" أ ... حبك "
على غفلة وانا آراقب مدى وادي الظـلام بصمـت
تسلل بالخفـى ظـل الخيانـة مـن ورى ظهـري
وأنا في كل عزي فـوق صخـرة قصتـي ماقمـت
دريـت أنـه وراي ولابغيتـه لا قــرب يــدري
لعلـي أكسـره بـأول كلامـي لامـن إتكلـمـت
وأنا أخاطب ضميره وآتشكى مـن وجـع كسـري
عمدت أكتب " أحبك " عـالتراب بلا " ألف " مادمت
أعرف إن " الألف " تعني " أنا " وتطيح من قـدري
بديت أهمس بإذن جوفي نسيـم يصيبنـي لاهمـت
تناهيد ٍ بـدت تحبـي ألـم ليـن أصبحـت تجـري
على كبـر الخيانـة والتناسـي والكـذب قاومـت
ثمـان شهـور لا طـب ٍ يعيـن ولا دوا يـبـري
أجـل أتـرك مكانـي للغيـاب وهقوتـي أجرمـت
وأجي وألقى الجريمة من يدين أجناب في صـدري
وانا ياويل حالـي قبـل أغـادر دنيتـك صممـت
أعـود بـلا عتـاب ولا مـلام وخافـق ٍٍ عـذري
من اول ما عرفت إن البحر دمعة قهر بـه عمـت
إلين أصبحت في جوف الورق غرقان في سطـري
أتمتم بالكلام اللـي كتبتـه وأمسحـه لانمـت
أخاف أحلـم وأكمـل ماكتبـت وينفضـح سـري
ويدرون الملا عن ماحبستـه بالحشـى وأقسمـت
أخبيـه لذبـول آخـر ورود الحـب فـي حجـري
ومر الوقت وإحساسي مابين آلمـت / مـا آلمـت
وظهـري يرقبـه عيـن ٍ تلـد تشـوف مايجـري
وفجأة .. خالط الموقف شهيق المذنب اللـي لمـت
ونبظاته بـدت تزعـج حشـاي وتقتـرب حـدري
مسك كتفي وهو يهمس " تراني في غيآبك صمت "
وحظني وأنفتح دفتر دمـوع ٍ مـن شهـر مقـري
نزعت إيده ونفضت اللي بلبسي من غبآر وقمت
وخليت الذي يبكي ورى ظهري .. ورى ظهري
" كم مره انجرحت "
وش بي تخيلت السماء رجلن سمعني يوم بحت
بإن الغيوم أطفال نفـرح لا تغشاهآ العـرق
يشغلني الهاجس وإذا زاد التعب بي إسترحـت
ودي لذيـذ النـوم لا حـس بغرابيلـي يـرق
أنا حزين أو إني أتضايـق إلا منـي سرحـت
آصك بابي وأشغل البـال بسواليـف الـورق
كنت أكتب شكثر البكى هاين علي من يوم رحت
ومن التعب نامت أحاسيسـي وصحاهـا الأرق
جالس أعد بآخر الأيـام كـم مـره إنجرحـت
وإذا عرفت .. أسأل ثمين الوقت كم منه إنسرق
وأضحك أبي كل البشر تدري وإذا صديت صحت
ماودي العذال تشمت بـي وأنـا ميـت غـرق
وأنا وقفت لضيقة الفرقا وضاقت بـي وطحـت
إلين قلت بصوتك المبحوح " مابـي نفتـرق "
حبيبي إن كان الفرح صادق فأنا والله فرحـت
كنك رجعت تعلم الأيـام ويـش اللـي فـرق
أمس أكتب أحزاني من الحسرة ولا مره مسحت
واليوم آشب بدفتر الذكرى وأشوفـه يحتـرق
الليلة البدر يحكي لـك كيـف بالهـم إنذبحـت
كني سجينن كل ما يحكي عن عيالـه شـرق
اليوم بتعرف شكثر تطري علي لامن سرحـت
وتشوف كيف أشغل طواريك بسواليف الـورق
" الوجيه الزآيفه "
القلوب مسكرة والنـاس ماحسـوا بـي
والوجيـه الزايفـة ماتستحـق الجيـة
والوداع اللي تحضن ضيقتـي وكروبـي
مادرى بـأن النفـوس الطيبـة مبليـة
ياعسى ذاك الرفيق اللي يضد أسلوبـي
يكتشف سم الكلام اللي من أفـم الحيـة
صابني ماصابني من صوب ماهو صوبي
صوب دون ٍ للدِنا يدنـي علـى رجليـة
كل حرف ٍ مسني من هرجته محسوبـي
ماتنازل عن حقوق من الكرامـة ليّـه
والله إن يندم على وضع الحصى بدروبي
والعلوم اللي تبيـن لـي ردى ماضيـة
يوم كان أول رخيص من الذي طاحوا بي
بعـد ماذاقـوا مـذاق الميتـه والحيـة
أصطنع شكل الصديق/ الطيب / المحبوبي
واستمال صويحبي بأحزانـه الشخصيـة
وحل قيد ٍ من ثمـان سنيننـا مكروبـي
حسبي الخالق عليه ومـن تقبـل غيـة
الوجع مامل من كبدي وحـرق جنوبـي
والوداع إحتل من حزني طريـق السيـة
ومالقيت من القهر غير أبتدي مكتوبـي
عل ذيك النفس تفهـم جملـة ٍ مخفيـة
يانفوس الطيب توبي عن رداهم توبـي
النفوس الزايفـة .. ماتستحـق الجيـه
" أنت وضميرك "
تخطي وأقول .. إن أنا المخطي ولا أتشرّه !
وتخطي بعد .. وأعذرك وآقـول مايـدري
وفي كل طاري .. يمر تخطي كـذا مـرّه !
وأخاف حملي يزيد .. وينكسـر ظهـري !
جايز .. اكون الحليم اللـي ظهـر شـرّه
وجايز يكون الغلط منـي .. وذا عـذري .
يا صاحبـي كنـت أحبـك حيـل بالمـره
ولازلت أحبـك .. ولكـن العتـب يطـري
أحيان أشوفك " بعيـد وخايـف آضـره "
وأحيآن أشوفك قريب .. إرتاح في صدري
ليه أسألك عن جروح القلب .. والحـرّه
وانت أبخص الناس في جرحي وفي حـري
يا صاحبي .. لو مسك كل ٍ علـى سـرّه !
ما كان الأحباب .. سموا حبهم " عذري "
وأنا تعبـت أسحـب الأحـزان .. وآجـره
وأحفر بأثر جرتي .. قبـر يغـدي قبـري
إما تكـون الحبيـب اللـي قـرب مـرّه
والا عسى الله يقدرنـي علـى صبـري
وأنـا أحبـك .. ولا بـآعـاود الـكـرّه
حتى ولـو كبريائـك .. صـار يستجـري
مإخترتـك تـذوق حلـو بكـاي أو مـرّه
اخترتك .. تحس بأحلى شي فـي عمـري
فـلا تكابـر .. وأنـا ماعـاد بأتشـره !
وإنت وضميرك .. وفكر قبـل لا تسـري
" المس بيدك على صدري "
الشفق .. جرح السماء .. بإيد الغروب
والسحب .. منديل .. طيـره الهـوى
والشجر .. حارس على كل الـدروب
ماسمح للريـح .. والنسمـة سـوى
والذنـوب .. اللـي نسميهـا ذنـوب
ضحكة الساقـي .. علـى ورد ٍ ذوى
وأنت .. شمعة .. عاهدتني ماتـذوب
لين ما آحس العمـر كنـه .. نـوى
إلمس بيدك على صدري .. ب..صوب
حس .. في صوت الفـؤاد اللـي دوى
ليت لي كلمـة علـى كـل القلـوب
كـان ماخليـت قـلـب ٍ مـاهـوى
وليت لي قدرة علـى نفسـي وأتـوب
كان ماقلبـي .. علـى بعـدك قـوى
كل مافي الكون .. خاشـره الهبـوب
غير صدر ٍ ضـم حبـك .. وإنـزوى
كنت اخاف .. إليا طرى ذيب الهـروب
يفلـت بفكـري .. وإلا أبعـد عـوى
ويزعج النايم علـى رجـل العيـوب
وأمسكك .. وآحـس ثالثنـا غـوى
وأتركك .. وإبليس في وجهه شحـوب
لأنك أطهر .. من بالإخـلاق إرتـوى
قلت لك ... سبحـان عـلام الغيـوب
كل هذا الكون .. شفتـه بـك ضـوى
الشفق خـدك .. وسجداتـك غـروب
والسحاب جـلال .. بالليـل إنطـوى
" تذكرني "
تطيح من السماء حزمة خيوط تكسر الديجـور
ويجمعهـا الفجـر ويخيـط منهـا أول ثيابـه
وتبدا ضحكة الأرض إتجلى في ثغـر عصفـور
نفض عنه غبار الأمس وأكمل مـا تعنّى بـه
وتطرق نسمة الصبح البهي شباكي المكسـور
تبي تبدا طقوس من الكـلام بجـو يتشابـه !
تحسب إن الجميع إن قابله بيقابلـه مسـرور
ولا تدري عن اللي خافـي ٍ بالقلـب وأسبابـه
على العادة حبيس بغرفتـي أرتـب المستـور
وفرشي ما وعيت الا بوقع أقدام تاطـى بـه ..
أثاريه الفجر يسبر مكـان ٍ مظلـم ٍ مهجـور
بوقت إن السواد أخفى ملامـح زخرفـة بابـه
يلامس ركني الغايب عن الوعي لثلاث شهـور
يريد يفتش أدراج الزمـان ويعـرف مصابـه
بغيت أخبره بـإن الوسـاوس تستحـل الـدور
ونسمات الهواء راحت تسد الديـن لأصحابـه
هناك هناك في صحراء المواجع طبق الدستور
على قلب إنجرح وأطلق سراح العين واهدابـه
حسافة يالصحيح اللي بدا يشفق عليـك النـور
رهنت إسمك لأجل تكفي الغرام بكامل حسابـه
وردت من الغضب لين استباحك والسبب مغرور
فلت حبل الوصـال وكسـر المجـداف بغيابـه
تذكر .. كم تحملت الثقـال الموجعـة مجبـور
عشان العشق ورياح الغرام اللـي تهـزا بـه
يقولون الأسى يوم ايتسلـل للـورق معـذور
لقى حبر العمر مقدي بنفـخ الكيـر وأطيابـه
تلفت لي وفي كفه رسايل من زمـان الجـور
تبيح من الكنين اللي يهـز القلـب وأطنابـه !
رسالة من سطر واحد عليها من التعجب سور
تعبر عن مدى كـره القلـم لمـوادع أحبابـه
تذكرنـي إذا تـاه البيـاض بزحمـة الديجـور
تذكرني .. إذا شفت النهـار انشقـت ثيابـه !