نصائح لتخفيف الام الظهر
آلام الظهر يمكن أن تكون واحدة من أكثر الأمراض المنهكة، ويعاني نحو 8% من البريطانيين من هذه الآلام في مرحلة من الحياة، والمشاكل المتعلقة بالعمود الفقري يمكن أن تنغص الحياة بشكل كبير، ومع ذلك هناك الكثير الذي يمكن القيام به للتغلب على هذه المشكلة. وأفضل مكان للبدء هو معرفة السبب الجذري للمشكلة، فأحيانا تبدو الإجابة واضحة، فربما أصيب الجسم بصدمة من تأثير سقطة أو حادث سيارة، لكن الأكثر شيوعا أن تكون المشكلة مرتبطة بشيء آخر أبعد ما يكون عن كونه مسببا للضرر مثل الانحناء لعقد رباط الحذاء أو التواء أثناء التنظيف بالمكنسة أو رفع الطفل الصغير مرات عديدة، وغالبا ما تكون المشكلة قد بدأت قبل الألم بوقت طويل. ويقول أحد المختصين إن أشياء مثل ضعف العضلات الداعمة والوضعية والوقوف أو الجلوس السيئ على المكتب يمكن أن تكون من العوامل المساهمة، حيث إن الكثير من عاداتنا اليومية تنطوي على تكرار نفس الحركات ومن ثم فإن بعض العضلات الداعمة يمكن أن ترتخي في نهاية المطاف ولا تعود كما كانت في الوقت المناسب لدعم الجسم عند الحاجة. والحل لهذه المشكلة ذو شقين: إلغاء كل الجلوس الاختياري من قاموس حياتك وتحديد أولويات ميكانيكا العمود الفقري، كأن تستخدم نوعية المكاتب التي تمكنك من الجلوس والوقوف، وهذه يستخدمها 90% من الدول الإسكندنافية. وإذا تعذر ذلك فكن واعيا عندما ترخي أو تفرط في مد عمودك الفقري القطني عند الجلوس، قف للحظة وعدل وضع العمود الفقري ثم اجلس وحافظ على ظهرك مستويا، ولا تنس أن في الحركة بركة، والمشي والسباحة وتمارين تقوية الظهر تساعد في الوقاية من إصابته. كذلك فإن بناء عضلات بطن قوية يجعل ظهرك أقوى أيضا وهذا يمكن تحقيقه بتمارين البيلاتس، وهي طريقة مثالية للعضلات العميقة في أسفل البطن التي غالبا ما يتم تجاهلها. ولكن إذا كنت ممن يكرهون تدريبات اللياقة البدنية فلا تقلق، فهناك تمارين منزلية بسيطة يمكنك القيام بها لمدة 15 دقيقة، وإذا كررتها بصفة منتظمة فإن هذا سيساعد عضلات ظهرك في مقاومة أي خطأ عارض أثناء رفع شيء أو الانحناء أو الالتواء. وأخيرا وليس آخرا، طريقة نومك ليلا قد تؤثر أيضا على ظهرك، فإذا كنت تستيقظ وظهرك مشدود فربما قد حان الوقت لتغيير الفراش، لكن تأكد عند شرائك فراشا آخر أن يكون بالمواصفات الصحية الداعمة لوضعية الجسم والظهر. وعند النوم على أحد جنبيك ينبغي أن يكون العمود الفقري متوازيا مع الفراش، وحاول أن تضع وسادة صغيرة بين الركبتين فهذا يساعد كثيرا، والقاعدة الأولى تجنب النوم على البطن لأن هذا يجعل الرقبة في وضع ملتو ويقدم دعما قليلا جدا لأسفل الظهر.