حياة مزدحمة بلا معنى .. عزلة اجتماعية ... إنشغال بلا فائدة ... همجية اطفال ... تقصير بحق القرابة ..!!!
... انعدام المواهب.. ندرة القرّاء ... تقليد أعمى.. إسراف وتبذير وبذخ بالعيش ... قلة عبادة... !!!
أهل لا يتحدثون مع أبنائهم ... أبناء لا يطيقون الحديث مع أهاليهم ... انفتاح في بلد السلام ... تبرج وقلة حياء ..!!!
.... انعدام السيطرة الاخلاقية ... أمنيات واهيه ... سفر ،جهاز جديد، شنطة ماركة، قوام مثير ....إباحيات وفجور وتهاون بزناء العين والسمع ... !!!
كل ذلك وأكثر جائتنا(( من الأجهزة الذكية ))
(((جعلتنا نحن البشر أغبياء ))) ...!!!!
عندما يأتي الأب بجهاز لفلذة كبده الذي لم يتجاز الرابعه من عمره هذه هي المصيبه..
عندما تكون فتاة في السادس ابتدائي وتملك جوال ولديها جميع برامج التواصل الاجتماعي فقد أجرمت فيها وقد ضاعت
... فهي على اطلاع على كل ما تتخيله ومالا تتخيله !!!
اذا لم يملك طفلك جهاز فليس محروماً .. بل أنت قد منحته الحياة الصحيحة ...
أيتها الأم ... انشغالك عن أطفالك بجهازك سيأتي اليوم الذي تندمين على طفولتهم التي لم تستمتعي بها
لم تستمتعي باللعب معهم أو منحهم حنانك أو علمتيهم كيف يكونون أشخاص مميزين
... هل طفلك يقرأ كتب ... هل له موهبه غير ألعاب الفيديو ... هل أنتي تتحدثين معاه كثيرا ... انعدمت هذه الصفات فينا أمهات هذا الجيل
ماذا سيتذكر أطفالنا منا غير أننا كنّا على الاجهزه ونصرخ فيهم وحياة فوضويه وقطيعة رحم
حياتنا مأساويه بالرغم من النعم العظيمه
لم نستثمر الأجهزه الاستثمار الصحيح بحياتنا بل جعلناها نقمه وجحيم علينا
شبابنا أصبح أقصى طموحهم امتلاك جهاز فاخر وعدد أصحاب افتراضين أكثر..
سبعون بالمئه من أصحابنا بهذه البرامج لا نعرفهم أو لم نراهم ... تركنا من هم أحق بالصحبه .. الوالدين والأخوه والجيران ... وأصدقاء الدراسه ومن علمونا والأقارب !!!!
فلنفوووق من غيبوبتنا التي طالت لسنين وتفاقمت عواقبها لتصل الى أبنائنا وأعراضنا
لا أقول ألغوووا أجهزتكم مع أني أتمنى ان هذه الأجهزه كابوس وينتهي .. ولكن أرجعوا لحياتكم وأبنائكم وأسركم ... ولا تحرموا أنفسكم هذه النعم العظيمه
حددوا أوقات لها واستثمروا حياتكم فيما ينفعكم ... أرشِدوا أبنائكم وزوروا أحبابكم وألعبوا مع أطفالكم وربوهم التربيه الصالحه .. كي لا تندموا وتذهب حياتكم هبااااء
سلفي ..!!!
كلمه نسمعها كثيراً في هذا الزمان
لا شيء فيها ولا أفتي أبداً
لكن العجيب هو عندما يصبح هم الفتاه كيف تكون صورة السلفي مميزه
عندما تبرز محاسنها وجمالها لتكون صورة السلفي اكثر اثاره
نعم ... عندما يصبحون فتيات الاسلام يتبادلن صورهم على هواتفهم .. ويستهينون بصورهم التي يعرضونها على سناب شات
تعجبت كثيرا عندما جائتنا إحدا قريباتي ذات الثامنة عشر عام ... وتريني صور صديقاتها بملابس جدا مزريه ... فاحداهن بالشورت ... والأخرى بالبدي الحفر ونصف صدرها مكشوف ... وغيرها كثير ... قلت لها هل هذا طبيعي ترسلون صور كهذه قالت لي انا لا أرسل لان هناك برنامج يحفظ الصور بالسناب ... وبدا لي الامر انه عاااادي وان جميع البنات هكذا
اين نحن من بناتنا .... هل الوضع طبيعي ... هل انا المعقدة ام ان هناك امررررر جلل ...
نتجمع في بعض المناسبات .. أنصدم من اجتماعات البنات .. اغلب وقتهن تصوير ويلتقطن صور لبعضهن ... وكأن الموضوع جدا عادي ... يتجمعن ويأخذن صور جماعيه ... وكلها تعرض مباشره بالسناب !!
اختلطت المفاهيم عند هذا الجيل ... انا حزينه لحالهم .
أيها الوالدين الأفاضل ... هل هذا صحيح ... هل هذا من حقها ام اننا منحناها الضياع من أوسع ابوابه
كلكم راااااااع وكلكم مسؤل عن رعيته
عندما منحك الله هذه الامانه لم يمنحك اياها لتضييعها وتهملها ... ليس من التربيه ان تمنحها ما مع الغير ... التربيه ان تصاحبها وان تكون قريب منها ... تشغل فراغها بما ينفعها
زاد الاعباء ولابد ان نكون بقدر المسؤليه ... امانه اعطينا أيها لا نجعلها تضييييييع وتؤخذ منا الى الجحيم
... بل نريدهم جنانًا بالدنيا والاخره ... نتمتع بهن بالدنيا ويكونون شفعاء وأجمل نساء الجنه
انا لم اسرد هذا الكلام الطويل لبث التشائم ابداااا .
.. بل كل ما أريده هو ان كل شخص منا يصلح نفسه اولاً وبيته لننعم بمجتمع راقي
مجتمع إسلامي لا يشوبه تفاهات دنيا فانيه
أبناؤنا هم نور حياتنا وسندنا فلا نقضي عَلى فطرتهم الجميله
اسأل الله العظيم ان يعين كل راع على رعيته وان يثبتنا ويقوينا