تعتبر
الغدة الدرقية والتي تقع في الجزء الأمامي من الرقبة أحد الغدد الصمّاء في الجسم إذ أنّها تقوم بإفراز هرموناتها أي هرمونات
الغدة الدرقية إلى داخل الدّم مباشرة من دون الحاجة إلى وسيط لنقلها، وتعتبر الهرمونات التي تقوم هذه
الغدة بإفرازها ضرورية للجسم بشكل كبير جداً إذ أنّه تقوم بالسيطرة على مستوى أيض الجسم والنشاط الأساسي للجسم.
وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مشاكل في
الغدة الدرقية فحدوث زيادة في إفرازات
الغدة الرقية على سبيل المثال قد يحدث بسبب مرض جريفيز والذي يؤدي إلى زيادة أولية في إفرازات الغدة، ولا يزال المسبب الرئيسي لهذا المرض غير معروف إلّا أن النظريات تشير إلى حدوثه بسبب وجود خلل في النظام المناعي، كما أنّ أحد الأسباب الأخرى لزيادة إفرازات
الغدة الدرقية هو ما يحدث نتيجة لوجود أورام في الغدة.
ومن الممكن أني يحدث قصور في
الغدة الدرقية أيضاً لعدد من الأسباب المختلفة والتي تحدث بشكل أساسي بسبب التهاب الدرق المنسوب لهاشيموتو وهو التهاب مزمن يؤدي إلى تضخم
الغدة الدرقية والذي يحدث في العادة نتيجة لمهاجمة الاجسام المضادة للغدة
الدرقية عن طريق الخطأ، كما أنّ القصور في
الغدة قد يحدث بسبب التهاب
الدرقية الذي يؤدي إلى تلف
الغدة الدرقية، كما أنّه من الممكن أن يحدث نتيجة لبعض الأدوية كأعراض جانبية أو لبعض الأسباب النادرة التي قد تحدث بسبب وجود خلل وراثي والذي يعد سبباً نادراً لحدوث القصور في الغدة.
أمّا الأسباب التي يحدث سرطان
الغدة الدرقية بسببها فليست معروفة ولا تزلا الدراسات تجرى باستمرار من أجل البحث عن مسبباتها، وبالعادة تحدث طفرات في خلايا
الغدة الدرقية تؤدي إلى عدم موتها ممّا يتسبب بتراكمها وتورم الورم السرطاني، والذي قد ينتشر إلى الخلايا المجاورة أيضاً.
وتكون نسبة الإصابة بالغدة
الدرقية لدى النساء أكثر من الرجال وخاصة في حالة زيادة إفرازات
الغدة الدرقية، وفي حال قصور
الغدة الدرقية تنشأ العديد من الأعراض على الشخص المصاب منها التعب والخمول والإمساك والشعور بالبرد بشكل كبير مع عدم القدرة على تحمله، هذا ويؤدي أيضاً إلى عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية بالإضافة إلى ازدياد الوزن نتيجة نقص الأيض مع وجود خمول في العواطف كالشعور بالاكتئاب، ويتم علاج قصور
الغدة في العادة عن طريق تزويد الجسم بالهرمونات عن طريق الحبوب وفي قليل من الأحيان تحتاج مشاكل
الغدة إلى تدخل جراحي.