أمصيبةٌ أحكيك
ام حزن أبكيك
ام جرحٌ قد جرحك القدر ياجازان
عليك توالت المصائب
وبك كثرت المحن
اشتدت فيك النزوات
وعظمت بك إلاهات
منذ اشهر والدماء فيك منهمره
ذاك شهيد وذاك مصاب وذاك مقتول وذاك احترق والحمدلله على كل حال
بالقريب زفينا ابطالً في ميدان الشرف تربوا
و ابطالًشيعناهم في المجد سمو
ذاك العقيلي وذاك الحمزي وذاك الواصلي وذاك المغفوري
ذاك ريثي واخرون من هنا وهنا
وابطالً لا زالوا على فراش المرض تملئهم الشضايا
يتألمون يصرخون وقلوبهم ولسان حالهم يقول (( ربي الى ميدان الشهادة إرجعون))
واليوم نصحو على مصيبة بل حزنٌ عظيم
حريق يلتهم اطفالاً
أمات شيوخاً ونساءً
شباباً وشابات منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتضر
ويلاتٌ تعم ارجاء المكان
وصرخات حزنٍ على فقد ثمرات القلوب والأبدان
فقد قيل لي بالامس (( فلان رزق الله بمولود واليوم افقت من النوم على نفس الخبر ولكن فلان توفى لديه المولود ))
ازدحمت جنبات المستشفى
ثلةٌ هنا واُخرى هناك
ذاك واخوه فقدو أباهم
وابٌ فقد ولده وابنته
وفي تلك الزاويةِ البعيده يجلس ذاك الشيخ العاجز على عربته ينتضرٌ من عاشت معه سبعين سنه ودموعه قد بللت لحيته وثوبه
اه ياجازان
اي مصيبةٍ قد حلّت بك
واي حزنٍ قد إشتد بك
اهات وويلات ودموعٌ وعبرات
في كلٍ يومٍ لنا قتلى وموتى نشيعهم لم يعد في وسع القلوب أن تحزن
ولم تعد العينان قادره على سكب المزيد من الدموع
ولكن لن أعارض القدر
ولن أعصي ربي في ما كتب عليك وقدَّر
بل أقول بحسن النيه (( ان الله قد أحبك ياجازان فبتلاك))
لك في القدس أسوةٌ ومثال
فهناك كل يومٍ شهيد وانتي تزفين كل يومٍ شهيد
لا تحزني ياجازان
فالجزائر زفت مليون شهيد
وبورما بكت على الف مقتولٍ وحريق
وسوريا ذرفت دمعها فقد الشيوخ والعُجَّز
لا تبكي ياجازان فوالله نحن تحت ترابك
وعنك وعن مافيك فداءٌ وندافع
قد صفينا الأبطال على حدودك
تعشق القتال
وتتبخر ببارود المدافع والقنابل
وهبة نفسها لله ثم الوطن والمليك
فقد سمعنا وراينا فيك أبطالً ومازالوا يحملون السلاح والبسمه تشق ملامح وجوههم ولسانه يقول للذين من بعده
لن أعود الا بنصرٍ من الله او شهادةٍ أرتجيها من الله
فديناك بارواحنا ياجازان واعلمي اننا وهبنا أنفسنا وارواحنا وأجسادنا دفاعاً عنك وعن كل حفنةِ ترابٍ فيك
وأعلمي ياجازان ان الله أحبك فبتلاك فلا تحزني |
|
|
|