السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعنا لهذا اليوم يتحدث عن اسماء
القهوه العربيه الاصيله عند البدو. بحيث سأقدم لكم معلومات بسيطه عن اسمائها, وعن معاني فناجيل القهوه عن البدو اهل الكرم والشجاعه .
نبدء على بركه الله
القهوهـ .
يقول الشاعر والشيخ والفارس
(( راكان بن حثلين العجمي اليامي )) يا مـا حلا الفنجـال مـع سيحة البـال
فــي مـجلسن ما فيــه نفس(ن) ثقيـله
القهوهـ هي رمز العراقه والأصاله عند
البدو وغيرهم .
فهي اول مايقدم للضيف اثناء دخلوهـ للمجلس او الخيمه
وهي من عادات آبائنا واجدادنا
فالبعض لايعرف بأن اول فنجال قهوهـ وثاني
فنجال وثالث فنجال , لها مسميات ولكل فنجال
غرضه الخاص , وهي
الفنجال الأول : الـــهــيف
وهو الفنجال الذي يحتسيه المعزب أو
المضيف قبل مايمد القهـوة لضيوفه قديما : كانت تسري هذه العادة عند العرب ليأمن
ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة حديثا : جرت هذه العادة ليختبر المعزب جودة وصلاحية القهوة قبل تقديمها إلى الضيوف خوفا من أن تكون "صايدة" فيلحقه حق كبير يقدمه لضيوفه , وإلا فيلحق به العـار ويصبح مثارا للسخريةعند الآخرين القهوة الصـايدة:
هي القهوة التي لحقها الأذى من طعم غريب أو جسم غريب أو كأن يعملها شخص على نجاسة الخ وقد كان البدو الأولين يعرفون ويميزون القهوة الصايـدة . وقلـة من الأشخاص في وقتنا الحالي كذلك
الفنجال الثاني : الـضـيف
وهو الفنجـال الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافـة
وقد كان
الضيف قديما في البادية مجـبرا على شربه
إلا في حالـة العداوة
أوأن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف فكان لايشربه
إلا بعد وعـد من المضيف أو المعزب بالتلبية
وقد كان من عظائم
الأمـور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولايشرب فنجالك إلا بعد تلبية طلبه
فأنت حتما مجـبر على التلبيـة وإلا لحق بك العـار عندالنـاس.
الفنجال الثالث : الكيف
وهو الفنجـال الثاني الذي يقدم للضيف
وهو ليس مجـبر على شربه ولايضير المضيف
إن لم يشربه الضيف
إنما هو مجـرد تعديل كيف ومزاج الضيف ,
وهو أقل فناجيل القهـوة قـوة في سلوم (عادات)العرب.
الفنجال الرابع :
السيف
وهو الفنجـال الثالث الذي يقدم للضيف
وهذا الفنجـال غالبـا
ما يتركـه الضيف ولايحتسـيه لأنه أقـوى فنجـال قهـوة لدى
عرب الباديـة إذا أنه يعـني أن من يحتسـيه فهـو مع المضيف
في السـراء والضـراء , ومجـبر على الدفـاع عنه بحـد
السـيف ،وشريكه في الحـرب والسلم
يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفـاؤه , حتى وإن كان من بين
حلفائه من هم أعداء له في الأصل أعداء للضيف
فقد كان هذا الفنجـال عبارة عن عقد تحـالف
عسكري ومدني وميثاق أمني مابين الضيف والمضيف.
وقد كان هذا الوضـع يحمل النـاس أمورا شداد
ويواجهون الموت والدمـار بسببه ، فلذلك
كانوا يتحاشـونه ويحترصون
منه أشـدالحـرص .
أما شرب أكثر من 3 فناجـيل فعادة يعملها
أهل وذوي صاحب القهوة وأفراد قبيلته وأنسبائه وذوو الدم.
الفنجال الخامس : الثاير او الثائر
ويسمى عند الآباء والاجداد قديما بفنجال الدم
لكن من يطلب شخص
ما بدم أو ثأر أو ماشابهإن كان شيخ القبيلة أوكبير
في السن أو إمرأةيجمع شباب القبيلة وفريسها
ويصب القهوة في الفنجال
ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهاد وأمام الجميع ويقـول
هــذا فنجـال فـلان بن فـلان من يشربـه
أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه
فيقوم أحد فرسان القبيلة ويقـول
أ نا له ويأخذ الفنجـال ويشربـه
ويذهب في طلب هذا الشخص ، ولايعـود
إلى قبيلته إلا بعد إحضـار البينة على أنه انتقم لصاحب
الفنجـال من
الشخص المطلوب وإلا فله أحد خيارين :
إما أن يجلي من قبيلته ولايعـود لها أبد لما لحقه
من ذل وعار وصم بها جبينه
وإماأن يعود محملا بالخزي والعار , ويصبح مدعاة لسخرية
أفرادالقبيلة صغيرها وكبيرها رجالا ونساءا
ولايتزوج منها ولايخرج للحرب مع فرسانها .
م/ن