الأشياء الجميلة التي تحدث لنا في الحياة مُلك لنا وتستمر داخلنا حتى نموت وقد ورثتُها أنا لروحي وجسدي وكياني ! وحينما يكون الشيء جميلاً لأبعد درجات الجمال والحلى والسكر أحب أن اعتصرهُ داخلي ولا أظهره إلا قليلاً ..
فالآن أنا اظهره قليلاً على شكل كلمات تناسقت وتجملت وتزينت لتصبح بعدها مزينة بكل أنواع التشكيل والتنوين تغمز بعين ساحرة لكل من قرأ وكل من شعر وعادةً فالأفراح لاتتم إلا بوجود العديد من الناس, كالعيد مثلاً وهو تقييد لروح الأنسان بموافقته .. إي هو اختار لنفسه هذا التقييد بغير علم منه كيف ذلك : فالبعض لايفرح فرحة تساوي العيد بالطاقة إلا في العيد وإذا بننتظر العيد لكي نفرح فرحة مثلها فنحن لم نعِش !
فالطاقة المتولدة من ايام الأعياد تساوي اضعافاً مضاعفة لأي فرح آخر ولكن هناك أفراح يشعر بها الأنسان لاتشبه فرحة العيد لاشكلاً ولا مضموناً حتى ! إي أن هذه الفرحة تساوي كل الأعياد فهي تستمر بداخلك يومياً تعيش معك وكمية الطاقة الأيجابية المتولدة منها لا تنتهي إلا ماشاء الله
هذا النوع من الفرح إن شاركت الناس به فرحوا ولكن حتى متى سيفرحون أتعتقد أنهم سيدقون الطبول لك يوماً بعد يوم وتنتهي فرحتك بمجرد رحيلهم ؟! لا فأنا سأشاركهم فرحي إلا قليلاً فأنا ونفسي تكفي أن نفرح فرحاً صادقاً نستمر بشكر الله عليه كل مارأيناه وذكرناه. ومتى تكون هذه الفرحة ومانوعها ..؟! هذا شيء يعود إليك ففكر !