لله حسبك ونعم الوكيل
ان التوكل علي الله عز وجل هو احسن الاشياء في الدنيا ومن هذه القصة التالية نتعلم ان الله اذا دعوته اجاب لك الدعاء ودائما توكل عليه فهو نعم المولي ونعم النصير :
كان هناك ملك عظيم يعيش فى مملكته و كان مصاحبا لوزيره لا يتركه ابدا و كان هذا الوزير معروف بتقواه و حكمته وكان دائم التوكل على الله عز وجل فى جميع اموره و كان دائما يردد عبارة خير ان شاء الله فى جميع المواقع و الظروف . وكان الملك دائما ما يتعجب من هذة العبارة و من شدة صبر الوزير . و فى يوم من الايام انقطع احد اصابع الملك و خرج دم غزير من يده و عندما راه الوزير قال له عبارته المعتادة : خير ان شاء الله عندها غضب الملك كثيرا على الوزير و قال له و اين الخير الان و انت ترى الدم يخرج من بين اصبعى . و امر الملك بسجن الوزير الذى شك فى ولائه له . و ما كان من الوزير الا ان ردد كعادته : خير ان شاء الله.
و كعادة الملك كل يوم جمعة يخرج فى نزهة قصيرة الى الغابة القريبة من قصرة و بعد ان تعب من المشى بين الاشجار استراح الملك فى ظل شجرة كبيرة و فجأة وجد الملك اناس يعبدون صنم و كان اليوم هو عيد هذا الصنم لسوء حظ الملك و قد اجتمع هؤلاء الناس حول الملك و قرروا ان يقدمو الملك قرابا لصنمهم و لكن عندما وجدوا اصبعه مقطوعا قالو ان هذا عيبا فيه و بالتالى لا يمكن تقديمه لصنمهم و اطلقو سراحه . حينها فقط عرف الملك معنى عبارة الوزير : خير ان شاء الله فلولا هذا الاصبع المقطوع لكان الملك فى خبر كان . اسرع الملك الى الوزير و اعتذر له و لكنه ساله سمعتك تردد عبارتك و انت ذاهب الى السجن و لكن اين الخير فى الذهاب الى السجن الكئيب المزعج ؟ رد الوزير الذكى : انا وزيرك يا سيدى و دائما معك و لو لم ادخل السجن لكنت معك فى الغابة و لكان هؤلاء الناس قدمونى الى الصنم قربانا لانه لا يوجد بى عيب و لذلك دخولى السجن فى ذلك اليوم كان خير لى.