إنها أنفاس نبض عذرية العشق المقدس
مَدْخَل
إنَها أَنفاسُ نَبضُ عُذريَةُ العِشقِ المُقَدّس
المُتَوَهِجَ في فَضاءْ سنينٍ القَحطِ وَالانْتِظار
يَتَبَلوَرْ بِالروحْ جَمَراتِ لَهفَةٍ وَاشْتِياق
لِيَسكُنَ مَمْلَكَةً خاوِيَةً بأَقصى اليَسارْ
تتَشَرَبُهُ خَلايايْ بَعْدَ نَائِبَاتِ الحُزْنْ الطَويلْ
عِشقٌ مُلْتَهِبْ كَبَلَ الشِريانَ بِأَغلالْ الشَغَفْ
شَهيقْ‘،‘
الجُنونْ الآنْ مُتَحَفِزٌ لِـ مُمارَسَة مَهاراتَهْ بِالهّذيانْ
وَمُراقَصة البَنانْ عَلى مَسارِحْ الوُجدانْ
فَهَلْ أَنتُمْ مُستَعدون لِلْتَفاعُلْ وَالإِندِماجْ
بِهذا البُركانْ ...
لعنَةُ الجَفافْ لِسنينٍ عِجافْ غادَرتني فَجْأَةً
وَكَأَنها عَدالَةُ السَماءْ تَهَبُني أَجنِحَةً بَيضَاءْ
لِتُحَرِر روحي السَجينَة في سراديبِ الشَقاءْ
لِأُسافِرَ بِجناحايْ وَأَتَسَلَقُ مَعارِجَ الفَضاءْ
في حِلْكَةْ ظلامِ اللَيلْ أَعبرُ مِنْ سماءْ لِـ سَماءْ
لِأَستَنهِضَ مَواتَ الأَحلامِ مِنْ لَحدِها
أَيَتُها السَماواتُ أَغيثيني ..
أَيُها الَليلُ تَمَهَلْ لا تَرْحَلْ
مازِلْتُ أُتابِعُ الخُطى باحِثَةً
عَنْ ذاكَ المُنثالُ مِنَ الضِياءْ
سَنَواتٌ أَمْضَيْتَها في مِحرابِ صَمْتي
راهبةً مُتَعَبِدَة أَتلوا تَسابيحْ المَغْفرَةْ
أُقيمُ طُقوسي وَأُشعلُ شُموع إِنتظاري
حَتى يَنجَلي ظَلامي وَتَطُلُ ذّوائِبُ الفَجرِ
بِـ نُبوءَةِ عِشقٍ مُقَدَسْ ....
أَيَتُها الشَمْسُ تَرفَقي .. تَرَفَقي ..لا تُشرِقي
الرُوحُ عَطشى و بَينَ يَدَيَ رُفاتَ عُمرٍ جَفيفْ
أَيتُها السَماواتُ أَغيثيني أَنقذيني مِنْ شُرودي
لَنْ أَبرَحَ مَكاني حَتى تَغْسِلي بِغَيثِكِ جَدبَ سِنيني
أَستَحلِفُكِ أَنْ تَتَمَخضي وَتُنجِبي ضِياءً لا أَبهى وَلا أَحلى
أَغيثيني وَأَزيلي اللِثامَ عَنْ قَدَري
هَيّا أَطلِقي مِنْ سُجونِكِ السَرْمَديَةُ قَمَري
وَيْحي ..
هَذهِ السَماءُ إِستجابَتْ لِنداءاتي
فَتَوَهَجَ النُورْ ...
أَرخَتْ عَلى عَينايَ عَباءَةَ تَجليكْ
أَغْمَضتُ عَينايْ لِلَحظاتْ ..مِنْ شِدَةْ الذُهولْ
حَسِبتَنى كُنتُ شاهِدًا عَلى وِلادَةْ كَوكَبٌ دُريّ
أَمْ عَناقيدُ الثُريا تَدَلَتْ مِنْ عُلاها
فَـ تَمْتَمْتُ بِـ سُبحانَ مَن خَلَقَها وَسَواها
فَـ تَعالَ اَيُها السَنيّ البَهِيّ أُسَوُرُكَ بِذِراعَي
تَعالَ لِأَغسِلَ بِنورِكَ عَطَشَ حُلْمًا مابَرَحَني يَوْمًا
تَعالَ وَاقتَلِعْ صَمتًا جاثِمٌ فوقَ شَفَتاي
تَعالَ وَانسابَ بِأَودِيَةِ الرُوح وَاجري بِأَعماقي
تَعالَ وَاحْصُد ثِماري قَبْلَ أَنْ تَجِفَ أَوراقي
تَعالَ وَصُبَ ثَورَةْ بَراكينْ جُنونِكْ بِجَوْفي وَسُكوني
تَعالَ دَثِرْني وَزَمِلْني بِغيمَةٍ تَروي شُحَ أَنوثَتي
تَعالَ وَاندَلِقْ بِحَنانِكْ عَلى قَلْبي وَانسَكِبْ بِلَهْفَتِكْ بِشِرياني
وَاجتاحَني بغَجَرِيَتِك وَاضْرِمْ حَريقًا بِأَنفاسي ..
تَعالَ وَانشُرْ جَدائِلَ الضَوءِ وَحَطِمْ أَصنامَ المُسْتَحيلْ
فَأَنا مَنْ تَصَحَرتُ سِنينًا عَلى ضِفافِ إِنتظارِكْ
أَنا مَنْ تأَبَطتُ إِحتِياجي وسِرْتُ بِعراءِ يَأْسي
أَنا مَنْ لَمْلَمْتُ خُيوطْ الَضوءِ ياشَمسي
فَـ تَشَرْنَقْتُ لِأَخرُجَ فَراشَةً مَغْزولَةً مِنْ ضَوئِكْ
فَراشَةٍ مِنْ نُورٍ وَنارْ
تُحَلِقُ بِجناحانْ
هَيامٍ وَغرامْ
وَ بِأَحضانْ الجُنونْ
تَغْفوا وَتَنامْ .
زَفيرْ :: كُانَ هَذا بَعْضٌ مِنْ جُنوني وَفُنوني
فَاعذّروني ...
مَخْرَجْ
هِيَ رُوحٌ عَطشى سَافِرَتْ إِلَيكَ
بِأَشرَعَةِ العِشقِ فَكُنْ لَها ميناءْ
هِيَ أَميرَةُ الجُنونْ وَاُسطورَةُ عِشْقٍ
كُتِبَتْ في صَفحاتِكَ بِحُروفِ الوَفاءْ