البديهة وتنميتها
سرعة
البديهة من أهم نقاط قوة الشخصيّة ، فسريعي
البديهة دائماً ما يستطيعون الخروج
من المواقف المحرجة سواء كانت محرجة لهم أو لغيرهم ، كذلك فإن سرعة البديهة
التي يتبعها رد فعل سريع أنجت العديد من النّاس من بعض المواقف الخطرة .
هذا بالطّبع إلى جانب قوّة الحديث و جودته و تأثير سرعة
البديهة على العلاقات الإجتماعيّة وتأثيرها
على الأعمال و شتّى نواحي الحياة, لذا فإن سرعة
البديهة يمكن أن تطوّر حياتك للأفضل دائماً.
ماهي
البديهة و كيف تنمّيها ؟
لكي تنمّي من سرعة بديهتك يجب أن نضع أوّلاً تعريف لسرعة البديهة
و يمكن القول بأن
البديهة هي الجواب الحاضر ليست أي إجابة سريعة عن أي سؤال
و لكن إجابة سريعة وذكية و تعبّر عن معرفة بالموضوع و دقائقه .
إذاً نحن نسعى إلى سرعة التّفكير من حيث الرّبط بين المواقف المختلفة و سرعة إسترجاع المعلومات
المخزّنة و سرعة الرّد الذّكي من حيث إختيار الألفاظ و نبرة الصوت و تعبير الوجه إضافة إلى ذلك !
الموضوع قد يبدو صعباً ، ولكن على العكس من ذلك
فإن تنمية تلك المهارات لا تتطلّب سوى العمل على التالي :
تنمية المهارات العقلية : من حيث القدرة على استرجاع المعلومات
و الرّبط بين المواضيع و بعضها ، والإلمام بمعارف مختلفة في مجالات متنوعة
ويمكن تطوير ذلك عن طريق القراءة ، والقيام بالتمارين الرياضيّة التي تساعد على وصول الدّم
للمخ فتقوّي من العمليّات الذهنيّة ، إلى جانب الإهتمام بالمأكولات التي تساعد على زيادة التركيز .
تنمية المهارات اللّغوية : لأن اللّغة هي الوسيلة التي تعبّر بها عن أفكارك ، و اهتمامك باللّغة
وطريقة تحدّثك ستجعلك تعبر عن ما يجول في خاطرك بالشكل الأنسب ، ولن تتعرّض
لمواقف سوء الفهم بسبب عدم توفيقك في التعبيرات أو إختيار الألفاظ .
والقراءات المختلفة هي المجال الأوسع لتطوير المهارات اللّغوية ، إضافة إلى التّواصل
مع الناس في مواقف مختلفة ، حيث تضاف إليك خبرات لغويّة مع كل موقف تتعرض له .
الإستعداد النفسي : ويتمثّل في هدوء الأعصاب بقدر الإمكان في المواقف المختلفة ,والقدرة على التحكّم
في الإنفعالات إلى جانب الثقة بالنّفس ، والتصميم على إنجاز المهمّات . فالتخلّي عن الهدوء والثبات
يوقعان بالشّخص في مشاكل عديدة وقد يفقد لأسباب مثل التوتّر أو الغضب للغاية التي يسعى إليها .
و ممارسة التّمارين الرياضيّة و الإستماع إلى الموسيقى يحدّان من الغضب والتوتّر بشكل كبير .