تدشين مشروع نظام الإنذار الشامل لحماية التجمعات السكنية
صورة جماعية للقائمين على مشروع تحديث صفارات الإنذار الرياض - مفضي الخمساني
وقال الفريق العمرو أثناء تدشين المديرية العامة للدفاع المدني ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مشروع دراسة تحديث صافرات الإنذار بالمملكة، إن المشروع متقدم جداَ، بحيث يمكن تحديد المنطقة التي يتطلب الأمر الإنذار فيها، وبالتالي يتم تحذير سكان المنطقة أو الحي من أي خطر يقع مثل تسرب مواد كيماوية، عن طريق صافرات الإنذار التي تحتوي على عدة نغمات، مع إمكانية التحدث عن طريق الصافرات لتوجيه وتوعية الذين يتطلب الأمر تحذيرهم، ويمكن التحكم بها عن طريق مراكز القيادة والسيطرة في الدفاع المدني. وأضاف أنه سيتم تحديث صافرات الإنذار بما يتوائم مع احتياج جميع مناطق المملكة، وتحديد مواقعها في المدن والمحافظات والمراكز والقرى والهجر وفق الإحداثيات الجغرافية في كل موقع. وأوضح أنه تم البدء بتنفيذ جزء من المشروع على مدينة جدة، والمنطقة الشرقية، والعمل جاري الآن لتنفيذه في مدينة الرياض والمناطق الجنوبية، وتبوك، وستغطى بقية المناطق في مراحل مقبلة من هذا المشروع، وعندما يكتمل سيتم تحديد نوع النغمات لهذه الصافرات من ناحية احتمالية وقوع الخطر وبداية وقوعه الخطر، ونهايته، مع تحديد فرضية الإخلاء على حسب نوع الخطر، وكل حادث طارئ تكون له فرضية معينة.
وعن تحديد ملاجئ عامة في المملكة، ذكر أنه من خلال التجارب على مستوى العالم، تبين أنه ليس من الأفضل تجميع الناس في مواقع محددة حتى لا يكونوا عرضة لخطر أكبر.
ويرى الفريق العمرو أن استخدام الأماكن المناسبة والقوية في المنازل مثل "القبو" أفضل من اللجوء للملاجئ العامة. وتابع أنه بعد إنشاء نظام الإنذار الشامل على مستوى المملكة لن يكون هناك حاجة لاستخدام مكبرات الصوت في المساجد كصافرات إنذار. وأشار الفريق العمرو إلى أن نظام صافرات الإنذار موجود منذ عام 1411هـ، وبسبب التوسع والتنمية التي حصلت في المملكة من ناحية المباني والمنازل السكنية، تم دراسة المشروع الذي يشمل كافة التجمعات السكنية. من جانبه، أفاد الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والذي حضر تدشين المشروع، أن المدينة مسؤولة عن تقديم الدعم التقني لكل مؤسسات الدولة، ويعد الدفاع المدني من ضمن هذه المؤسسات التي تعتمد على التقنية بشكلٍ كبير، لما يتطلب عمله التجاوب السريع مع الحوادث الطارئة. وأردف أن المدينة ستتعاون مع الدفاع المدني بما لديها من بيانات جغرافية ومصورات فضائية وخرائط رقمية للمدن والمحافظات في المملكة ولمعرفة التوزيع الأمثل والاحتياج الفعلي لصافرات الإنذار، وستقدم الدعم في التعاون مع المواد ذات المصدر المجهول لتحديد مدى خطورتها، بالإضافة إلى استخدام "الروبوت" في مكافحة الحرائق. وأوضح الأمير تركي بن سعود أن مشروع نظام الإنذار الشامل، سيسهم في سرعة الاستجابة والاستدلال على المواقع وتحديدها على الخريطة، مؤكداً أن هذا المشروع اكتمل من ناحية تحديد المواقع، وسيكون هناك تعاون مع الدفاع المدني أثناء تشغيله.