بسم الله الرحمن الرحيم
هنا تجميع لكل ما يتعلق بزينة الشعر في ميزان الشرع
و حتى يصبح تسؤيح شعورنا عبادة و زيادة أجر...
(قص شعر الرأس )
شعر المرأة قديما وحديثا هو الجزء الأصيل من جمالها وكانوا في السابق يعتبرون
طول شعر المرأة أناقة ورونقا لكن ومع هذا الوقت أصبح من زينة النساء والفتيات
قص الشعر طلبا لجمال المنظر وشياكة الموديل فعن أبي سلمه رضي الله عنه قال
(كان أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذنَّ من رؤوسهنَّ حتى تكون
كالوفرة ) رواه مسلم
والوفرة شعر الرأس إذا وصل إلى شحمــة الأذن فالأصل جواز قص شعر الرأس بأنواعه
المختلفة طلبا للزينة والتجمل بشرط أن يكون القص على الطريقة الحسنة وليس
تقليدا للكافرات أو الرجال وذلك بعد إذن الزوج لأن التجمل له [1]
(قصة الولد)
ظهرت في الآونة الأخيرة قصة الولد تقليدا لبعض ما يُبث في الفضائيات وبشكل
كبير فهو بحق أمرٌ مؤسفٌ ومحزنٌ أن نرى بعض نسائنا وفتياتنا تعمد إلى شعرها
فتقصه أعلى من شحمة الأذن مقلدةً للولد بشكلٍ ملفت للنظر مثيرٍ للعجب وقد ظهر
مؤخرا في مناسبات الأفراح وأخذ مساحة لا بأس بها من الاهتمام والانتشار إلا أن
الحكم الشرعي واضح وجلي لا يخفى على متبع الدليل وهو التحريم لما فيه من تقليد
الرجال الذكور والنهي جاء في الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ) وكما سبق معنا آنفا أن الحد
الشرعي في جواز قص الشعر للمرأة هو إلى شحمة الأذن لفعل زوجات الرسول
صلى الله عليه وسلم .
( القــصة )
هي نوعٌ من أنواع القصات عند النساء وهي قص شعر رأس المرأة من الأمام من فوق
الجبهة وجعل خصلات تتدلى عليها سواء كانت قصيرة أم طويلة فهذه جائزة للتزين
والتجمل ما لم يكن فيها تقليدا أو تشبها بالرجال [2]
( تسريحات الشعر )
لاحرج فيها إن كانت معتادة وليست على شكل تقليد للكافرات ومتابعة للموضات
المخالفة للشرع بل يكون التسريح والتجمل هو الملائم لعادتهنَّ المحكمة
المعروفة عند بنات جنسها .والواجب ألا تبالغ في التجمل وذلك بمبالغ باهضة يظهر
منها الترف والإسراف وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال .
[3]
( حلق شعر الرأس )
موضةٌ جديدةٌ وظاهرةٌ مؤسفةٌ وجدت في بعض المجتمعات الإسلامية في ظل غزو
الفضائيات ومواقع الإنترنت لها ولو رجعنا للوراء قليلا لم نعرف حلق المرأة
شعرها إلا في عصر الجاهلية قبل البعثة حينما يموت للمرأة زوج أو قريب أو
تقع لها مصيبة فتحلق شعرها والحديث قد يطول بنا كثيرا لكن نقف عند الفصل ذلك
وهو (لا يجوز للمرأة أن تحلق رأسها إلا من ضرورة لما روى الترمذي والنسائي أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى المرأة أن تحلق رأسها )
[4]
( الباروكـة)
شعرٌ مستعارٌ تلبسه النساء على رؤوسهنَّ طلبا للتغير والزينة حكمها حكم وصل
الشعر المنهي عنه كما في حديث أسماء الذي أخرجه البخاري قالت: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( لعن الله الواصلة والمستوصلة ) فدل ذلك على تحريم
وصل الشعر بشعر صناعي ولو كان للتجمل للزوج ولو بإذنه وعلمه لأنه في معنى الوصل
أو أشد [5]
ويستثنى من ذلك من بها عيب كأن لا يكون على رأس المرأة شيء من الشعر أو كانت
قرعاء فلا حرج حينئذ من استخدام الباروكة لستر العيب لأن الأصل جواز إزالة
العيب ولبس الباروكة تجميل وتحسين لمن ليس بها عيوب [6]
ويلحق بوصل الشعر المنهي عنه ما تقوم به العاملات في المشاغل من حشو الرأس
بشعر آخر مقصوص من مخلفات المشاغل النسائية من نساء وفتيات لتكثير الشعر ورفعه
وهذا حكمه المنع والتحريم ولسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله كلام طويل
في أدلة تحريم الباروكة [7]
(الشرائط الملونة)
وصلُ الشعر بالشرائط الملونة لا حرج فيه ولا ينطبق عليه أي علة أوردها الفقهاء
للتحريم بل هذه الشرائط نوع من أنواع الزينة والتجمل ولا حرج منها والأصل
الإباحة مثل أنواع الربطات للشعر والإكسسوارات التي تثبت الشعر وترفعه وتجمله
وكذلك الطوق و البكل على شكل ورود وزهور وفتوى التحريم في الخصلة التي توصل
بشعر المرأة مما يلتبس به ( [8]
( الشرائط والبكلات ذوات الصور)
إن كانت الصور لحيوانات أو الآلات موسيقية فإنها لا تجوز لأن الصور يحرم
استعمالها في لباس وغيره وآلات اللهو يجب إتلافها وفي استعمال الشرائط والبكلات
التي على صور الآلات اللهو دعوة إلى استعمالها وتذكير بها [9]
(تعلية الشعر فوق الرأس )
وتسمى الكعكة وحكمها التفصيل : فجمع الشعر وربطه خلف الرأس أو على أحد الجانبين
أو على الرقبة لا حرج منه وأما إن جعلته المرأة على الرأس على فوق فهنا جاء
النهي لحديث (صنفان من أهل النار لم أرهما وذكر ونساء رؤوسهن كأسنمة البخت
المائلة لا يدخلنَّ الجنة ولا يجدنَّ ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا
وكذا ) رواه مسلم وأحمد [10] وقيل في علة التحريم أنه علامة الزواني نسأل
الله السلامة والعافية والله اعلم وأحكم .
وهنا ملحوظة هامة وهي ) منع تعليته على الخلف حين خروجها للسوق لأنه سيكون له
علامة من وراء العباءة تظهر وهذا من باب التبرج والسفور فلا يجوز (
[11]
( جعل الشعر ضفيرة واحدة خلف الظهر )
هو ما شاع وانتشر بين النساء وقيل أنه من خصائص غير المسلمات لكنه غير صحيح بل
هو موجود وبكثرة منذ القدم عند نسائنا وأمهاتنا وهذا ينفي التشبه وعادات
البلد محكمة ولا حرج إن شاء الله والأصل الحل والجواز إلا يكون هناك نص ٌ
على التحريم فالحق ما ورد فيه ولا أجد دليلا على تحريم جعل الرأس ضفيرة واحدة
خلف الظهر ( [12] ويجوز كذلك ألا يكون الشعر مظفورا مادام أنه مستور عمن
لا يحل .
(فرق الشعر )
وتسمى المشطة المائلة فإن كان المقصود منها فرق الشعر من جانب واحد فإن ذلك
خلاف السنة والسنة أن يكون فرق الشعر من الوسط ويكون الشعر من الجانبين على
السواء من جانب اليمين ومن جانب الشمال وهذا يجب ما تفعله المرأة لأن الشعر له
اتجاهات والمشروع أن يكون في وسط الرأس والفرق على الجنب غير مشروع ولا ينبغي
لاسيما إن كان يقتضي التشبه بغير المسلمات فإنه يكون حراما ويظهر ذلك لدى
المرهقات أكثر وبين أوساطهنَّ تماشيا مع موضة العصر التي تهتم بها بعضهنَّ وقد
يكون داخلا في قوله الرسول صلى الله عليه وسلم : (صنفان من أهل النار
لم أرهما وذكر ونساء رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلنَّ الجنة ولا يجدنَّ
ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم وأحمد , لأن من
العلماء من فسر المائلات المميلات بأنهنَّ من يمشطنَّ المشطة المائلة ويمشطن
غيرهن تلك المشطة غير أن الصواب أن المراد من كن مائلات عما يجب عليهن من
الحياء والدين مميلات لغيرهن عن ذلك[13]
(صبغ شعر الرأس )
يجوز صبغ الشعر بغير الأسود جمعا بين آراء العلماء المختلفة أما غيره من
الألوان كالأشقر والبني الخفيف أو المخصل أو الحنا أو الكتم ونحوها فلا حرج
بشرط أن لا يكون على شكل تقليد واضح وبيِّن للكافرات فتقع في التقليد
المنهي عنه[14]
( تنبيه) يجب على المرأة المسلمة أن تحتاط عند الصبغ فتحرص على تجنب الصبغات
الكيمائية التي تضعف جذور الشعر ونموه الطبيعي وتحوله إلى شعر خشن يتطلب فرده
أو كـيه أو تجعــيده وربما أدى ذلك إلى تساقطه شيئا فشيئا وهذا ضرر ويمنع الصبغ
حينئذ .
( الميش )
هو ما يوضع على أعلى الرأس من مواد للزينة فحكمه حكم ما يمنع وصول الماء إلى
البشرة فإن كان هذا الميش فيه مادة تغلف الشعر ويكون ذلك بسحب اللون الأسود من
الشعر ثم بتغليفه باللون المختار الأمر الذي يؤدي عدم وصول الماء إليه في
الاغتسال الواجب أو المسح على الرأس في الوضوء فهذا غير جائز لأنه يمنع استكمال
الطهارة أما إن كان لا يغلف الشعرة وإنما يصبغها فقط كالحناء ونحوه و يكتسب
اللون مباشرة من ذلك فلا يظهر بأس بجوازه وصحة الوضوء [15]
( البنكس )
هي صبغة شهيرة تصبغ كل خصلة بلون مختلف تماما عن غيرها تقليدا للكافرات وخاصة
بعض الممثلات في الأفلام الرومانسية المدبلجة التي تعرض في الفضائيات وحكمها
التحريم لأننا كمسلمين لا يصح لنا تقليد الكفار
( استخدام الشامبو والزيوت لدهان الشعر)
لأصل الحل إلا إذا تحقق من وجود مانع يمنع استعماله كاشتماله على محرم أو أن
فيه ضررا يزيد على المصلحة أو يساويها لأن درءا المفاسد مقدم على جلب المصالح
[16]
(زيت الحشيش)
هو محط اسلئة الكثيرات من النساء فقلما تجد برنامجا للفتاوى إلا وتجد من ضمن
أسلته زيت الحشيش وحكم استعماله ومنعا للإطالة اذكر لكم خلاصة ما توصلت له وهو
أن زيت الحشيش المستعمل في أسواق المملكة العربية السعودية آمن ولا علاقة له
بالحشيش المخدر وقد سمعت مرارا من د . عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء
أن استخدامه جائز وأكد ذلك في برنامج الإفتاء بالقناة الأولى أكثر من مره وأن
هناك مخاطبات تمت بين هيئة اللجنة الدائمة للإفتاء ووزارة الصحة في ذلك وقد صدر
مؤخرا إيقاف تصدير زيت الحشيش للسعودية لكثرة الغش فيه وما يسببه من آثار
جانبية في استخدامه إضافة للمبالغة في ثمنه وزيادة الدعيات الكاذبة للترويج
لمنتجاته ومن أراد الاستزادة فليراجع جريدة الرياض [17]
( تجعيد الشعر)
لاحرج فيه إذا انتفت المضرة وكانت المادة طاهرة مباحة [18]
(مثبتات الشعر وخلطات تنعيمه )
لاحرج في استعمال مثبتات الشعر بأنواعها لما فيه من عناية بالشعر وجماله
للرائية من بنات جنسها أو محارمها وكذلك ( لاحرج في استعمال المعجون لتنعيم
الشعر) [19]