أمامة حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم
نسبها :
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي
أمها : زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
ولادتها :
ولدت سنة ثمان من الهجرة
تطل علينا أمامة مولودة صغيرة، و أمها على فراش المرض
تعاني من حمى شديدة، ثم ما تلبث أن يتوفاها الله تعالى إليه
مخلفة وراءها زهرة مطبقة الأكمام، يكاد أريجها يبدو ويظهر
ويتسلل إلى قلب النبي صلى الله عليه و سلم
فاحتضنها صلى الله عليه و سلم في حجره و أخذها على عاتقه
و يروى أنه صلى الله عليه و سلم كان يأخذ أمامة على عاتقه وهو يؤدي صلاته
يرفعها إذا قام ويمسك بها إذا وضع راكعا أو ساجدا وهكذا حتى يفرغ من صلاته
هدية النبي صلى الله عليه و سلم لإمامة :
ذات يوم دخل النبي صلى الله عليه و سلم على أهل بيته و قد جاءته هدية
من النجاشي قلادة من جزع ، فقال لهن ، وهي في يده :
لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي
فقلن فيما بينهن : ذهبت بها ابنة أبي قحافة
لكنه صلى الله عليه و سلم لم يعطها إحداهن، ولا عائشة
ثم نادى أمامة حفيدته، وكانت لا تزال طفلة صغيرة، فأعلقها في عنقها
وكان على إحدى عيني أمامة غمص فمسحه بيده الشريفة
رواه ابن حجر في ” الاصابة” وابن الأثير في ” أسد الغابة”
زواجها رضي الله عنها :
خطبها علي بن أبي طالب بعد وفاة خالتها فاطمة بنت رسول الله
صلى الله عليه و سلم ، من الزبير بن العوام
إذ أن بعض الروايات تقول أن أباها أبا العاص قد وصى بها الزبير بن العوام
رافقت أمامة رضي الله عنها عليا زوجة وفية صالحة، مطيعة
محسنة العشرة، في أشد فترات حياته حرجا، خاصة أثناء موجات الفتن
من مقتل عثمان بن عفان واستشهاده، ثم موقعة الجمل، و بعدها صفين
ثم استشهاد علي كرم الله وجهه على يد أحد الخوارج عبد الرحمن بن ملجم
بطعنة خنجر مسموم و هو في طريقه ليؤدي بالمسلمين صلاة الفجر
و قبل أن تفارق الروح الجسد أوصى أمامة قائلا :
إني لا آمن أن يخطبك معاوية بن أبي سفيان فإن كان لك في الرجال حاجة فقد
رضيت لك المغيرة بن نوفل ( بن الحرث بن عبد المطلب بن هاشم ) لك عشيرا
بعد وفاة علي كرم الله وجهه تحققت توقعاته ففي بعض الروايات
حسب ما جاء فيها أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى مروان بن الحكم
واليه على المدينة يأمره أن يخطب له أمامة، و يبذل لها مائة ألف دينار
وكانت قد انقضت عدتها، و بناء على وصية علي
أرسلت إلى المغيرة بن نوفل تقول له :
إن هذا، يعني معاوية قد أرسل يخطبني فإن كان لك بنا حاجة فأقبل فبادر إليها
فتزوجت رضي الله عنها من المغيرة بن نوفل، وأقامت عنده
وظلت زوجة صالحة و مخلصة طائعة، ولم ترزق بالأولاد منه
ولا من علي حتى توفاها الله تعالى واختارها إلى جواره
رضي الله عن أمامة حفيدة رسول الله صلى الله عليه و سلم
والأحب إلى قلبه ، ورفع منزلتها و مقامها .
المصدر : لآلئ حول الرسول