نقل وفد من القصيم تعازي أهالي المنطقة، لأسر ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الرضا بمحافظة الأحساء الجمعة الماضي، خلال زيارتهم لهم مساء أمس لتقديم واجب العزاء.
ورحب أهالي الشهداء بالوفد الزائر من أهالي منطقة القصيم لتقديم العزاء، مقدرين تجشمهم عناء السفر لمواساة إخوانهم أهالي الشهداء، مثمنين هذه البادرة الطيبة التي تجسد عمق تلاحم هذا البلد المعطاء، وتقطع الطريق على كل متربص يريد المساس بالوحدة الوطنية بين أفراد الشعب، مؤكدين أن الزيارة رسالة واضحة وصريحة لكل من يحاول التفرقة بين أبناء الوطن وإفشال لمخططاتهم وما أرادوه.
وذكر وفد أهالي القصيم: نحن هنا والله ليس لأننا نمثل القصيم أو نمثل منطقة، نحن وأنتم وأهلنا نمثل هذا البلد المبارك الأمين الوفي بكل طوائفه وتنوعاته، المملكة بلاد حباها الله بتنوع في كل شيء وهذا التنوع هو عامل ثراء وقوة وليس عامل تنازع وفرقة كما يريد له الأعداء، وهذا الحادث لم يقع في الأحساء وحدها، بل وقع في كل الوطن وبلادنا بكل مناطقها مستهدفة أما لماذا الأحساء فلأنها والله الأرض التي قدمت منذ سنوات أبرز نموذج للتعايش والوحدة والتنوع.
وما حدث فيها هذه الأيام نجد آثاره وصداه في كل أنحاء الوطن في الرياض , في مكة , في القصيم , في جيزان , في نجران , في كل أرجاء هذا الوطن الغالي.
إن أمننا وقوتنا في وحدتنا وكل يذكر أننا تربينا ونشأنا في كل مناطقنا ونحن لا نعرف هذه اللغة الطائفية ولا هذا التصنيف الدخيل على مجتمعنا، فكلنا يجمعنا هذا الوطن الكبير، وكل إرهابي منبوذ مطرود في كل مجتمع وكل ضال لا يمثل إلا نفسه ولو كان ابننا أو أخا لنا فهذا الوطن فوق الجميع والجميع ضد من يحاول الإخلال به.
وزادوا :" لا نعزيكم وحدكم فنحن نعزي أنفسنا يا أهالي الأحساء ونقتدي بكم ويقتدي بكم الوطن بأكمله فأنتم أهل التعايش والوفاء والتنوع وبمثلكم تزدهر الأوطان آمنة مطمئنة أسال الله أن يحفظ لهذا البلد أمنه وقيادته واستقراره وشعبه.
وقال والد الانتحاري عبدالرحمن التويجري: لا شيء في الدنيا أصعب من أن يكون حلمك الذي سعيت للحصول عليه سبباً في إحداث جرح غائر في جوفك فالمصاب مصاب الجميع والكل لا يلام من فقد ومن كان له علاقة بسبب الفقد ليالي مرت وكأنها عمري الذي قارب نصف قرن كنت فيها أتمنى الصباح وحيث ينبلج أتمنى الليل ومازلت باقياً على تلك الحال حزناً على ما حدث وجئتكم حاملاً معي حزني وحزن والدي وزوجتي لأشارككم مشاعر الفقد وألم الصدمة الرهيبة.
وأضاف : "خمسون عاماً هي مسيرتي في الحياة عانيت فيها كما يعاني كل واحد منا من المصائب، لكنها تعدل حزني وألمي وصدمتي هذه الأيام «إنا لله وإنا إليه راجعون» أحسن الله عزاءكم وجبر مصابكم وأخلف علينا وعليكم خيراً مصابكم مصابنا وقبل ذلك وبعد هو مصاب الوطن، فحسبنا الله ونعم والوكيل على من غلغل ذلك الفكر في أبنائنا وحسابه عند ربه.
سنظل جميعاً نحن وأنتم مع قيادتنا تظللنا راية التوحيد لتقصم ظهر كل من أراد بالمسلمين سوءاً ، حفظ الله علينا وعليكم ديننا وأمننا وبلادنا وقادتنا.
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .