ضطرابات الطفل الاجتماعية والانفعالية همس ذوي الإحتياجات الخاصة
|
25 - 7 - 2015, 02:26 AM
| | | | | | عضويتي
» 6 | جيت فيذا
» 12 - 11 - 2010 | آخر حضور
» 7 - 10 - 2023 (05:53 AM) |
فترةالاقامة »
5155يوم
|
المستوى » $124 [] |
النشاط اليومي » 18.73 | مواضيعي » 19229 | الردود » 77327 | عددمشاركاتي » 96,556 | نقاطي التقييم » 19544 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 1037 | الاعجابات المرسلة » 1250 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
مرتبطه
|
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | |
ضطرابات الطفل الاجتماعية والانفعالية
تعريف السلوك المضطرب بصفة عامة :
هو النمط الثابت والمتكرر من السلوك العدواني أو غير العدواني الذي تنتهك فيه حقوق الآخرين أو قيم المجتمع الأساسية أو قوانينه المناسبة لسن الطفل في البيت أو المدرسة ووسط الرفاق وفي المجتمع , على أن يكون هذا السلوك أكثر من مجرد الإزعاج المعتاد أو مزاحات الأطفال والمراهقين (جمعة يوسف , 2000 , 29 )
تعريف وودي (Woody , 1968) :
الأطفال غير القادرين على التوافق والتكيف مع المعايير الاجتماعية المحددة للسلوك المقبول , وبناء عليه سيتأثر تحصيلهم الأكاديمي , وكذلك علاقاتهم الشخصية مع المعلمين والزملاء في الصف , ولديهم مشكلات تتعلق بالصراعات النفسية وكذلك التعلم الاجتماعي , ووفقا لذلك فان لديهم صعوبات في : تقبل أنفسهم كأشخاص جديرين بالاحترام , والتفاعل مع الأقران بأنماط سلوكية منتجة ومقبولة , والتفاعل مع أشكال السلطة كالمعلمين والمربين والوالدين بأنماط سلوكية شخصية مقبولة (خوله يحي , 2003 , 17) .
تعريف آخر:
اضطرابات السلوك (Behavior Disorders ) أو الاضطرابات الانفعالية Emotional Disturbances)) أو الإعاقة الانفعالية ( Emotional Impairment) كلها مصطلحات تصف مجموعة من الأشخاص الذين يظهرون , وبشكل متكرر , أنماطا منحرفة أو شاذة من السلوك عما هو مألوف أو متقطع (القريوتي و آخرون , 2001 , 273) .
تعريف روس Ross (1974):
الاضطراب السلوكي هو اضطراب نفسي يتضح عندما يسلك الفرد سلوكا منحرفا بصورة واضحة عن السلوك المتعارف عليه في المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد , بحيث يتكرر هذا السلوك باستمرار ويمكن ملاحظته والحكم عليه من قبل الراشدين الأسوياء ممن لهم علاقة بالفرد (السر طاوي وسيسالم , 1992, 160) .
كما يعرف رينرت (Reinert)
الطفل المضطرب بأنه ذلك الطفل الذي يظهر سلوكا مؤذيا وضارا بحيث يؤثر على تحصيله الأكاديمي , أو على تحصيل أقرانه , بالإضافة إلى التأثير السلبي على الآخرين (القريوتي وآخرون , 2001, 278) .
تعريف آخر:
الأطفال المضطربون سلوكيا هم الأطفال الذين يظهرون واحدة أو أكثر من الخصائص التالية بدرجة ملحوظة ولفترة زمنية : عدم مقدرة على التعلم لا يمكن تفسيرها في ضوء الخصائص العقلية أو الحسية أو الصحية , عدم القدرة على بناء علاقات مرضية مع الزملاء والمعلمين , ظهور أنماط سلوكية وعواطف غير مناسبة في ظل ظروف عادية , شعور عام بالاكتئاب وعدم السعادة , نزعة نحو معاناة أعراض جسمية وآلام ومخاوف في مايتعلق بالمشكلات الشخصية والمدرسية (الخطيب والحديدي , 1997 , 273) .
تعريف نيوكمر Newcomer 1980 :
الاضطراب الانفعالي هو الانحراف الواضح والملحوظ في مشاعر وانفعالات الفرد حول نفسه وحول بيئته . ويستدل على وجود الاضطراب الانفعالي عندما يتصرف الفرد تصرفا يؤذي فيه نفسه أو الآخرين , في هذه الحالة نقول إن هذا الفرد في حالة من الاضطراب الانفعالي (السر طاوي وسيسالم , 1992 , 162) .
تعريف كوفمان (Kauffman) :
فقد وصف الأطفال المضطربين بأنهم من يظهرون سلوكيات شاذة نحو الآخرين, والذين تظهر عليهم سلوكيات غير مقبولة وغير متوافقة مع البيئة المحيطة بهم ومع مجتمعهم, كما إن توقعاتهم بالنسبة لأنفسهم وللآخرين غير صحيحة (خوله يحي, 2003, 18).
تعريف روبنز (1978) Robins:
أن الاضطراب السلوكي من بين مشكلات الأطفال يميل إلى إن يكون ثابتا عبر الزمن. ولا ينطبق هذا الثبات على العديد من الأشكال الأخرى من اختلال الأداء الوظيفي التي يتم الشفاء منها على مدار مضمار النمو. وبذلك فعندما يبدي الأطفال نمطا ثابتا من أنماط السلوك المضاد للمجتمع كالأفعال العدوانية الموجهة اتجاه الآخرين على سبيل المثال يكون من غير المحتمل أن يتخلص هؤلاء الأطفال منها ببساطة (عادل عبدا لله, 2000, 26). وبعض الأفراد يمكن أن يكون لديه صعوبات اجتماعية وانفعالية, ولكن أداءه الأكاديمي يندرج تحت نطاق العاديين. والبعض الآخر يمكن أن يكون لديه هذين النمطين من الصعوبات: الصعوبات الأكاديمية والمعرفية والصعوبات الانفعالية الاجتماعية بصورة أساسية ومستقلة عن الصعوبات أو المشكلات الأكاديمية. والبعض الآخر تكون الصعوبات الانفعالية الاجتماعية نتيجة للصعوبات الأكاديمية (الزيات, 1998, 602).
نسبة انتشار الاضطرابات الانفعالية :
أشار كارت رايت ورفاقه (cartwrite et al., 1989) إلى أن تلك التقديرات تتراوح مابين 1-15% إلا أن النسبة المعتمدة في معظم الدول هي 2% وفيما يتعلق بنسبة توزيع الاضطرابات السلوكية حسب متغير الشدة فالغالبية العظمى من الحالات هي من النوع البسيط أو المتوسط في حين أن حالات قليلة جدا هي من النوع الشديد أو الشديد جدا. أما من حيث متغيري الجنس والعمر , فالدراسات تشير إلى أن الاضطرابات الانفعالية أكثر شيوعا لدى الذكور حيث أنها أكثر بضعفين إلى خمسة أضعاف منها لدى الإناث . وفيما يتعلق بالعمر الزمني فالاضطرابات الانفعالية قليلة الحدوث نسبيا في المرحلة الابتدائية وترتفع بشكل ملحوظ في مرحلة المراهقة وتعود فتنخفض بعد ذلك (الخطيب و الحديدي ,1997, 276).
أسباب الاضطرابات الانفعالية :
تناول العديد من الباحثين مختلف التفسيرات للعوامل والأسباب التي تقف خلف المشكلات أو الصعوبات الانفعالية والاجتماعية لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم. وتنقسم هذه الأسباب إلى ثلاثة أقسام :
1. العوامل البيولوجية :
تشتمل العوامل لبيولوجية على العوامل الجينية , والعوامل البيوكيماوية , والعوامل العصبية . ومن المتوقع أن تكمن وراء السلوك المضطرب عوامل بيولوجية . ولكن الحقيقة هي أن البحث العلمي لم ينجح إلا في حالات نادرة في تقديم أدلة على أن السلوك المضطرب ناتج عن أسباب بيولوجية محددة . فالغالبية العظمى من الأطفال المضطربين سلوكيا يتمتعون بصحة جسمية جيدة (الخطيب والحديدي, 1997, 278).
2. العوامل النفسية :
تشير الدراسات إلى وجود عدد من العوامل النفسية التي تسهم في حدوث اضطراب قصور الانتباه / النشاط الزائد ومنها الضغوط النفسية والاحباطات الشديدة . وقد تلعب عمليات التدعيم أو التجاهل دورا مهما في ترسيب هذا الاضطراب (جمعة سيد, 2000, 232).
3. العوامل البيئية:
يندرج تحت مفهوم العوامل البيئية ثلاث بيئات أساسية لها تأثير مباشر على السلوك الإنساني:
أولها: البيئة الاجتماعية بما فيها من عادات وتقاليد ولوائح ونظم وإمكانيات اقتصادية وثقافية وعلاقات بين الطبقات والأجناس المختلفة داخل المجتمع.
وثانيها: البيئة الأسرية المتمثلة بالأب والأم والإخوة, وطبيعة العلاقة القائمة بينهم وتأثيرها على النمو الشخصي للطفل.
البيئة الثالثة: فهي البيئة المدرسية المتمثلة بالعلاقة القائمة بين الطفل من ناحية وبين زملائه ومدرسيه, وبالمناهج والأنشطة واللوائح المدرسية من ناحية أخرى (السر طاوي و سيسالم, 1992, 187).
خصائص المضطربين انفعاليا:
النشاط الزائد أو الإفراط في النشاط
يقصد بالنشاط الزائد أو الإفراط بالنشاط قيام الطفل بنشاط حركي مفرط لا غرضي أو بلا هدف في الغالب purposeless. (الزيات,اط يكون مصحوبا بقصر سعة الانتباه short attention span لدى الطفل وسهولة تشتته easily distracted ويتصف سلوك الطفل غالبا بأنه اخرق أو أحمق clumsy ونزق سريع الغضب أو الانفعال irritable والتململ أو الاستياء .(الزيات , 1998 , 612).
التحصيل الدراسي:
ذكر كل من ميلز وديفز (1982) أن معظم الدراسات قد أشارت إلى أن التحصيل الدراسي للمضطربين سلوكيا يعتبر منخفضا إذا ما قورن بالتحصيل الدراسي للأطفال العاديين , واستشهدا بذلك بالدراسة التي أجريت على 130 طفلا من المضطربين سلوكيا والتي وجدت إن 81% منهم كان تحصيلهم منخفضا في القراءة , وان 72% قد حصلوا على درجات في الرياضيات اقل مما كان متوقعا منهم . بالإضافة إلى ذلك فقد لاحظ عدد من التربويين إن هناك ارتباطا قويا بين صعوبات التعلم والاضطرابات السلوكية (السر طاوي وسيسالم , 1992, 194).
السلوك العدواني:
السلوك العدواني والتخريبي من أكثر الخصائص النفسية للأطفال المضطربين سلوكيا شيوعا . فعلى الرغم من أن استجابات العنف والعدوان تنبثق كوسائل لحل المشكلات في المراحل العمرية المبكرة لدى جميع الأطفال , إلا أنها تحدث بشكل مبالغ فيه لدى الأطفال المضطربين سلوكيا . والعدوان هو إلحاق الأذى إما بالأشياء أو نحو الذات أو نحو الآخرين . واستخدام العقاب وسيلة لضبط السلوك العدواني يؤدي إلى زيادة سلوك العدوان عند الطفل (الخطيب والحديدي ,1997 , خوله يحيى , 2003).
التشتت أو اللاانتباهية :
يجد بعض الطلاب ذوى صعوبات التعلم مشكلات وصعوبات في استمرار التركيز على المثير الهدف أو النشاط, عندما تتداخل معه أنشطة أخرى منافسة في نفس المجال البصري أو السمعي, حيث يسهل تشتت هؤلاء أو افتقادهم الانتباه أو التركيز. وتشير نتائج تحليل (25) دراسة تناولت الأنماط السلوكية لذوى صعوبات التعلم داخل الفصول المدرسية, مقارن بأقرانهم من غير ذوى صعوبات التعلم, إلى دلالة الفروق بينهم في تشتت الانتباه (الزيات 1998, 615).
السلوك الانسحابي :
جاءت نتيجة دراسة (Bender & Smith, 1990) إلى أن السلوك الانسحابي هو نتيجة لفشل الطلاب في إجراء أي تفاعل اجتماعي وشعورهم بالافتقار إلى القدرة على منافسة اقرأنهم بسبب تكرار فشلهم الأكاديمي . وقد يتجه البعض من هؤلاء الطلاب -ذوى صعوبات التعلم - إلى الوحدة والعزلة الاجتماعية , وقد يؤدي هذا إلى عدم القدرة على التفاعل ايجابيا مع أقرانه أو مع الكبار ممن يتعاملون معه . إن التأثيرات السلبية للانسحاب الاجتماعي وعدم النضج لا تقل عن تأثيرات السلوك العدواني والأنماط السلوكية غير التكيفية الأخرى . ويتفاعل بشكل قليل جدا مع الأقران (الزيات, 1998, الخطيب والحديدي, 1997, خوله يحيى, 2003).
القلق:
ترى نظريات القوى النفسية Psychodynamic ان القلق يعتبر سببا اساسيا لمعظم الاضطرابات السلوكية لدى الاطفال , وان الاطفال القلقين غالبا ما يطورون نماذج سلوكية متعددة ينظر اليها على أنها مضطربة , وإنها مصدر لعدم السعادة الشخصية , وإنها تعيق الوظائف العقلية والاجتماعية , وتجعل الفرد يدور في حلقة مفرغة مما تجعله غير متكيف اجتماعيا (السر طاوي وسيسالم , 1992, 199).
انخفاض أو ضعف مفهوم الذات :
يغلب على الطلاب ذوى صعوبات التعلم أن يكونوا اقل ثقة بذواتهم , كما يفتقرون إلى مفهوم ايجابي للذات , وقد وجد Black,1974 إن مفهوم الذات لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم منخفض عن مفهوم الذات لدى أقرانهم من الطلاب العاديين , كما لاحظ Black إن مفهوم الذات يرتبط على نحو موجب بالتحصيل الأكاديمي . ومعنى ذلك أن الطلاب الأقل تحصيلا يميلون إلى أن يكونوا من ذوى مفهوم الذات المنخفض, أي أن صورة الذات لديهم هي صورة سالبة (الزيات , 1998, 616).
سوء التكيف الاجتماعي:
يرتبط سوء التكيف الاجتماعي بعدم الامتثال للقوانين , والتعليمات أو النظم الاجتماعية, وتجاوز حدودها , والقيام بالأفعال التي لا يرضاها المجتمع , والاعتداء على التعليمات المدرسية أو غيرها . فالفرد الغير متكيف اجتماعيا في نزاع دائم مع القيم التي يجب التعامل معها واحترامها في المجتمع والمدرسة. ولقد استخدم مصطلح الانحراف الاجتماعي Socialized Delinquent ومصطلح المريض اجتماعيا Socibath للدلالة على سوء التكيف الاجتماعي (السرطاوي وسيسالم , 1992, 201).
الاعتمادية :
يكتسب العديد من الأطفال ذوى صعوبات التعلم الإفراط في الاعتمادية أي زيادة الاعتماد على الآخرين overdependence كالآباء والمدرسين وغيرهم عن طريق طلب مساعدات غير عادية أيا كانت طبيعة الأنشطة التي يمارسونها , ودائما يتعلل هؤلاء الأطفال بعجزهم أو عدم قدرتهم على ممارسة الأنشطة التي يمارسها أقرانهم , متقمصين الإحساس بالعجز أو العجز المكتسب أو الإفراط في الاعتمادية (الزيات , 1998, 625).
السلوك الانفعالي والاجتماعي وانخفاض التحصيل:
إن كلام العديد من التلاميذ صعوبات التعلم يتغاير بحدة مع أقرانهم العاديين خلال مهارات المحادثة. حتى لو كان المظهر الخارجي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم يظهر انه لا يوجد فرق بينهم وبين التلاميذ العاديين. ومع ذلك عادة ما يتكشف لنا فروق نوعية وكيفية دقيقة بينهم (Corinne Smith, 1994, 288).
القصور في المهارات الاجتماعية غالباً ما تكون من أكثر المشكلات التي يعاني منها التلميذ. بلغة وظائف الحياة، المشكلات الاجتماعية ممكن أن تكون بعيدة عن أن تسبب صعوبات أكاديمية المشار إليها في أمثلة الحالات. الصعوبات الاجتماعية تؤثر على مجمل حياة الفرد ، في المدرسة ، و في المنزل ، و وقت اللعب . البحوث تشير إلى أن الأطفال ذوى صعوبات التعلم يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية. يفتقرون إلى الحساسية للآخرين، و الإدراك الملائم للمواقف الاجتماعية و يعانون من الرفض الاجتماعي ( Lerner, J, 1997, 543).
ويستخدم المنحى السلوكي الطرق العلمية الموضوعية لتحليل التفاعلات بين الإنسان وبيئته ذلك أن المبدأ الرئيسي الذي يقوم عليه هذا المنحى يتمثل في اعتبار السلوك محصلة للعوامل والظروف البيئية وليس العمليات النفسية الداخلية. وتبعا لهذا المنحى فالسلوك ظاهرة نظامية تكتسب وفقا لقوانين محددة ( تعرف باسم قوانين التعليم أو الأشراط ) . فالوراثة تحدد أبعاد السلوك الإنساني ولكن البيئة تترك بصمات واضحة على خصائص هذه الأبعاد السلوكية وعليه فالمبدأ الرئيسي هو أن معظم الخصائص السلوكية للإنسان متعلمة. وعملية التعلم هذه تتحدد في ضوء خبرات الفرد وبظروفه الحالية (الخطيب والحديدي , 1997, 296) .
وبالنسبة للأطفال المضطربين سلوكيا وذوي الصعوبات التعلمية فمن الواضح أن اضطراب النمو الانفعالي والاجتماعي يشكل احد أهم الخصائص لهذه الفئة من الأطفال . فهم يسيئون التصرف في المواقف الاجتماعية , ويشعرون بعدم الكفاية الشخصية , ولا يستطيعون إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين وهم يميلون إلى إظهار الاستجابات غير الاجتماعية , والعدوانية , والتخريبية , وعدم الطاعة وما إلى ذلك ( الخطيب والحديدي , 2005, 231) .
ومن جانب آخر نجد أنه من المحتمل بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين تصدر عنهم أنماط سلوكية تنم عن اضطراب سلوكي أن يظهروا قصورا أكاديميا كما تعكسه مستويات تحصيلهم ودرجاتهم في المدرسة ومهاراتهم في مجالات معينه وخاصة القراءة كما يرى كل من (Ledingham & Schwartzman, 1984), (Sturgem 1982 ). ويرى معلمو مثل هؤلاء الأطفال أنهم لا يبدون اهتماما بالمدرسة ' ولا يبدون حماسا يحقق لهم التقدم الأكاديمي , وأنهم يهملون عملهم و واجباتهم ودروسهم ولا يبالون بها (عادل عبدا لله, 2000, 40) .
معظم الأشخاص المضطربين انفعاليا تحصيلهم الأكاديمي في المدرسة منخفض مقاسا باختبارات التحصيل المدرسية الرسمية وغير الرسمية , فهم في العادة يحصلون أقل ممل هو متوقع من عمرهم العقلي , وقليل منهم من يحصلون على درجات عالية في التحصيل (القريوتي وآخرون , 2001 , 283) .
وقد أشارت الدراسات إلى أن التحصيل الدراسي للمضطربين سلوكيا يعتبر منخفضا إذا ما قورن بالتحصيل الدراسي للأطفال العاديين واستشهدا بذلك بالدراسة التي أجريت على 130 طفلا في سنة 1992 من المضطربين سلوكيا والتي وجدت أن 81% منهم كان تحصيلهم منخفضا في القراءة و أن 72% قد حصلوا على درجات في الرياضيات اقل مما كان متوقعا منهم بالإضافة إلى ذلك فقد لاحظ عدد من التربويين أن هناك ارتباطا قويا بين صعوبات التعلم والاضطرابات السلوكية (فاطمة الأشرم , 2002 , 500 ) .
يرى العديد من الباحثين والمربين انه لا يكفي أن نتعامل مع الصعوبات الأكاديمية بمعزل عن الآثار الانفعالية والاجتماعية المترتبة على هذه الصعوبات. حيث تؤثر الصعوبات الانفعالية والاجتماعية على مجمل حياة الفرد . فبينما تؤثر الصعوبات الأكاديمية على مركز الفرد في المجالات الأكاديمية , فان الصعوبات الانفعالية والاجتماعية ذات تأثيرات متباينة ومتعددة على مختلف جوانب الشخصية ( الزيات , 1998, 627).
يسير نمو و اكتساب مهارات الإدراك الاجتماعي جنباً إلى جنب مع نمو و اكتساب المهارات الأكاديمية ، كالقراءة و اللغة و الرياضيات حيث يكتسب الطالب خلال مراحل نموه مهارات التقدير و الحكم من خلال مقارنة النتائج الفعلية المترتبة على السلوك الاجتماعي أو على الفعل بالنتائج المتوقعة ، اعتمادا على التغذية المرتدة و تعديل الأنماط السلوكية بما يتوافق مع ردود هذه الأفعال . و الأفراد الذين يعانون من مشكلات و صعوبات الإدراك الاجتماعي يغلب أن يكون لديهم صعوبات في التعامل مع ردود هذه الأفعال . و يكونون غير قادرين على استقراء الدلالات و المؤشرات و الرموز و المواقف الاجتماعية. و مدى ارتباطها بالموقف كما أنهم يكونون غير قادرين على تكييف مواقفهم و سلوكياتهم بما يتمشى مع نتائج مقارنات النتائج الفعلية المترتبة على السلوك بالنتائج المتوقعة Lerner, J, 1997, 544 ) ).
إن الأداء المعرفي والتحصيل والمستوى الأكاديمي كلها أو بعضها هي المحدد لمركز الطالب في كل من الأسرة , والمدرسة , وبين جماعة الأقران , وعليه تتحدد كافة التفاعلات والعلاقات الاجتماعية , وهذه التفاعلات تتباين تأثيراتها وفقا لتباين المستوى التحصيلي أو الأكاديمي للطالب , فتدعم تقدير الطالب لذاته ويشعر بالفخر والزهو والاعتزاز إذا كان متفوقا, ويشعر بالخزي , والخجل , والدونية , وتجنب مواجهة الآخرين , إذا كان مستواه الأكاديمي منخفضا ( الزيات, , 2002 ,120). | | عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |
25 - 7 - 2015, 02:27 AM
|
#2 |
25 - 7 - 2015, 04:40 AM
|
#3 |
25 - 7 - 2015, 05:02 AM
|
#4 |
27 - 7 - 2015, 05:49 AM
|
#5 |
27 - 7 - 2015, 05:50 AM
|
#6 |
27 - 7 - 2015, 05:51 AM
|
#7 | ضطرابات الطفل الاجتماعية والانفعالية
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 11:06 AM
| | | | | | | |