هكذا
و بكل تناقضات أعماقكَ ، أطفأتَ آخر الشموع لكَ في روحي ليحل الظلام في غرفك البيضاء لا زلت أتذكر أول لسعة من تعجرفك ، و أنت تضرم النار في فتوري ، في حزني و اكتفائي تُصَرِّح بما لا أريد أن أَعلَمه ،، و تسدد لكمات روحك الغاضبة إلى الصدر مباشرة ، إلى قلبي المتعب ثم تقرر أن - اشتعلِي
و لا تبالي فأنتِ في المنطقة المحظور على الخلق ولوجها ، قد توغَّلتِ و فعلت ، أو فعلناها متآمرين على أنفسنا و على كل ما سيرمقنا بنظر هامس أن : إلى أين كنت أقنّن في احتراقي شمعة شمعة شمعة ليطول عمر النور ممتداً لآخر مساء من عمري و أنا احتفي بك كوليد قلبي في ليلته الأولى آمنت بأني أستطيع أن أهزم كل عاصفة ، بعاطفتي وكدت أفعل ،، لو لم أكن وحدي كنتَ هنا و في كل مكان ، على مقعدك المهزوز تستنجد بالتبغ أن يمنحك صبراً و صفاء ذهن و ينسيك ، أنك الجذوة و الشرارة الأولى أذكر أنك أكثر من يجيد التأمل في صمت تام في الوقت الذي تتفاعل به خلاياك بما تستشعره مع أطراف الثوب الذي يدور حولك و لا تبدي انفعالاً لأنه لا ضرورة لأن يستشيط ضعفك و يحرق تلك الأطراف و لا بأس أن يحترق الليل كله في غمضة جفن لا يستريح تحول الأمر ،، و أصبحتُ أنا العاصفة و العاطفة في ذاتٍ تشتعل يأساً منك و يقل عدد أعقاب السجائر في منفضتك زقزقة العصافير و حفيف الأشجار و خرير الحياة أطفأ غضبك ، و امتقع لون البرد على شفتيك و حان وقت العودة مني ،، إلى اليوم الذي باركت فيه الحياة نصرك ، بهزيمتي لم يكن الأمر إلا تحدياً للغربة التي بدأت مع الأرض و انتهت إلى الروح نحن هناك ، رغم كل ما هو هنا ، رغماً عن كلّ سؤال لئيم : إلى أين ؟! عدا أن - هناك - حل به الظلام مستقرّ قلوب سكنها الحب فاستكانت و ما عاد لها شأن مع النور ومضات الجنون انطفأت هي الأخرى ، و ساد الصمت محدِثاً ضجة على ألسنة مثقلة سأزور الموتى قريباً ،، و أتلو عليهم سلامكَ لعلّي به أُرزق الحياة من جديد |
|
|
|