الإطاحة بتسعة «قطاع طرق» يسلبون السيارات تحت تهديد السلاح في الرياض
الرياض - مناحي الشيباني ألقت الجهات الأمنية القبض على تشكيل عصابي مكون من تسعة مواطنين في العقدين الثاني والثالث من العمر يقوم أفراده بسلب السيارات بالقوة تحت التهديد بسلاح ناري "مسدس" وبيعها بمبالغ أقل من قيمتها بعد تغيير أرقام هياكلها، وذلك في إطار التنسيق الأمني المشترك بين شرطة منطقة الرياض والقوة الخاصة. وكان عدد من مراكز شرطة شمال العاصمة الرياض قد تلقت بلاغات من مواطنين ومقيمين في أوقات مختلفة أفادوا جميعاً أنهم أثناء قيادتهم لمركباتهم بالطرق العامة قام جناة باستيقافهم وإنزالهم منها وسلبها بالقوة تحت تهديد السلاح، وجرى على الفور ضبط تلك البلاغات ووضع الخطط الميدانية اللازمة الكفيلة بسرعة ضبط الجناة. وفي وقت لاحق رصدت إحدى النقاط الأمنية التابعة للقوة الخاصة لأمن الطرق سيارة من نوع جيب "سكويا" حاول قائدها الالتفاف على نقطة التفتيش، حيث تم متابعتها من قبل فرق دوريات أمن الطرق إلى أن أوقفتها بالقوة الجبرية والقبض على من فيها وعددهم خمسة أشخاص، وبتفتيشهم عثر على "مسدس" مثبت على يد قائد المركبة وبداخله (11) طلقة حية جاهزة للاستخدام، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على سلاح من نوع "رشاش" ومخزن و(37) طلقة حية تعود لنفس السلاح و(ست) زجاجات خمر وكمية من الحشيش والحبوب المخدرة ومبالغ مالية، وبالتحقق من لوحة المركبة تبين عدم مطابقتها وأنها تعود لسيارة أخرى مسروقة ومعمم عن سرقتها لدى مركز شرطة الصحافة من قبل مواطن في العقد الخامس من العمر أفاد بقيام شخصين باستيقافه وتهديده بـ"مسدس" وسرقة سيارته. وأسندت لإدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة مهمة تشكيل فريق بحث وتحري على درجة عالية من الكفاءة لكشف هوية الجناة وسرعة القبض عليهم، حيث شرع بسماع أقوال المتهمين وحصر البلاغات المشابهة والمقيدة لدى مراكز شرطة المنطقة ودراسة الأسلوب الإجرامي الذي مارسه الجناة واتخاذ كافة الإجراءات البحثية التي أفضت إلى الإطاحة بأربعة جناة آخرين. وأكدت الأدلة تورطهم بمشاركة المقبوض عليهم في تكوين تشكيل عصابي وسلب سيارات عدد من المواطنين والمقيمين بالقوة تحت تهديد السلاح وتحريف أرقام هياكلها وبيعها بمبالغ أقل بكثير من قيمتها الحقيقية. وبالتوسع في التحقيق معهم ومحاصرتهم بما توفر ضدهم من أدلة وقرائن اعترفوا جميعاً بالتخطيط وتنفيذ جرائمهم في أماكن متفرقة من العاصمة الرياض، موضحين دور كل منهم في التنفيذ وتحريف هياكل السيارات وبيعها، واستطاعوا الدلالة على المواقع التي ارتكبوا جرائمهم فيها، وتبين مطابقتها لما ورد في بلاغات المجني عليهم، كما عثر بحوزتهم على عدد من لوحات السيارات المسروقة، وتم التحفظ على الجناة رهن استكمال التحقيق معهم ومعرفة مدى علاقتهم بالقضايا المماثلة ومن ثم تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع نظير ما أقدموا عليه من جرائم.