أعلنت الكويت، الحداد الرسمي، يوم غدٍ السبت، على أرواح القتلى الذين سقطوا في تفجير استهدف مسجداً شيعياً، اليوم، في البلاد. جاء ذلك على لسان، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، محمد العبدالله الصباح، في تصريح صحفي، عقب اجتماع للمجلس، مساء اليوم.
وقال الصباح إن المجلس "أكد على أن الإرهاب الأسود الذي لا وطن له ولا دين، لن ينال من وحدة الشعب الكويتي، وعزيمته، ولن يمس ثوابت هذا المجتمع أو وحدته الوطنية، كما أنه أكد على اتخاذ ما من شأنه اجتثاث هذه الآفة (الإرهاب)، وإعلان المواجهة الشاملة بلا هوادة مع هؤلاء الإرهابيين".
وأضاف "لم نقبل أبداً تهديد الكويت، وإرهاب أهلها، وتعطيل مسيرتها، ولن نسمح لبذور الفتنة أن تنمو في أرضنا الطيبة، أو بتضليل الشباب المخلصين بالأوهام والافتراءات".
وأشار إلى أن مجلس الوزراء، وجه الأجهزة الأمنية بـ"الضرب بكل قوة وحزم على من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين".
من جهته أعرب أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، عن تأثره البالغ واستنكاره وإدانته الشديدة لحادث المسجد.
وقال بحسب وكالة الأنباء الكويتية، إن "هذا العمل الإجرامي على أحد بيوت الله والذي لم يراعي منفذوه حرمة هذا الشهر الفضيل، وما يمثله من خروج عن شريعة الدين الإسلامي الحنيف بسفك دماء الأبرياء، إنما هو محاولة يائسة، وسلوك شرير، ومشين لشق وحدة الصف، واجتماع الكلمة، وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة".
واستهدف تفجير انتحاري اليوم، مسجد الإمام الصادق، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة.
وقالت وزارة الصحة إن عدد ضحايا هذا التفجير بلغ 27 قتيلاً، و227 جريحاً. وأعلن بيان منسوب لتنظيم "داعش"، على موقع "تويتر" مسؤولية التنظيم عن هذا التفجير، دون أن يتسنى التحقق من صحة هذا البيان