رسالة من صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود إلى من يريد القضاء على الفقر في العالم خلال أقصر مدة ممكنة ( لقاء الجمعة الأولى ) أتحدى من يأتي بربع حل يحقق ربع هذا العنوان، وأنا وبكل ثقة بالله أقدم تحقيق كل ذاك العنوان ...
ولنبدأ شريطة أن أكون منطقي وشريطة أن من يقرأ يكون ( منصفي ) .
فقراء العالم الذين يعانون عناءً شديدًا وهم بحاجة إلى الإيواء والغذاء والدواء والكساء ، إلى آخره مما يحتاجه البشر العاديون.
لو جمعنا عدد الذين يتصدقون سنويًّا في بلادنا لتجاوز العدد أكثر من خمسة ملايين على الأقل،
ولو فرضنا أن كل واحد من هؤلاء الخمسة ملاين يتصدق في السنة بما بين خمسمائة ريال إلى خمسة آلاف ريال وكان المتوسط السنوي ألف وخمسمائة ريال لكان المتوسط سبعة الآف وخمسمائة مليون في العام،
ولو أضفنا لهذا المبلغ مثله من كبار المحسنين لبلغت خمسة عشر ألف مليون،
ولو جعلنا الزكاة على الأموال في جميع البلاد على الأقل عشرين ألف مليون وأضفنا عليها ما تقدمه الدولة مثل الضمان وللجمعيات ومن مكرمات سنوية قد تبلغ فوق العشرين ألف مليون لكانت الحصيلة سنويًّا لا تقل عن ما بين أربعين وخمسين ألف مليون ريال شهريًّا ...
لو وزعت هذه وبالعدل على من ذكرنا من مساكين فهل يا ترى يتبقى عندنا جائع واحد أو مُشرد أو محتاج لأولويات الحياة؟!!
أما ضمان وصولها لمستحقيها بحيث لن ولا يمكن أن يتسرب منها قرش واحد لغير مستحقيه إلا بالكاد سأبينه بإذن الله يوم الجمعة القادمة ...
.................................................. .................................................. ......................
رسالة من صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود إلى من يريد القضاء على الفقر في العالم خلال أقصر مدة ممكنة ( لقاء الجمعة الثاني ) كنت قد كتبت الجمعة الماضية في ( رسالتي إلى ) موضوعًا حول القضاء على الفقر في بلادنا وفي العالم الإسلامي من حولنا بل وفي العالم كله لو نجحت عندنا ... وهي ستنجح بإذن الله وأوضحت الطريقة التي يجمع منها المال مفترضًا أسوأ وأقل الاحتمالات في كمية ما قد يأتي من مال ... وختمت بوعد بأني سأُبيِّن كيف لتلك الأموال بأن تصل إلى مستحقيها بالتأكيد دون انحراف أو ميلان عن الهدف، وقبل أن أدخل في تلك التفاصيل أود أن أوضح أن خطأً ( مقصودًا ) قد وقع مِّن مَن نشر لي المقالة السابقة!
والخطأ موجود في السطر (13) يتمثل بكلمة ( شهريًّا ) وأنا قد كتبتها ( سنويًّا ) .
وصلنا إلى أنه يتجمّع لدينا من أموال المزكِّين والمتصدقين وإعانات الدولة ... إلخ ما يقارب ما بين الأربعين ألف مليون والخمسين ألف مليون ريال سنويًّا على أقل تقدير، أمّا طريقة آلية إنفاق المبلغ بدقة وتركيز مختصر فيتمثل في الآتي:
1 - تعيين مجلسٍ مسئولٍ عن إنهاء الفقر في بلادنا يرأسه من هو غاية في الثقة والفهم والإدراك ( القوي الأمين ) بمرتبة وزير له مقعد في مجلس الوزراء . 2 - تقسم المدن كلها في المملكة تقسيمًا لا يخضع لأي تقسيم حكومي أو غيره سوى التقسيم الذي يحقق غاية الدقة في حل المشكلة بمعنى أن يكون لكل ضاحية من ضواحي المدن مركزٌ مستقل تُجمع فيه الأموال باستخدام أكبر جامع في كل ضاحية مقرًّا لذلك المشروع الهام ويُهيأ ذلك الجامع بكل ما يجعله مركزًا حقيقيًّا كوعاء يحقق الأمل في القضاء على الفقر من منشآت وإن كانت بسيطة وموظفين بعدد كاف لتسيير ذلك الأمر الهام دون ترف سواءً في المنشأة أو في الأدوات أو في الناس ، يُعيَّن على رأسه إمامٌ من أهل الفضل والكفاءة مؤهل لقيادة أمر شريف كريم كهذا يكون هو المسئول عن الحي كله بدل العُمد ، له من الفهم وقوة الشخصية وقبلها العقل والدين الشيء الكثير ، وكذلك حُسن الإدارة والسلوك ، بحيث أنه يعرف أهل الحي مواطنًا كان أو مقيمًا واحدًا واحدًا يحمل إقامة أو لا يحمل ! هدفه الوحيد رعاية هذا الحي رعاية إنسانية ومساندة الدولة التي طالما سعت بالاهتمام بـ ... ( الناس ) مواطنيهم ووافديهم أبيضهم وأسودهم طويلهم وقصيرهم نحيلهم وبدينهم يافعهم وكهلهم مثقفهم وجاهلهم غنيهم وفقيرهم ... إلخ مهيئًا له كل الأدوات مستخدمًا الاستخدام الواعي السليم كل شاردة وواردة يخدم كل كبير وصغير في ذاك الأمر بحيث يعرف كل إمام عن الحي الذي هو مكلف به في مجال مسئوليته أكثر مما يعرف عن بيته هو وأبنائه . هو الذي يقرر مَن و كَم للفقراء والمحتاجين بالتعاون مع أجهزة مختلفة في الدولة تسانده وتساعده ... إلخ ويجعل لذلك الأمر كلما يحقق النجاح التام الكامل المتقن السريع بلا أخطاء قدر الإمكان في سجلات مضمونة واضحة.
- بعد أن تُنَظَّم الأمور السابقة تمامًا بحيث لا يعترضها ضعف ولا هُنّة يُعلن في جميع وسائل الإعلام وفي أوقات حسّاسة يوميًا ولمدة كافية بأن يُطمأن بأنها وصلت إلى أكبر إن لم يكن كل شرائح المجتمع، أقول يُعلن بأن الدولة قد قامت بإنشاء جهة معينة مهمتها الأساسية القضاء على ( الفقر ) ولا يُمكن لهذه الجهة أن تنجح فيما أُوكلت إليه إلا بتعاون المواطن والمقيم غنيهم وفقيرهم ذلك بأن إذا تقيد الجميع بأهداف تلك الجهة فإنه بإذن الله سيأتي يوماً قريباً لن يوجد فيه محتاج حاجة أساسية ... ذلك التعاون يتجسم ويتضح ويُؤتى ثماره كلما تفهَّم المجتمع أهدافه تمامًا لذا فإن وسائل الإعلام والتي أصبحت في هذا الزمان هي الناطق (الرسمي أو غير الرسمي ) لكل شيء حق أو باطل فلعلها فرصة لها أي لوسائل الإعلام أن تشارك ولو مرة في حق ...!
القصد يُكرر في وسائل الإعلام ولمدة كافية كما ذُكر في السابق بأن تصل إلى الجميع بالآتي: رغبة من الدولة في إنهاء حالة الحاجة عند كثير من الناس فقد أُنشأ جهاز لذلك الأمر يسمى ( كذا ) مهمته تجميع الأموال كثيرها وقليلها. ما كانت حلالاً وتجميعها وإنفاقها على الفقراء في المملكة العربية السعودية مواطنًا كان أم وافدًا ... فإذا ما تعاونْت أيها المُنفق معها نضمن لك بإذن الله أن كل ما تدفعه سيصل لمستحقيه وتبرأ ذمتك عند الله ... كل الذي مطلوب منك الآتي : أن لا تدفع شيئاً لأي سائل يسألك أو حتى لم يسألك فإذا دفعت ما عندك من صدقة له أو لغيره فلن يتحقق هدف توزيع الصدقات توزيعًا شرعيًّا عادلاً ، وستصل إلى تمام مستحقيها بإذن الله وستكون مساهمتك تلك بالفعل مساهمة نُقدِّرها بأنها تشترك في القضاء على الفقر سواء لمواطن أو مقيم فلا فرق عندنا إلا حسب الحاجة ، لذا نرجو منك أن لا تدفع لسائل شيئًا وإذا ما أتاك سائل فابعث به إلى المركز الذي في حيه هو. تلك عجالة لفكرة أسأل الله أن ينفع بها وسينفع بها إن شاء الله إن صَدَقت النوايا وأُسند الأمر إلى أهله.
ملاحظة:
هذه الفكرة راودتني منذ أكثر من خمسة عشر عامًا لو أنها سارت في مجراها الصحيح منذ زمن لأقسمت بأنه لن يوجد فقيرٌ على هذه الأرض الطيبة بإذن الله ، كما أني أرد على من ينصحني بأن أرفعها للمسئولين بدلاً من كتابتها هنا وهناك ، أقول بأني قد رفعتها لكل من له علاقة بالأمر أكثر من مرة ومنذ تلك السنوات ...
أسأل الله أن ينفع بها ولا يُحرمنا أجرها ...
(رسالة الجمعة القادمة ستكون إلى كل من له اهتمام بالحرمين حرسهما الله بالإيمان والأمن)
ممدوح بن عبد العزيز
حرر بتاريخ 10/ 10/ 1432 هـ