الزوج الاصم والزوجة العمياء هما أسعد الازواج
“الزوج الاصم والزوجة العمياء هما أسعد الازواج”
هل هذا هو الحل للتخلص من الإختلاف بين الرجل و المرأة؟
هل الإنسجام بين طبيعة المرأة و شخصية الرجل أصبح
من سابع المستحيلات و الحل يكمن فى وجود عاهه مستديمة
لكل منهما حتى يتفقا و يتعايش كلا منهما مع الأخر؟.
أم نلجأ إلى الإقتراح الأخر و الذى أيده الكثير من النساء
و بشدة حول بناء مدينة للنساء و مدينة للرجال؟
أم الفكرة التى أيدها الرجال و هى وضع شريحة للنساء
فى أمخاخهم تساعدهم على فهم الرجال بطريقة صحيحة
بناء على طريقة علمية معملية فلسفية فذة كما يدعى البعض.
منذ ألاف السنين و الجميع يناقش فكرة الإختلاف الكبير
بين كلا من طبيعة المرأة و الرجل.
و لكن للأسف هذا النقاش الحاد لم ينتج عن فكرة
وحيدة لحل هذا الخلاف و كأنه خلاف عالمى بين
الشرق و الغرب و لم ينجم عنه إلى المزيد من الخلافات
و التحديات بل و ربما تأليف بعض الامثلة و الأقاويل
التى تؤيد هذا الإختلاف لا لحله.
إذا فنحن بحاجه إما إلى معجزة أو وسيط دبلوماسى
لدية القدرة على حل هذا الخلاف الذى ربما قد يتسبب
فى حرب عالمية تؤدى إلى إنقسام العالم، بل إنقسام
رجاله عن نساءه.
و لذلك لقد قررت و بعد قراءة عميقة و فهم كلا من
التحليل النفسى و الجسمانى للرجل والمرأة أن أساعد
فى حل هذه المشكلة وربما يؤدى إلى شهرتى كنصيرة
للنساء و مؤيدة للرجال بل وربما و بإذن الله حل
الخلاف و الجلوس معا على مائدة المفاوضات.
التشابه مرفوض:
أولا و قبل كل شء لا أريد أن أسمع هذه الجملة، فكلما
سمعت هذه الجملة أعى أن المتحدث لا يعى كم المصائب
و الأهوال الذى قد يتعرض لها إذا تطابق مع الجنس الأخر،
فإننى لا أبالغ و لكن تخيل أنك تعرفتى على فتى أحلامك
و هو متطابق لكى فى التفكير و الكثير من التصرفات،
هل هذا سيجعلك سعيدة على الرغم من ان الإنسان يحب
الإختلاف و سريع الملل و يميل إلى المفأجات بل وأيضا
لن تتطبق عليك فكرة ” القدرة على التحاور و النقاش”
على أساس إنك ستتحدث مع نفسك!!
إذا فما حاجة إلى شخص أخر.
بل و الأعجب من ذلك هل يشعر قائل هذه المقولة إنه
كامل أى إنه يريد شخص مثلة تماما على أساس إنه
ملئ بالصفات الحسنة و لا يفعل الاخطاء.
فكم مرة وقفت فى المرايا تنعت نفسك و صفاتك وتشعر
بتأنيب الضمير لمجرد إقتراف بعض الأخطاء.
فإذا كنت من هؤلاء الذين يقترفون الأخطاء مثل جميع
البشر فبالله عليك لا تحلم بشخص مثلك وإنظر إلى نفسك
قبل تمنى تلك الأمنية.
خاطب في الرجل عقلة, و في المرأة قلبها:
لقد قررنا هذا المثل مرارا و تكرار و مررنا عليه مرور
الكرام دون أن نعى المقصود منه.
فبالطبع لقد رفضت النساء و بشدة هذا المثل ظنا إنه
إستخفاف بعقليتها بل و ناصر الرجل و أيده على اساس
أن المرأة لا يوجد لها عقل و إنما كل تفكيرها و تصرفاتها
تكمن و تصدر من قلبها.
و لكن سيدى الرجل و سيدتى المرأة لقد فهما كلا منكما
المثل من منظوره دون أن تعى المقصود، فهذا المثل
ما هو إلا تجسيد بسيط لفهم طبيعة الرجل و المرأة.
و هو فى رأيى رسالة بسيطة لكشف الفرق بينهما والقدرة
على مجاراة الفارق و التعامل معه. و بناء على هذا المثل
و على أبحاث علمية لقد قررنا الكشف عن الفرق الحقيقى
بين طبيعة أدم و حواء.
الإختلاف فى التكوين العقلى هو السبب:
التكوين العقلى لكلا منهما هو السبب فى كل تلك المصائب
و التى أدت بدورها إلا خلق هذا الخلاف و الذى بات أن
يتسع إلا أن أصبح فجوة كبيرة غير قادرين على سدها.
فلقد ثبت علميا أن المرأة (حواء) ينمو لديها الفص الايمن
من المخ أسرع من الرجل مما يساعدها على التحدث بلباقة
و التمتع بقدراتها اللغوية و القدرة على الحفظ و فهم اللغات
و مفرداتها أما الرجل (أدم) فينمو لديه الفص الايسر و الذى
يتحكم فى المهارات اليدوية و الحسابية و ضعف قدرته فى
التحدث بلباقة مما يجعل أى رجل يحب الأعمال الحسابية
و تصليح الأجهزة و إستخدام الأدوات أكثر من المرأة.
و أظن أن هذا الإختلاف وسيلة لإعطاء بعض الأعذار
و الإبتعاد عن توجيه أصابع الإتهام لكلا من أدم و حواء
و خاصة إنه لا يمكن تغيره إلا ببعض العمليات الجراحية
و التى ربما قد تسبب ببعض التشوهات كما ذكرنا سابقا.
توابع هذا الإختلاف:
بالطبع لعب هذه الإختلاف لعبته الدنيئة فى السيطرة على
تصرفات كلا من الرجل و المرأة.
و إليك الإختلاف الذى ادى إلى هذه العواقب الجسيمة:
أدم:
لديه قدرة عالية فى التعامل مع الأشياء اكثر من التعامل
مع الاشخاص و هذا واضحا خاصة بعد أن يترك الرجل
الساحة للمراة للتحدث مع الأقارب و الاصدقاء بينما هو
جالسا منصتا و الأرجح إنه كان مشغول البال يفكر فى
إحدى ألعاب البلاى ستاشن و غيرها من الاشياء.
العمل ثم العمل ثم….العمل:
يظن البعض أن الرجل يلجأ إلى العمل ساعات طويلة
هروبا من إحدى المشاكل و لكن هذا غير صحيح، فالعمل
بالنسبة للرجل هو ملذة الحياة وعالمه الخاص الذى يستطيع
أن يثبت نفسه و أحلامه فيه.
فإذا ما فشل هذا العالم أحس الرجل بالفشل فى كل شئ.
و لذلك تقاس الحالة النفسية للرجل حسب درجة تقدمه
فى العمل.
و لذلك أناشد حواء بالإبتعاد عن أدم إذا كانت ظروف
العمل لدية سيئة حتى لا ترى الفص الأيسر الرجل يظهر
لها و لكن هذه المرة فى صورة وحش كاسر.
توجية اللوم:
عادة ما يستشيط الرجل غضبا عندما توجه له المرأة أى لوم
أو أسئلة و يحاول دائما الهروب.
و بناء على هذا التصرف ظنت المرأة أن الهروب ما هو إلا
ضعف أو إثبات لإدانته و لكن عزيزتى حواء الهروب هنا لا
يثبت إدانته بل يرجع السبب فى تكوينه العقلى، فالرجل يكره
التحدث كثيرا بل و على علم أن خصمة (حواء) لديها قدرات
عاليه من الكفاءة بل و حائزة على الجائزة الأولى فى فنون
التحدث مما يجعله يشعر بالهزيمة من أول جملة و لذلك فهو
يوفر عناء التحدث بالصمت أو الهروب يقينا منه إنه سيهزم
لا محالة حتى و لو كان على حق.
”أنت رجل بارد المشاعر” كم مرة سمعت هذه الجملة متهمة
الرجل ببرود المشاعر و خاصة عدم قدرته على إبداء حبه
ورفع راية الحب عالية.
فالرجل بطبيعته “فاشل فى التعبير” أى إنه يرى أن التعبير
المباشر لحبيبته ما هو إلا أمر سخيف و لا يستحق العناء،
و لذلك عادة ما يعبر الرجل عن حبه بطريقة غير مباشرة
ظنا منه إنها طريقة أفضل فى الحب تماشيا مع أفلام الأكشن
و إسلوب المحرر كونان و غيرها و التى فى نظره تشعل
حرارة الحب أكثر.
حواء:
الهيام و الحنان و العشق..
أظن هذا يكفى و عليك إضافة كل من كلمات و المفردات
اللغوية التى تعبر عن الحب، فهذا وصف حقيقى للمرأة.
فالمراة بطبيعتها و بناء على إستخدامها إلى الفص الأيمن
فهى عاشقة للعشق. و بالطبع هذه الطبيعة الرقيقة أدت
إلى الفارق بينهما بل و أدت إلى توقع العيش حياة رومانسية.
فالمرأة لا تحلم إلا ب”روميو و جوليت”
ظنا منها أنها بمجرد أن تعثر على فتى أحلامها فستعيش
قصة حب تشهد لها الأجيال و لكنها سريعا ما تصطدم بفص
الرجل الايسر و تعيش الواقع و المشاحنات و الخلافات
لعدم قدرة الرجل على تنفيذ أحلام المرأة.
التواصل و التحدث:
تطمح المرأة دائمة فى رجل يفهم طبيعتها و يتحدث إليها
و يناقشها و لكن نظرا لطبيعة الرجل الصماء فهو ينصت
دون أن ” يحاور و يناقش” مما يجن جنون المرأة ويجعلها
تشعر برغبة عارمة فى تكسير رأسه او إجبارة على التحدث.
و لذلك عزيزى الرجل حول الضغط على نفسك والإهتمام
بمشاكل و مشاعر المرأة التى تحبها.
تفشل المرأة عند فشل علاقتها بالرجل:
فالمرأة تشعر بنجاحها عند نجاح علاقتها مع الرجل الذى
تحبه، فهى عادة لا تزن فشلها و نجاحها بناء على تحقيق
طموحاتها و نجحاتها فى العمل مثل الرجل و لكن نجاحها
و فشلها فى علاقتها الشخصية. و لذلك عادة “العلاقات”
هى كل ما يشغل بال المرأة فكم من مرأة رأيت تشتكى من
العمل بقدر شكوتها من الرجل الذى تحبة.
التوقعات… العظيمة:
عندما تحب المرأة أو عند دخولها فى أى علاقة تحاول
أن تهب كل ما لديها لهذا الشخص و لذلك فهى تنتظر
من الأخر ما هو مشابه لتضحياتها و تبنى توقعات عاليه
سريعا ما تنهدم لأن الرجل لا يصل إلى توقعات المرأة
الحالمة حتى و لو شنق نفسه.
الموجب و السالب:
أصبح الأمر بين الرجل و المرأة سيان كطرفى المغناطيس
” كتنافر الموجب و السالب و عدم إجتماعهما”.
فالأمر لا يرجع فقط إلى التكوين العقلى لكلا منهما و لكن
ظهرت بعض السلوكيات التى أدت إلى وجود تلك الشرارة
بينهما و ساهم فيها كل منهما بجدارة
فمثلا:
التغيير:
تعمل المرأة دائما على تغيير الصفات الشخصية للرجل بل
العجيب فى الأمر إنها حاولت و طمعت فى هذا التغيير منذ
ألاف السنين والذى أنتج عن فشل ذريع. و لذلك أرجو من
كل إمرأة التوقف عن الطمع فى تغيير الرجل لأنه
“لم و لن يتغير” حتى و لو إنطبقت السماء على الأرض،
و لذلك حاولى خططتك إلى معرفة التعامل معه.
لا يسمع:
فلقد خلق الله إذنين للرجل على الرغم من ضعف الرجل
فى إستخدامهما على النحو المطلوب .. و لكن الله
له الحكمة فى ذلك.
فكم من مرة تشتكى المرأة من عدم قدرة
الرجل على الإنصات و على مجاراتها فى الحديث.
و إليك الحل يا سيدتى إما أن تقطعى إذن زوجك و هذا
حل سريع و بالتالى لن تشتكى هذه الشكوى مرة أخرى
أوعليك بالتعرف على كينونة الرجل، فالرجل بطبيعته
لا يحب التحدث كثيرا و لذلك إذا حاولت عرض مشكلة
لا تحاولى أن تتحدثى كثيرا و بإسهاب معبرة عن كل
احساسيك و أحلامك و همومك بل عبرى له عن ما تريديه
فى بضع كلمات قليلة فبالله عليك راعى إذنى أدم و التى
لا تستطيع الإنصات إلا لنصف ساعة
أو أقل و حاولى ألا تزيدى عن ذلك.
الحلول و النصائح:
يظن الرجل أن إعطاء الحلول و النصائح للمرأة ما هو
إلا إهتمام بها و بمشاكلها و هذا بالنسبة للرجل معنى
ضمنى “للحب” بينما المرأة تشعر إنه ما هو إلا إلقاء
التعليمات أى ” يحاول أن يكون القائد”
و بالتالى تنفجر المشكلة بينهما.
و لذلك حاول دائما أن تظهر لها حبك قبل إلقاء النصيحة
أو حتى قولها بطريقة رومانسية لتبعد الشبهات عنك.
إهتم بها أرجوك:
إننى لا أقولك لك أن ترسل لها رسالة كل خمس دقائق
أو تظل معها طوال اليوم، و لكن حاول أن تظهر لها
الإهتمام بين الحين و الأخر برسالة تعبر عن حبك
و شوقك لها. يا سيدى فإعطائها وردة قد يسعدها
و قد يشعرها بمدى حبك و شوقك لها.
فحاول جاهدا أن ترضى حب حياتك و لا تضيعه و تذكر
” من لا امرأة له .. ليس رجلاً كاملاً”
إننى لن أطرح حل لجميع الإختلافات بينكما و لان ذلك
لن أستطيع إستيعابة إلا فى مجلد كامل و لكن الأهم ليس
طرح الإختلافات فقط و لكن العمل على حلها، فالحياة بين
الرجل و المرأة ليست مستحيلة و لا نريد اى من المعجزات
لحلها و لكن على كل منهما أن يعى أن الرجل هو النصف
المرأة الاخر و العكس صحيح و عليك التعامل مع نصفك
الأخر لا ببتره و لذلك على كلا منكما.
***