قال باحثون في الأمن إن ما يصل إلى
4000 تطبيق أصيبت بفيروس يُسمى (إكس كود غوست) كان قراصنة قد استخدموه في هجوم على
متجر التطبيقات الخاص بشركة ابل.
جاءت تلك الأنباء في الوقت الذي قالت ابل إنها تعمل على إنتاج برنامج (إكس كود) خاص بها - وهو الأداة المستخدمة في صناعة
تطبيقات لنظام التشغيل الخاص بالشركة. وقالت الشركة إن البرنامج يسهل تحميله في الصين، التي انطلقت منها مشكلة الفيروس.
وقالت شركات صينية إن بطء تحميل الملفات في ضوء جدار الحماية المفروض على الإنترنت في الصين دفعها إلى السعي للحصول على نسخ من (إكس كود) جرى إعدادها وتطويرها داخل الصين، دون أن تدري أنها مصابة ببرمجيات خبيثة.
وقال فيل شيلر، مدير التسويق في شركة ابل، إن الشركة ستوفر إمكانية تحميل برامج محلية في الصين، في محاولة لتسريع عملية تحميل البرامج، وإقناع المستخدمين بتثبيت البرنامج الرسمي المعتمد فقط.
ويُسمح لمطوري التطبيقات بتحميل النسخة الرسمية من (إكس كود). لكن وجود رقابة وقيود، بالإضافة إلى قلة الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات الدولية، يجعل استخدام الخدمات التي تتخذ مقرها خارج الصين عملية مؤلمة بالنسبة للبعض.
وقال شيلر "في الولايات المتحدة يحتاج تحميل البرنامج 25 دقيقة فقط، بينما يستغرق الأمر في الصين ثلاثة أضعاف هذا الوقت".
وسمحت الإصدارات المزيفة، التي كانت مصابة بالبرامج الخبيثة التي أصابت التطبيقات، للمهاجمين بسرقة بيانات المستخدمين وإرسالها إلى خوادم كانوا يسيطرون عليها.
وقالت شركة الأمن الأمريكية، بالو ألتو نتووركس، إنها تعتقد أن عدد التطبيقات المصابة "أكبر بكثير" من بضع عشرات كان يُعتقد بإصابتها في السابق.
ووفقا لشركة فاير آي، الأمنية أيضا، فإن رقم التطبيقات المصابة قد يصل إلى
4000 تطبيق.
وكان
متجر تطبيقات ابل خاليا تقريبا من أية برامج خبيثة في السابق، ومن غير الواضح بعد كيف قاومت الشفرة المعدلة عملية إقرار التطبيقات الخاصة بشركة ابل، والتي تتطلب من المطورين في الكثير من الأحيان الانتظار لمدة أسبوع لمراجعة تحديثات تطبيقاتهم.
وقال روبرت ووكر مؤسس
تطبيق المواعدة أو التعارف للهاتف المحمول كودلي والذي عمل بشركة مايكروسوفت الصين "هذه المراجعات أسطورية في ما يتعلق بدقة ابل".
وأضاف "من المفترض أن المراجعة الأمنية جزء من ذلك. ولكن فاتهم هذا مرارا وتكرارا على مدى عشرات من التطبيقات المختلفة. وهناك خطأ هائل من جانبهم".
وقال مستشار الأمن غراهام كلولي "أمن ابل عانى بشدة بكل تأكيد، وكان مثار فخر لوقت طويل بسبب الرقابة التي تحافظ عليها للتطبيقات الموجودة في المتجر".
وتابع "ومع ذلك، دعونا لا نغفل حقيقة أن ظهور البرامج الخبيثة في
متجر غوغل لنظام أندرويد لم يعد أمرا نادرا".
وقدمت ابل نصائح للمطورين بضرورة فحص إصدارات (إكس كود) الموجودة لديهم، لكنها لم ترد على طلب للحصول على تعليق.