الميتفورمين من الأدوية القديمة والأكثر استخداماً ويعد قاعدة أساسية تضاف له علاجات أخرى
اثنان في واحد.. ثورة علاجية في عالم رعاية مرضى السكري وعلاجهم
ادوية مركبة متعددة في الأسواق لعلاج السكري شكل إنتاج أنواع حديثة من علاج السكري النوع الثاني تحوي مركبين ثورة علاجية كبيرة في عالم رعاية مرضى السكري وعلاجهم. وسيكون حديثنا اليوم عن بعض أنواع العلاجات المركبة وانعكاس تأثير هذه العلاجات المركبة المزدوجة على مريض السكري. علاج الميتفورمين:
علاج الميتفورمين (والذي يوجد في السوق تحت مسميات مختلفة) من العلاجات القديمة والمعروفة لمرض السكري النوع الثاني. حيث يعتبر علاج الجلوكوفاج أول خطوط علاج مرض السكري النوع الثاني بعد الحمية الغذائية والتمرين الرياضي، وكذلك أحد وسائل الوقاية منه وهو أكثر أدوية مرض السكري النوع الثاني أمنا وفعالية وهو أقدمها تصنيعاً وطرحاً في الأسواق الطبية. وبالرغم من توفر علاجات عدة حديثة لمرض السكري النوع الثاني في الوقت الحاضر إلا أن علاج الميتفورمين يعتبر أقلها إحداثا للأعراض الجانبية. ليس ذلك فقط، بل أرتبط علاج الجلوكوفاج بخفض مستوى حدوث الأورام لدى مرضى السكري وزيادة الوزن، وارتبط كذلك بخفض حالات أمراض القلب والأوعية الدموية والذبحة الصدرية. وبالرغم من أن علاج الميتفورمين من العلاجات القديمة حيث تم تصنيعه في أول مرة في عام 1920 ميلادية إلا أنه من أكثر الأدوية استخداماً، ومن هذا المنطلق أصبح علاج الجلوكوفاج قاعدة أساسية لعلاج مرض السكري وأصبحت العلاجات الأخرى علاجات تضاف لهذا العلاج وتطرح متحدة مع هذا العلاج. ومن هذه العلاجات علاج الجلبيزايد وسنتحدث هنا أيضا عن علاج الجلبيزايد. ويمكننا اليوم استخدام المقولة المعروفة (اثنين في واحد) أو كما يقال أصبح بمقدورنا أن (نضرب عصفورين بحجر واحد). علاج الجلبيزايد
يعتبر علاج الجلبيزايد من عائلة السلفونايل يوريا وهو من أكثر علاجات مرض السكري استخداماً أيضا. يعمل هذا العلاج على زيادة مستوى الإنسولين في الدم وبالتالي يخفض من مستوى السكر في الدم. كما أن هناك بعض الدراسات تدل على أن علاج الجلبيزايد قد يقلل من مستوى هرمون الجلوكاجون وهو الهرمون المضاد للإنسولين. وبذلك يكون علاج الجلبيزايد يعمل على صعيدين خفض الجلوكاجون وزيادة الإنسولين. علاج الميتفورمين المتحد مع علاج الجلبيزايد
أصبح الآن لدينا علاج يحوي علاجين وبالتالي يصبح بمقدور هذا العلاج زيادة حساسية مستقبلات الإنسولين وزيادة هرمون الإنسولين وتخفيض هرمون الجلوكاجون. وهذا من مميزات العلاجات الحديثة المركبة المزدوجة التي تعمل على أصعدة مختلفة ومستويات متعددة.
علاج الميتفورمين المتحد
مع علاج الجلبيورايد
علاج يحوي علاجين أيضا وهما الميتفورمين والجلبيورايد وهو أيضاً من عائلة السلفونايل يوريا التي تحدثنا عنها اعلاه. وبالتالي يصبح بمقدور هذا العلاج المركب المزدوج من زيادة حساسية مستقبلات الإنسولين وزيادة هرمون الإنسولين أيضاً. مثله في ذلك مثل العلاج المركب السابق.
علاج السيتاجلبتين
المتحد مع الميتفورمين
وهو من العلاجات الحديثة التي تنتمي لعائلة مهبطات إنزيم يعرف باسم إنزيم (دي بي بي 4). وهذه العائلة تعمل على تخفيض السكر بطرق متعددة ومستويات مختلفة أيضاً. فهذا العلاج وغيره من العلاجات يعمل على زيادة مستوى هرمون الإنسولين ويخفض مستوى هرمون الجلوكاجون ويزيد من حساسية مستقبلات الإنسولين ويقلل من افراز السكر من الكبد. كما أنه يعمل على تخفيض الوزن وهذه من الصفات النادرة لعلاجات مرض السكري. هذا العلاج وهذه العلاجات الأخرى التي تنتمي لنفس العائلة لو اتحدت مع علاج الميتفورمين لكانت الفائدة مضاعفة، حيث أن هذا العلاج المزدوج المركب المتحد سيكون له مستويات عمل إضافية وهي زيادة حساسية مستقبلات الإنسولين. ومن ناحية أخرى العلاجات المركبة المزدوجة تزيد من إقبال مريض السكري على تناول العلاج. فبدلاً من تناول علاجات متعددة، سيتناول المريض علاجاً واحداً فقط. وستنعكس بلا شك إيجاباً على مستوى السكر في الدم أيضا. علاج الفيداجلبتين
المتحد مع الميتفورمين
وهو أيضاً من العلاجات التي تنتمي لعائلة مهبطات إنزيم يعرف باسم إنزيم (دي بي بي 4). وهذه العائلة كما ذكرنا تعمل على تخفيض السكر بطرق متعددة. فهي تعمل على زيادة مستوى هرمون الإنسولين ويخفض مستوى هرمون الجلوكاجون ويزيد من حساسية مستقبلات الإنسولين ويقلل من افراز السكر من الكبد. وتكون الفائدة كبيرة لو اتحدت مع علاج الميتفورمين الذي تم الحديث عنه سابقاً. ويستطيع هذا المركب المتحد خفض معدل السكر التراكمي تقريبا 2 في المائة مقارنة العلاج المفرد غير المركب.
علاج الساكساجلبتين
المتحد مع الميتفورمين
وهو أيضا من نفس العائلة الجديدة والتي تم تناولها حديثا وهي تلك تنتمي لعائلة مهبطات إنزيم (دي بي بي 4). تعمل هذه العلاجات على زيادة مستوى هرمون الإنسولين وخفض مستوى هرمون الجلوكاجون وزيادة حساسية مستقبلات الإنسولين. وتكون الفائدة كبيرة لو اتحدت مع علاج الميتفورمين الذي تم الحديث عنه سابقاً. ويستطيع هذا المركب المتحد خفض معدل السكر التراكمي تفوق 2 في المائة مقارنة العلاج المفرد غير المركب.
علاج الليناجلبتين
المتحد مع الميتفورمين
وهو أيضاً من نفس العائلة السابقة التي تعمل على زيادة مستوى هرمون الإنسولين وخفض مستوى هرمون الجلوكاجون وزيادة حساسية مستقبلات الإنسولين. وتوجد الآن متحدة مع علاج الميتفورمين. وبذلك يكون لدينا أربعة علاجات من نفس العائلة متحدة مع علاج الميتفورين إضافة إلى العلاج الأول المذكور وهو علاج الميتفورمين المتحد مع الجلبيزايد.
وختاماً لموضوع هذه العائلة فنود الذكر أنه قد انتشر الحديث في الأعوام السابقة عن الإنكيريتينات وهي هرمونات معوية وليست بنكرياسية أو العلاجات التي تهبط الإنزيمات التي تحطمها وبالتالي تعمل على زيادة كميتها ومفعولها. وهذه الهرمونات أو هذه المواد الكيميائية تفرز من الأمعاء الدقيقة وتعمل على زيادة هرمون الإنسولين المفرز من البنكرياس وكذلك خفض إفراز هرمون الجلوكاجون المفرز أيضاً من البنكرياس. فالعلاجات القديمة إما أن تزيد من هرمون الإنسولين ومن إفرازه كما هو الحال مع مجموعة أدوية السلفونايل يوريا أو أنها تعمل على زيادة حساسية مستقبلات الإنسولين لهرمون الإنسولين كما هو الحال مع علاج الجلوكوفاج أو الميتفورمين. أما هذه العلاجات أي الإنكريتينات هي الأولى التي تقلل من إفراز هرمون الجلوكاجون. وهرمون الجلوكاجون كما هو معروف يزيد من كمية السكريات في الدم. فهو يزيد من تحول مخزون السكريات والمعروف باسم الجلايكوجين في الكبد إلى سكريات احادية تسبح في الدم أو أنه يزيد من تحول الأحماض الدهنية والبروتينات إلى سكريات أحادية. الجميل هنا هو اتحادها مع علاج الجلوكوفاج والذي أكسبها منحى جديداً في علاج مرض السكري وضبط مستوياته. علاج الميتفورمين المتحد مع البيوقليتازون
البيوقليتازون من العلاجات التي لاقت رواجا كبيراً في عام 2008 ميلادية إلا ارتباطه ببعض أورام المثانة جعل استخدامه أقل مما سبق. وقد توقف استخدامه في بعض البلدان. وهذا العلاج تم إنتاج مركب متحد مع الميتفورمين.
علاج الميتفورمين المتحد مع
الريزوجليتازون
أيضا علاج الريزوجليتازون من العلاجات التي لاقت رواجا فيما سبق إلا أن ارتباطه بأمراض القلب دفع الجهات الصحية إلى إيقاف العمل به. وهذا العلاج تم إنتاج مركب متحد مع الميتفورمين.
وختاما نود أن نذكر انه من العلاجات الأكثر استخداما هو علاج الميتفورمين المتحد مع الجلبيورايد. والجرعة تحوي 250 ملغراماً من الميتفورمين مع 1.25 ملغرام من الجلبيورايد. وقد تصل الجرعة القصوى في بعض الحالات إلى 2000 ملغرام من الميتفورمين مع 20 ملغراماً من الجلبيورايد. وعادة ما نبدأ بجرعة صغيرة ومن ثم يتم زيادة الجرعة حسب حاجة مريض السكر. وقد يشعر المريض ببعض ألم المعدة والغثيان والاستفراغ وذلك يكون نابعا من تأثير علاج الميتفورمين على المعدة والجهاز الهضمي. ويجب بلا شك مراقبة وظائف الكبد ووظائف الكلى أثناء استخدام علاج الميتفورمين سواء بمفرده أو مع اتحاده مع علاج الجلبيورايد. وهنا يجب التنويه أن هذا العلاج المركب الذي يحوي علاجين لا يكفي بمفرده حيث يجب أن يقرن بالتمرين الرياضي وبالحمية الغذائية. وفي حالة عدم استجابة المريض للعلاج المركب أو العلاج المزدوج لابد من إضافة علاج آخر لهذا العلاج المركب. وأيضاً في حالة إضافة علاج ثالث ولم يستجيب المريض للعلاج ففي هذه الحالة لابد من إضافة الإنسولين.
ونجد أن الكثير من الأطباء يجد صعوبة في إقناع مرضاهم من النوع الثاني من السكري بالتحول إلى العلاج بالإنسولين بالرغم من عدم انضباط مستوى السكر لديهم لعدة أشهر أو لعدة سنين. وإذا نظرنا إلى توصيات منظمات السكر العالمية نجد أن التوصية واضحة في هذا المجال وهي التحول المباشر لعلاجات الخط الثاني سواء الدوائية منها أو الإنسولين بأنواعه.
علاج الميتفورمين يوجد في السوق تحت مسميات مختلفة لمرض السكري النوع الثاني
فحص السكري