والده: أعترف بعدم متابعته.. وعدم درايته بخطر السيل كان سيودي بحياته
"صبي لبوة" حديث عهد بالقرية وأوديتها.. وشقيقه حاول إنقاذه وفشل
تصوير: محمد الغامدي
ياسر العتيبي– سبق- الباحة: كشف والد الحدث الذي جرفته مساء أمس سيول قرية لبوة بمحافظة غامد الزناد بمنطقة الباحة، وأنقذته العناية الإلهية بعد تشبُّثه بصخرة بالوادي لحين العثور عليه بعد نحو ساعتين من سحب السيول له، أن ابنه حديث عهد بالقرية وأوديتها.
يمنع
وأوضح الوالد قائلاً: "قَدِمنا قبل نحو شهرين من محافظة حفر الباطن بعد تقاعدي من العمل؛ الأمر الذي ساهم مع قرب الوادي من المنزل في وقوع تلك الحادثة التي فُجعنا بها، ولكن لطف الله ورحمته فوق كل شيء".
يمنع
يمنع يمنعوأضاف العم خميس سالم الغامدي (والد الحدث) لـ"سبق": "إن الوادي الذي جرفت سيوله ابني يبعد قرابة 200 متر فقط عنا، وقد خرج ابني مع شقيقه بعد هطول الأمطار على القرية عصر ذلك اليوم للاستمتاع بالأجواء، ولم نعلم بذهابهما إلى الوادي". واصفاً ما قاما به بالمخاطرة الجسيمة، التي قد يترتب عليها إزهاق الأرواح، وأكد أن الغالبية من الشباب لا يبالي بالتحذيرات من عبور الأودية لعدم إدراكهم بتلك المخاطر.
يمنع
يمنع وبسؤال الحدث عن سبب نزوله للوادي، ومحاولة عبوره على الرغم من جريان السيول فيه، بيّن أنه كان يتوقع أن السيل ليس بهذه القوة، إضافة إلى عدم معرفته بأودية القرية؛ لكونه حديث السكن بها، ولم يمضِ على قدومه سوى شهرين.
يمنع
يمنع وبيّن الحدث أن جريان الوادي لم يكن في البداية شديداً، ولكن فجأة زادت حدة السيل، ولم يستطع الخروج منه. مشيراً إلى أن شقيقه الأصغر حاول اللحاق به لإنقاذه إلا أنه لم ينجح في ذلك؛ وتوجه لوالده، وأبلغه بذلك.
يمنع
يمنع وأكد أن "الموقف كان صعباً للغاية، ولكن الحمد لله على نعمته ولطفه عندما ساقني لصخرة على طرف الوادي، تشبثت بها، وصعدت أعلاها عن السيل، وكان الظلام يلف المكان، إلى أن أتى الفرج، وشاهدت إضاءات المتطوعين في البحث عني، وقاموا بمساعدتي وإخراجي".
يمنع ومن جانبه، اعترف والد الحدث بأنه أخطأ في عدم متابعة ابنَيْه، والسماح لهما بالخروج في مثل هذه الأجواء، موجهاً رسالة عامة للآباء بأنه لا بد على كل شخص أن يحافظ على سلامته وسلامة أبنائه، ومقدماً شكره لله سبحانه أولاً، ثم لجميع من قاموا بالبحث عن ابنه.