال" الخواسر، يرتدون ملابس القرن الـ 16 الميلادي، إلا أنهم يعيشون حياة عصرنا الحاضر، ويتواصلون عبر الهاتف المحمول، ويتنقلون بواسطة الدراجات النارية، ويدونون تقاريرهم على الحاسوب، كما يحتفظون بأكلهم في الثلاجات". وفي بيان لهم، اتهم الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية، القناة الثانية المغربية، بـ "رغبة مضمرة لفرض واقع لغوي على المغاربة"، والانتقال إلى "الحرب الشاملة على اللغة العربية"، أي اللغة الرسمية لكل المغاربة، عبر "تقزيم مكانة العربية في الإعلام" الحكومي، الذي يتم "تمويله من دافعي الضرائب المغاربة". وأدان الائتلاف "هذا السلوك الاستفزازي"، الذي ينخرط في الانقلاب الحاصل، ضد اللغة الرسمية للمغرب، في إشارة إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى الانقلاب على "مقتضيات النص الدستوري" المغربي، بغية "فرض واقع لغوي وقيمي جديد على المغاربة". وضمن مطالب الائتلاف المدافع عن اللغة العربية، حيال مسلسل الخواسر، "وقف هذه المهزلة"، مع "محاسبة المسؤولين" الواقفين وراء هذا الإنتاج، وتثير الأعمال الدرامية في المغرب، مع كل رمضان، انتقادات من الصحافة والنقاد