الصحافة العالمية تضع صورته على أغلفتها وتصفها بـ" المؤلمة "
"إيلان" أدار حذاءه الصغير للعالم ورحل بهدوء
خالد علي – سبق – جدة :كشف الطفل الغريق " إيلان " الذي قذفه البحر للشاطئ وتلطم الأمواج وجهه البريء ليبقى شاهداً على مأساة إنسانية وخذلان البشرية للهاربين من الموت على شواطئ العالم .
يمنع
وتناولت الصحف العالمية في صفحاتها صورة الطفل الغريق وهو ملقى على الشاطئ، مرتدياً قميصه الأحمر وبنطالاً أزرق قصيراً وحذاءه الصغير استعداداً للفرار من المأساة، قبل أن يلقى حتفه في رحلة الموت ويدير حذاءه للعالم ويرحل بهدوء .
يمنع
الإعلام العالمي اتفق على أن صورة الطفل " إيلان " لخصت المأساة، وكشفت عن كارثة تعيشها البشرية وصفعة لضمير العالم.
يمنع
ووصف الإعلام العالمي الصورة بالمؤلمة وتعيد للعالم مأساة وكوارث حرب فيتنام التي نقلت الكثير من الصور والمشاهد المروعة لأطفال صغار يموتون وهم يبكون خوفاً دون أن يجدوا من يحتضنهم ويخفف من هلعهم.
يمنع
وقالت صحيفة " الإندبندنت " إن الصورة مؤلمة جداً وقاسية إن لم تؤثر على أصحاب القرار في أوروبا والعالم فهي كارثة للإنسانية وضمير ميت، قائلة " إن لم تغير هذه الصورة المؤثرة موقف أوروبا مما يحصل مع اللاجئين السوريين فما الذي سيغيره؟ " .
يمنع
فيما ذكرت صحيفة " الغاردين " البريطانية، أن صورة الطفل "إيلان" كانت صدمة للعالم حتى أن الكثير ممن شاهدوا الصورة للوهلة الأولى لم يتمكنوا من الاستمرار في مشاهدتها وأجهشوا في البكاء .
يمنع
وصحيفة " إكسبريس " البريطانية وعدد من القنوات الفضائية في أوروبا أعادت نشر صور مروعة لأطفال في حرب فيتنام لتأكيد تكرار المعاناة، كما نقلت عدداً من الصور للطفل " إيلان " وهو يلعب مع شقيقه الذي واجه أيضاً ذات المصير في رحلة وصفت بالمروعة .
يمنع
كذلك نقلت الصحف والمجلات الأسترالية عدداً من الصور للطفل إيلان ووضعت صورة جثته عند الشاطئ على أغلفتها وقالت " سيبقى شاهداً على موت إنسانيتنا " .
يمنع
وألقت صحف وقنوات أمريكية الضوء على المأساة التي يعيشها اللاجئون السوريون منذ سنوات دون أي تحرك فعلي واستمرت في تكرار وإعادة صورة الطفل الغريق ووصفتها بصورة " تدمي القلوب " .
يمنع
بينما بعض الصحف أخفت أجزاء من وجه الطفل وجثته مؤكدة أن الصورة جداً مؤلمة لا يمكن للبشرية تحمل مشاهدة وجه طفل بريء استعد بأجمل ما لديه من ملابس فرحاً للفرار من أرض الموت إلا أن البحر أحبه وخذله العالم .
يمنع
وأفردت بعض الصحف "فرنسية وإسبانية وبرازيلية" صورة الطفل الغريق على صفحتين بحجم كبير في منتصف الصحيفة وأكدت أنها مأساة وكارثة إنسانية وحملت أصحاب القرار والسياسيين المعاناة التي يعيشها السوريون واللاجئون من جميع دول العالم .
يمنعوكان والد الطفل عبدالله شنو كشف أن زوجته وطفليه توفوا في هذه الرحلة المرعبة، مشيراً إلى أن قارب الصيد الذي كان يقلهم انقلب في عرض البحر فتمسكوا جميعاً بالقارب لمدة تصل إلى ساعة وهم على قيد الحياة ولم تصلهم إلى ذلك الوقت أي مساعدة، وبسبب ارتفاع الموج لم يتمكن الطفل الأول من التمسك بالقارب وحينها اضطر لترك الآخر وطلب منه التمسك بقوة إلى أن يحاول إنقاذ شقيقه إلا أن الآخر أيضاً تعرض للغرق لم يتمكن من المقاومة كذلك زوجته التي واجهت نفس المصير .
يمنع
وأكد والد الطفل بأنه خسر الكثير من أسرته في الحرب التي تخوضها داعش في مدينة " كوباني " عين العرب، وهو ما دفعه للهرب من الموت إلى المهربين ليقلونه إلى أوروبا للبحث عن حياة سعيدة لأسرته، مشيراً يمنعإلى أنه يتذكر فرحة أسرته حين كانوا يستعدون للهرب من البؤس والحياة اللا إنسانية التي كانوا يعيشون إلا أن فرحتهم تحولت إلى كارثة لا يمكنه نسيانها مهما تغير العالم.
يمنع
يمنع