على أهداب الفراق
آه آه.. آه ما أصعب فراق الأحبة،
وكيف لا نتعلم لغة الآه، وكيف
لا نعرف طريق الأحزان، وقد كانوا أحبتنا..
ولا زالوا، كانوا يملئون حياتنا بالحب والفرح،
يبتسمون ويضحكون وكنا معهم
نبتسم ونضحك، نسمع تغريدهم،
ونسمعهم تغريدنا، لكن اليوم أين هم؟؟
أين ذلك التغريد وتلك الضحكات
التي كانت تملأ حياتنا؟ أين هم؟
لماذا؟!! لماذا فارقونا وتركونا في هذه الحياة؟
آه آه.. آه ما أصعب هذه الحياة
ونحن وحدنا بعيدين عن أحبتنا،
تنهشنا الذئاب نهاشة بين
كل فينة وأخرى، ما أصعب الحياة
بعيدا عنكم أحبتنا، أين انتم الآن،
وأين ضحكاتكم التي كانت سمرا لليالينا،
فرجا لهمومنا، أملا يبرق وسط آلامنا
التي لا تتوقف، كانت تغريدكم أضمده
لجراحنا التي لا تندمل، فأين لنا
بهذه الضمادات بعد اليوم؟ وقد فارقتمونا.
آه آه.. آه ما أصعب الأحزان، لكن
لحظة!! إننا ما زلنا نحبهم،
فارقونا رغما عنهم وهم يحبوننا..
.وذلك عزاؤنا.. عزاؤنا أننا
سنلتقي بهم في جنة يحنو بها الحنون
مع الحنون..وهم ما زالوا معنا..
أرواحهم ترقبنا، تحزن لحزننا وتفرح
لفرحنا، يشاركونا الأحزان والأفراح والأتراح..
أفلا نبتسم!! هذه اللحظة وهم معنا،
نعم معنا حزينين لحزننا أفلا نبتسم
كي يبتسموا معنا...هم معنا..
لننتبه حتى لا نحزنهم على حزننا،
لنبتسم أملا في اللقاء، فذلك
هو العزاء الحقيقي، لنتوقف عن
إحزانهم.. لنبتسم كي ترتسم
الابتسامات على محياهم من جديد،
فهم لا زالوا معنا يبتسمون ويضحكون.
.ويبكون.. يبكون؟!! نعم يبكون..
إنهم يبكون لبكائنا.. ويحزنون لحزننا..
ألم يحن الوقت أن نرسم الابتسامة
على محياهم.. هيا بنا لنفرح وإياهم..
ولنكون معا كما كنا قبل
الفراق الجسدي ولنتذكر:
فإن ناءت بنا الأجساد... فالأرواح تتصل
ولنتذكر:
فإن لم نلتقي في الأرض يوما
وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غدا في دار خلد
يحيى بها الحنون مع الحنون