سأضعكَ برفق في شقي الأيسر نابضاً مستعيذبالله من زوال نعمته
سأزرع عبقا من أزهاري الربيعيه
وأرتب حروفي التي أصابها الشتات
سأجمع ورودي الحمراء
وانثرها على شاطيء الإنتظار
سأجمع ورودي الحمراء
وأنثرها على شاطيء الإنتظار
أعلم أن ما أكتبه هو ضربٌ من الجنون ام الحب الازلي
وأن ما أشعر به هو أيضا جنون وعشق
سأترك لقلمي العنان ليكتب عن حبه وعشقه لهٌ
تعرف لما أسميه جنون العشق!
لأن ما أنثره هو لبشرٍ ليس له وجود!
لبشرٍ لا أعرف ملامحه ولا كيف هو!
إنما فقط هو حبر على سطور
ومع هذا ...
أجده قد اخترق كل أضلعي ليبحر بي كل مساء
مع أحلامي نحو عالم الجنون
أعلم أن ما أكتبه هو هذيان من فتاة مازالت تتخطى أعتاب المراهقة
لكن هل للحب سن؟
او وقت؟
إن كان ما أشعر به حب فأبصم بالعشرة
أنني فعلا أستحق كرتاً طُبِعْ عليه أنثى الجنون..
وهذة قصة جنوني أسردها لكم من هنا كما تعودت
ولكن
حين افتقدت وجوده
ذات يوم!
شعرت بخواء يسكنني
بألم الفقد يتعبني
بلوعة من الاشتياق
بملل من كل الحروف
لما لم تعد حروفي ندية براقةً سوى في ذلك الوجود؟
لم أشعر بأن ورودي ذابلة في غيابه..
لم أشعر ببرودة كل ركن في ذلك المكان
وضيق تلك الأزقة؟!
ولا ارى الحياة تسكنها!
لم ينتابني كل هذا الملل الخانق؟
أكل هذا يُحِدثُه غيابُه؟!
صقيعٌ داخل نفسي ..
ومشاعر مضطربة فقط..
لمجرد أن غاب وجوده؟
شعرت بقلبي يحتضر..
صرخت بأعماقي بصمت..
وجدتني ابحث عنه عبر كل تلك الزوايا
أكل هذا يحدث لمجرد غيابه؟!
وهو من لا يعلم عني شيئا
ليته يعلم مايُحدِثه غيابه بقلبي!
أي جنون هذا أن تعشق حروفا على ورق
وأن تحب بشرا ليس له وجود
فقط بقايا وأثر!
تسائلت نفسي ولم يجبني سوى صوت الورق
من هو..؟
أهو لوحة رسمتها ألواني مع لحن الغروب الحالم؟!
ام هو
حِلمٌ قد مر بلحظة منامي
ولكن جنوني خيله لي بشراً؟!
أهو حلم عمري الذي نثرت حكاياتي معه
في رواياتي..؟!
ام ماذا هو..؟!
من يجيبني على تساؤلاتي؟!
حبيبي
سأكون طفلةً تحلقُ عبر سماء وجودك
وتغردُ على مرابع أحرفك ...
طفلةً تكبر أحلامها على شاطيء حبك
حتى وإن كان ضرباً من الجنون
سأتوسد أحرفي الأبجدية
وأصنع منها اسطورة
تحاكي
ديوان ابن الملوح
ديوانا لا يحمل سوى حروفك الأربعة
لكن سأبقى سرا لا يعرفه وجودك
ولا يشعر به قلبك
فقط أراقبك عبر ستارة نافذتي الصغيرة
كلما مررت عابرا من أمامها
لحني الأخير
سأبقى احبك بصمت
وأشتاقك بصمت
وأنسل هاربة من وجودك بصمت
لا يسمع له أثرا
لذا
سأضعكَ برفق في شقي الايسر ناب
ضاً مستعيذبالله من زوال نعمته
تقديري لِـ الْـ همسة دفا الموقرة