حبيبي قلبُكَ مرتعدٌ وساخن
وكأنك في جوفِ الشوق ساكن
أيارجلا يقتحمُ بأصابعِهِ كل الأماكن
ويعبثُ بممتلكاتي كما يَعْبَثُ مطرُ
الشتاء ِ بسقفِ المساكن ...
قبلني بإحساسٍ فَزَيْفُ القبل ِ تفضحُه الأنفاس
وخطواتُ عينيك على جسدي تشُل الحواس
همساتُك أَعشقُها كما يعشقُ الكاهنُ صوتَ الأجراس
أذوبُ حين تهمِسُني , حبيبتي هل غَلَبَكِ النعاس؟
وتلامِسُ وجهي كما يلامسُ النورُ انكسارَ الماس
فأضيعُ مرةً أخرى كما يَضِيْعُ الحزنُ في صَخَب ِ الأعراس
بين ذراعَيْك أغفو كالعُصفور
تعبثُ بِشَعْري فأذوبُ أنا ويشتعلُ الشعور
تَرْمي أطرافَه على وجهِك تصِفُه بموج ِ البُحور
وتقبلُهُ كما يقبلُ النحلُ وجه الزهور
أيا رجلاً إنتظرتُه بشوقٍ منذ عصور
وبات قلبي بلا عَيْنيه قصراً مهجور
حبيبي نحن قلبٌ روحٌ ملامحُ إنسان
نتحاورُ بالعيونِ لاباللسان
فلغة ُ الحب ترسُمُها شَفَتَان
ذاقتا لوعةَ العِشق ِ نَزْفَ الأجفان
عَرَفَتَا لهيبَ الشوقِ طَعْمَ الحِرمان
صاغت بِتَنهدَاتِها أعظمَ ألحان
فجسدُ العاشق ِ يصبحُ بركان
إنْ داعبَه الحبيبُ ولو بالبَنَان
ضُمني أَدْخِلْني مُدُنَ الأحلام
من ثغركِ اسْقنِي شَهْدَ الغرام
طوقْني حبيبي فمريرةٌ هي الأيام
لمْ يَعُدْ على الأرض خيرٌ أو في الأرحام
أحتاجُ إليك حبيبي كما إلى الأمومةِ يحتاجُ الأيتام
أحتاجُ إليك حبيبي لاقتحمَ باكورةَ الأيام
فإنْ شط بنا الهوى أَسْمِعْني تراتيلَ الهُيام
واجعلْ أصابِعَك تخطو على جَسَدي كالرهام
لِتلملِمَ مافي الروح ِ من حطام
وترفقْ 000ترفقْ000بطفل ةٍ في عمر ِالسلام
سلمَتْك نفسَها بكلَبراءةٍ واحتشام