الوقتُ الذي تلهُو فيه غيركَ يبني فيه مجدًا ..
والوقتُ الذي تضيِّعه في ردهاتِ الواتس وتوافه المجموعات يجعلهُ غيركَ سُلمًا إلى رضوانِ الله ..
الليلُ الذي يمضي عليكَ جُلّه في وسائل التواصل ، يرى الله فِيهِ أقوامًا غيركَ تتجَافى جُنوبهُم عَن المضاجع ، فلا يزالونَ يتقربُون إليه بالنوافل حتى يحبَّهُم ..
الصبَّاحُ المباركُ الطويل الذي تنامُه ، تُحرمُ فيه من بركَة دُعَاء الحبيب ، بينما يَحْظى بها غيرك ، فيجعلونَ الصباحَ جسرهُم إلى مَعالي الأمور وإلى الطمُوحاتِ الكبرى ، يعمُرونَ أولَّه بالتسبيح تنزيهًا لسلطانِ الله ، وحينَ ترمضُ الفصَال لاتلهيهُم تجارّة ولا بيع عن ركعاتِ الضُحى ، وأنتَ نائم ..
يصحُو العالم ، وتسيرُ المراكب ، وتتقدَّم الأمَّم ، ويتسابقُ الصالحون ، ويفوز الناجحون ، وأنت نائم ..
يزدلفُ أقوامٌ إلى الله في حلكِ الأسحار ، فيقرِّبهُم إليه ، ويوزعُ بينهُم العطايا ، ويردُ بدعائِهم سيِّءَ الأقدار ، وأنتَ تتخطى رقابَ السَّاعات بينَ " تويتر " و " الواتس " ومُحرقاتِ الوقت .. !
يشيِّد العُقلاء أمجادهُم مَعَ الله في هذا الصباح وأنتَ نائم ، ويبني الناجحُون بُروجَ إنجازاتهِم ، وأنتَ نائم .
من لم يَعمُر هذه الأوقات العظيمة الفاضلة في سِنيِّ عُمره القليلة ، كتبته الحياة في سجِّل : الفاشلين ، والمنحطين .فَـ اغتنموا أوقاتكُم
- راقت لي فـأحببت أن انقلها لكم