نصيحتي لطلاب الثانوية العامة..!
نصيحتي لطلاب الثانوية العامة..! نصيحتي لطلاب الثانوية العامة..! ماجد الحربي الرياض شهران يفصلاننا عن اختبارات الثانوية العامة بجميع فروعها؛ الأمر الذي يجعل الكثير منهم قلقاً على مستقبله؛ فبعضهم يحتار إلى أين يذهب بعد المرحلة الثانوية..؟! وذلك كله ما يحدده التقدير والمعدل؛ فإن كان عالياً اختار الكليات المرموقة، وإن كان منخفضاً ذهب إلى حيث يتم توجيهه من قِبل عمادة شؤون الطلاب في الجامعة، بعد جهد عام كامل من السنة التحضيرية، وذلك كله بعد أن يجتاز اختبارات قياس وملحقاته..!!
أما عن نصيحتي لأبنائنا طلاب الثانوية العامة (بنين) فألا يتجهوا لكليات التربية على مختلف تخصصاتها (تربية إسلامية، لغة عربية، رياضيات، علوم، لغة إنجليزية، واجتماعيات... إلخ بقية التخصصات)؛ وذلك لأسباب عدة، منها طول فترة تعيينهم، وبُعدهم عن مقار سكنهم، والأهم من هذا وذاك أنه لا يوجد أية مزايا وظيفية تذكر..! ولا بدل سكن، ولا تأمين صحي، وتوقف العلاوة السنوية بمجرد أن تبلغ خدمة المعلم والمعلمة 25 عاماً (وتلك معاناة أخرى يطول شرحها!!) ولا مكافأة نهاية خدمة محترمة تليق بكم وبمهنتكم العظيمة، فيما لو أردتم التقاعد فيما بعد!! على الرغم من أن كل موظفي الحكومة لهم كل ذلك، وربما أكثر..!
ونصيحتي لكم بأن تتوجهوا للكليات العسكرية، ولكليات الطب، والهندسة، ولشركة أرامكو (طبيعي/ شرعي)، التي فيها (بدل سكن، وتأمين طبي، وقروض ميسرة للبناء، وأوفر تايم.. إلخ من المميزات الجميلة والرائعة..)! ونصيحتي تلك ليست للمتفوقين فقط، وإنما لكل الخريجين أيضاً؛ لأنه باختصار لا يوجد ما يغري أو يجذب في تلك المهنة التربوية الشاقة حقيقة، وأيضاً ستجدون جفاء كبيراً من وزارتكم ومسؤوليها، وستجدونهم دائماً ضدكم، حتى لو صوَّركم طلابكم في فصولكم وأنتم منهمكون في شرحكم ستُفاجَؤون بتكريمهم أمام فلاشات الإعلام، بل إكرامهم بجلوسهم على مقعد المدير العام..!!
وختاماً.. مسؤولو التعليم (التربية سابقاً) السابقون واللاحقون مسؤولون مسؤولية تامة عن تردي التعليم، وضعف مخرجاته، وغياب حوافزه، وعدم إعطاء المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات حقوقهم، إضافة إلى عدم تقدير المعلم من قِبل النشء؛ ولذلك اسألوا طلاب الجيل الحالي من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية لماذا لا يرغبون أن يكونوا معلمين في المستقبل؟! تُرى.. هل خطر في بالكم أن تسألوهم ذلك السؤال؟! اسألوهم حتى تعرفوا إلى أي مدى وصل حال تعليمنا. ولا حول ولا قوة إلا بالله..!!