آهات تيقظي
ها أنا على مقربة من نفسي
محاولاً رعايتها وهي تهذي
فهي تعاني من ألمٍ في الروح
وقلبها ملئ بالجروح
ورئتيها تتنفس التفكير
بتعب ليس عليها بيسير
أسمع في ليلي آهات تيقظي
بهلعٍ يجعلني في وضعٍ مرير
تتلفظ بكلماتٍ ليست لغتي
وتناشد أشخاصاً ليسوا قومي
ثم تفقد وعيها على غفلةٍ مني
وأجلس بانتظار إفاقتها بتمني
طال انتظاري ولكنها لم تفيق
ففتحت عيناها وسال الدمع على خديها بشكل رقيق
ثم قالت لي أخاف ألا أراك مجدداً
فنحن على مقربة من الوداع مرتباً
فغفلت عنها متذكراً أيامنا
وما كنا نراه في أحلامنا
ثم نظرت إليها فوجدتها
مغمضة العينين ساكنة البدن
إنها قد رحلت، نعم رحلت
ليتها على وداعي قد صبرت
فحملت جثمانها إلى مقبرة الوقت
ودفنتها في قبر ورأيت أني قد أخطأت
ولكن الأوان كان قد فات
فغادرت المقبرة محاولاً نسيان من مات |
|
|
|