تكلم معها ياسيدي عندما يصمت الزوج.. وتصاب الحياة الزوجيَّة بالخرس.. تشعر الزوجة بالإهانة والإهمال.. وينتابها القلق والضيق، وتسيطر عليها فكرة واحدة.. زوجي لم يعد يحبني..! «تكلم معها يا عزيزي» عنوان كتاب للكاتبة النفسيَّة «إيفون دالر»، هذا الكتاب يحاول إيجاد حل للغز انتهاء أجمل صص الحبِّ والزواج بالطلاق.
تنصح مؤلفة كتاب «تكلم معها يا عزيزي» الزوجة بأن تحترم صمت زوجها، الذي كثيراً ما يتأخر عن سؤال طرحته عليه، فتتخيل أنَّه لم يسمع السؤال، أو أنَّه يسمعه ولم يهتم بالأمر الذي يدفعها لموقف عدائي يقودها مع مرور الأيام للاكتئاب. وفي اعتقاد المؤلفة أنَّ الزوج يسمع سؤال الزوجة، لكن نظراً لطبيعته كرجل يفضّل أن يصمت ويفكر في السؤال؛ لأنَّ الرجال يفكرون في صمت، ولا يتواصلون إلا بعد أن يصلوا إلى نتائج نهائيَّة لتفكيرهم.
وتدعو المؤلفة الزوجة بقبول صعوبة تعبير الزوج عن انفعالاته؛ لأنَّ الزوج لم يتعلم أن يتعود على الاستسلام للتجارب الانفعاليَّة أو التكلم عن مشاعره أو التعبير عن شكوكه وتردده ومخاوفه، أو أن يقول «لا أدري» أو «لا أستطيع». وتشير الخبيرة بالعلاقات الزوجيَّة إلى أنَّه حين يشعر بانفعالاته يدخل في لحظة يطلق عليها علم النفس «الانغلاق الذهني الانفعالي»، ولذلك لا يعبِّر الزوج عن انفعالاته، فتتهمه الزوجة بعدم الإحساس والقسوة.
الذي لا تعلمه الزوجات -تقول «إيفون دالر» مؤلفة الكتاب- إنَّ الزوج عندما يطلب من الزوجة التوقف عن مقاطعته، فهذا يرجع إلى خمسة أسباب؛ الأول أنَّ الزوج يجد صعوبة في القيام بعمليتين معاً في آنٍ واحد؛ بسبب تركيبته المخية للتركيز على ما يقول، وانفعاله به، وسماع انفعالات زوجته وكلماتها. والسبب الثاني هو أنَّ مقاطعة الزوجة لكلام الزوج تفقده التركيز وتثيره. والثالث هو عدم استطاعة الزوج الكلام إلا بعد تنظيم أفكاره، فإذا قامت زوجته بمقاطعته فسيضطر إلى معاودة التفكير مرة أخرى، قبل معاودة النقاش. والسبب الرابع هو أنَّ الزوج بطبيعته يتوق في كلامه إلى الحلول، ويحب قول كل ما عنده في نفس الموضوع، ويكره الانتقال من موضوع لآخر في نفس المناقشة. والسبب الخامس هو اعتقاد الزوج الذي تقاطعه زوجته أثناء حديثه عن أفكاره وانفعالاته أنَّها تستخدم وسيلة لإفهامه أنَّه مخطئ
أشياء أخرى:
«خذ من الأمس النصيحة..
ومن اليوم العمل.. ومن الغد الأمل!»