عندما تنظر إلى العرسان في شهر العسل وهم يتنازعون الكأس ..
كأس واحدة من عصير أو ماء....
تشرب المرأة بيد الرجل ويشرب الرجل بيد المرأة هذه المنازعة
صورة من المحبة والمودة والتلاقي لكنها مع الصمت لا تكون جميلة....
لكن أهل الجنة يتنازعون الكأس مع تنازع أطراف الحديث الجميل....لا لغو فيها
ولا تأثيم....(لا غيبة ولا نميمة ولا كذب ولا زور ولا كلام ليس فيه فائدة)!!
قال الله في سورة الواقعة"يطوف عليهم ولدان مخلدون* بأكواب وأباريق
وكأس من معين .."
وقال: "ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون"
الغلمان هم الذين يصبون الخمر...
اختلف العلماء في هؤلاء الغلمان هل هم أبناء المسلمين الذين ماتوا في
الصغر ولم يكبروا؟؟
أم أنهم خلقهم الله في الجنة كالحور العين؟؟!!
أم أنهم أبناء الكفار الذين ماتوا يكونون خدم لأهل الجنة!!؟؟
إن أولئك الغلمان خلقوا لخدمتك لكن العجب العجاب صفتهم لوحدها
أجمل من ملوك الدنيا...!!
كأنهم لؤلؤة ..مكنونة....البشرة كأنها لؤلؤة مكنونة في صدفها لم تخرج بعد..
ما زالت بيضاء لينة رطبة جميلة..إذا هذا كان وصف الخدم فكيف السادة؟؟!!!
أما عددهم....
1000 خادم لأقل رجل في الجنة!!
وهم يطوفون حولك كيف؟؟
ما معنى الطواف؟؟ الطواف بالكعبة....
فهم من شدة استعدادهم لخدمتك يطوفون بك..مع أنك في الجنة ما تحتاج لخادم
لأن كل شي في الجنة يسمع ويتكلم ويعقل ....ويعي الكأس ممكن تتخاطب معها!!
(..تعال يا كاس فيجي لعندك...)الفاكهة ممكن تتخاطب معها اللحم ممكن تتخاطب معه..
البيت الذي أنت فيه تتخاطب معه...السرير تكلمه..يا سرير اذهب بي إلى كذا
الأسرة نوعان:
أحدها من نوع الرفرف...."على رفرف خضر وعبقري حسان"
وهي أسرة تطير بأصحابها...
ثم قال الله"وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون"....
ما أجمل إقبال المحب على المحب!!
في البداية دخلت الجنة أول ما تدخل الجنة تجد عين جارية عند باب الجنة
(سلسبيل) تشرب منها وتغتسل فيذهب عنك التعب والنصب ..
فتقول لك الملائكة:"سلام عليكم طبتم"
ثم تدخل الجنة تلبس ..لكل واحد في الجنة سبعين حلة..تخالف الأخرى في الشكل
واللون والملمس (الحلة هي اللبسة الكاملة)
ثم يأتيك الطعام تأكل مما تشتهي...والفاكهة وتشرب....
ثم تأتي الحورية...لكل إنسان مسلم في الجنة حوريتان أقل شيء ..
مع كل حورية سبعين وصيفة....ولكل امرأة من أهل الدنيا سبعين حورية...
امرأة الدنيا معها سبعين حورية
الحورية معها سبعين وصيفة....
الوصيفة...
عندما تقبل على زوجتك تتنازع معها الكأس ويتقارب سريرك مع سريرها...
ثم إذا التقيتما مدة اللقاء سبعين سنة من سنوات الدنيا....
في كل أسبوع من أسابيع الجنة زيادة....
لك أصحاب في الدنيا....ستجتمع معهم في الآخرة لأن ذلك من تمام النعيم....
فأصحابك يجتمعون بأسرّتهم في مكان معد لهذا اللقاء...
عندما يجتمع الرجال ماذا يقولون....
كل يسأل وكل يُسأل .... عن ماذا..أول شي يسألون عنه...ما هي الساعة التي
غفر الله لك وأدخلك الجنة!!؟؟
ثم تأتي سوالف الدنيا...ماذا يقولون...إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين....أما حال
أهل النار "إنه كان في أهله مسرورا"...فمن الله علينا..
أوسع أبواب الجنة (باب البر)؟؟....
بر الوالدين..الأصحاب..الضعفاء..ال مساكين...
أما سقف الجنة عرش الرحمن!!
(أسأل الله سبحانه وتعالى أن يدخلنا الجنة أجمعين اللهم آآميييين ونشعر بلذة الحب الصادق دون مقابل وتضحياات)