يحكى انّ ابنة هولاكو زعيم التتار كانت تطوف في بغداد، فرأت جمعاً من الناس يلتفـون حول رجل منهم ..
فسألت عنهـ .. فإذا هو عالم من علماء المسلمين .. فأمرت بإحضارهـ!
فلما مثُل بين يديها سألتهـ : ألستم المؤمنون بالله؟ قال : بلى ..
قالت : ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصرهـ من يشاء؟ قال : بلى ..
قالت : ألم ينصرنا الله عليكم؟ قال : بلى ..
قالت: أفلا يعني ذلكـ أننا أحب إلى الله منكم؟ قال : لا..
قالت : لم ؟! قال : ألا تعرفين راعي الغنم ؟ قالت : بلى..
قال: ألا يكون مع قطيعهـ بعض الكلاب؟ قالت : بلى ..
قال : ما يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامهـ وخرجت عن سلطانهـ ؟ قالت : يرسل عليها كلابهـ لتعيدها إلى سلطانهـ ..
قال : كم تستمر الكلاب في مطاردة الخراف ؟ قالت : ما دامت شاردة ..
قال: فأنتم أيها التتار كلاب في أرض الله، وطالما بقينا نحن المسلمين شاردين عن منهج الله وطاعتهـ ، فستبقون وراءنا حتى نعود إليهـ عز و جل!
-----------------------
ولازالت الأمة شاردة .. والكلاب تطاردها .. للأسف الشديد!!
هذا والله أعلم .،،،،،