السميراء بنت قيس أسلمت فشمخت بإسلامها وشمخ بها الإسلام
فإذا هي نموذج فريد متحرك لما تنبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة. وحين نفر المسلمون إلى أحد وسارعت السميراء تحرض ولديها النعمان بن عبد عمرو وسليم بن الحارث للنفرة مع رسول اللهصلوات الله وسلامه عليه ثم تمضي من خلف الركب النبوي مع نفر من نساء المسلمين تستطلع أخبار القتال.
واحتدم القتال والسميراء ورهطها يراقبن عن بعد مجرى المعركة حتى إذا لاح لها فارس يقترب نهضت إليه تستوقفه وتسأله عن أخبار المعركة فعرفها الفارس فنعى إليها ولديها النعمان وسليم فما زادت أن قالت: (إنا لله وإنا إليه راجعون). وعادت إلى الرجل تقول: يا أخا الإسلام ما عنهما سألتك أخبرني ما فعل رسول الله صلى اللهعليه وسلم. قال الرجل: خيراً إن شاء الله هو بحمد الله على خير ما تحبين. قالت: أرنيه انظر إليه. فأشار إليه، فقالت: وقد تهلل وجهها ونسيت مصيبتها بولديها: كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله. وما هي إلاسويعات حتى جيء لها بولديها الشهيدين: فقبلتهما وحملتهما على ناقتها ورجعت بهما إلى المدينة. وفي الطريق قابلتها عائشة أم المومنين- رضي الله عنها- فقالت: وراءك يا سميراء؟. قالت: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بحمد اللهبخير) وأما المسلمون فقد اتخذ الله منهم شهداء وأما الكافرون فقرأت قوله تعالى: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال). قالت عائشة- رضي الله عنها-: فمن هؤلاء الذين فوق الناقة يا سميراء؟ قالت: هما ولداي النعمان وسليم قد شرفني الله باستشهادهما وإني لأرجو الله أن يلحقني بهما في الجنة. رحم الله السميراء بنت قيس وأسكنها الله فسيح جناته.
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .