العقم عند المرأة القلق والتوتر قد يؤديان إلى تأخر حدوث الحمل
السبب غير قابل للتشخيص.. ونصف الأزواج ينجحون بالإنجاب بعد سنتين من المحاولة 2/ 2
العقم عند المرأة القلق والتوتر قد يؤديان إلى تأخر حدوث الحمل
قد يحدث الحمل بعد سنين من المعالجة تطرقنا في العدد الماضي الى العقم عند المرأة وهو حالة من الاضطرابات تحدث للنساء، لأسباب عديدة قد تكون معروفة أو مجهولة، وذكرنا انه يقسم العقم عند المرأة إلى نوعين: 1.العقم الأولي 2.العقم الثانوي وأشرنا إلى انه يوجد اسباب عديدة لحالات العقم لدى النساء، ولكن يجدر بالذكر أنه كلما زاد عمر المرأة كلما قلت نسبة حدوث الحمل ومن الأسباب: أسباب مهبلية .أسباب تتعلق بعنق الرحم .أسباب تتعلق بالرحم - خلل في وظيفة المبيض (Ovulatory Dysfunction)واسبابه اما ان تكون نتيجة تكيسات على المبيض (متلازمة تكيس المبايض)، الذي يكون مصاحباً أحياناً ببعض الأعراض عدا اضطراب عملية التبويض والدورة الشهرية وتأخر الحمل، إن سيدة واحدة من كل 5 سيدات كمعدل، يمكن أن يكون لديها متلازمة تكيس المبايضPolycystic) (Ovary، ويكون عدد الحويصلات في كلا المبيضين أكثر من العدد الطبيعي.. إن سبب هذا المرض مازال غير معروف تماما، وقد يكون لعامل الوراثة سببه، ويمكن أن يحدث في أي سن، وأعراضه هي: 1- اضطراب الدورة الشهرية مع اضطراب عملية الإباضة . 2- ارتفاع نسبة هرمون الذكورة (Testosterone) الذي يفرز في الأنثى عادة بكميات قليلة، من الغدد الكظرية (Adrenal Gland) الغدد الدرقية Thyroid Gland التي تفرز هرموني T3 & T4. إن زيادة إفرازها نتيجة الإصابة بأمراضٍ مختلفة تعمل على إعاقة إفراز الهرمون الأنثوي اللازم لتكوين الحويصلات وقلة إفرازها يزيد في إفراز هرمون الحليب. 3- تكرار الإجهاض: وسببه ارتفاع هرمون LH، والذي قد يعيق نضوج البويضة أو اندماج الجنين في بطانة الرحم ليكتمل نموه. إن هذا الاختلال يجعل المبيض غير قادرٍ على إفراز الهرمونات بالطريقة الصحيحة مما يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وتأخر الحمل. 4- ارتفاع بسيط في هرمون الحليب في بعض الأحيان. ب- فشل المبيض في عمله الطبيعي للأسباب التالية: 1- فشل المبيض قد يكون سببه العمر وبلوغ سن اليأس. 2- قصور المبيض الاولي .و هو عبارة عن حدوث اضطراب أو انقطاع في الدورة الشهرية لدى المرأة قبل سن اليأس. أ- خلل خلقي وأسبابه هي: 1- خلل في الجينات وأسبابه تتمثل في: - عدم تكون المبيضين. - تسارع فقد البويضات لأسباب وراثية. - حدوث انتهاء عمل المبيض المبكر نتيجة خلل وراثي. - خلل في الكروموسومات. 2- خلل خلقي في الأنزيمات (17a- Hydroxylase Deficiency- Galactosemia) ب- التعرض لمؤثرات معينة. مثل التعرض للإشعاع بكميات كبيرة-التعرض لمواد كيماوية كالتي تستعمل في علاج السرطانات chemotherapeutic Agents أو التعرض لفيروسات مثل النكاف وكذلك التدخين. ج- أسباب تتعلق بجهاز المناعة. د- انعدام أو خلل في مستقبلات هرمونات F.S.H, L.H في المبيض. ه- أسباب غير معروفة ومجهولة او وجود مضادات للمبيض. و- اسئتصال المبيض جراحيا. 3- فشل فسيولوجي لعمل المبيض. مثل نقص في إفراز الجسم الأصفر لهرمون البروجسترون او عدم انفجار الحويصلة المحتوية على البويضة. ج - خلل في عمل الغدة النخامية . 4- نقص في إفراز هرمون الجونادوتروبين (أو بروتين سكري الهرمونات (LH & FSH Gonadotrophin Deficiency) د- خلل في عمل غدة الهيبوثالاموس(Hypothalamic Failure) واسباب الخلل في الغدة اما ان تكون في : - فقدان الوزن بسرعة شديدة وبكمية كبيرة أو العكس أي زيادة في الوزن بسرعة شديدة وبكمية كبيرة. - إجراء التمارين الرياضية الشاقة والمرهقة. - الشد العصبي والنفسي الشديد. - التعرض إلى كمية كبيرة من الإشعاعات. - تناول الأدوية التي قد تسبب تلف في خلايا الغدة. - وجود ورم في الغدة. ه- أسباب ناتجة عن أمراض الغدد الأخرى. مثل غدة البنكرياس / الغدة الكظرية. 6. أسباب غير مفسرة .وهذا يكون في الزوجين، حيث قد يكونان سليمين بالفحص الطبى ومع ذلك لا يحدث الحمل. 7. أسباب نفسية: أن التعب والإجهاد في العمل وتقلب حالات الطقس من العوامل التي تؤدي إلى نقص في إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل. ولكن مع ذلك فإن الأدلة ليست قوية على تأثر العوامل العاطفية والذهنية على إنتاج الحيوانات المنوية. ولكن كلَّ رجل يدرك تماماً أن قدرته الجنسية تتحكم فيها العوامل والأسباب العاطفية، وقد ينجح العلاج النفسي في علاج حالات القذف السريع وحالات انعدام القذف عند الرجل وحالات عدم الانتصاب، وقد أوضح العلماء أنّ خير من يساعد الرجل في علاج مثل هذه الحالات هي شريكته. أما العوامل النفسية التي تؤثر على المرأة فقد تكون عوامل تؤدي إلى فشل الاتصال الجنسي أو إلى عدم المقدرة على إنتاج البويضة، أو حالات الكبت الجنسي، ومع تقدم الطب النفسي أصبح التعامل مع مثل هذه الحالات سهلاً نسبياً، وهناك بعض الافتراضات التي تفسر تأخر حدوث الحمل بسبب القلق والتوتر والذين قد يحدثان تغيير في بعض الإفرازات الداخلية كقلة الإفراز في عنق الرحم وقد يؤدي التوتر إلى تقلص عضلات الجسم كعضلات جدار قناة فالوب فتصاب بانقباض تشنجي يسد فتحتها، وقد تتقلص عضلات المهبل بحيث تجعل عملية الجماع مؤلمة وغير مستحبة Dyspareunia، وكذلك قد يكون تأثير التوتر على الهيبوثالاموس Hypothalamus وبالتالي على المبيض. التشخيص من الممكن ان يكون سبب العقم عند النساء غير قابل للتشخيص، لكن هناك الكثير من العلاجات للاضطرابات المختلفة. ولا يكون العلاج ضروريا، دائما، لان نحو نصف الأزواج الذين يعانون من العقم (او نقص الخصوبة)، ينجحون بالانجاب بعد سنتين من المحاولة، وبالفحص السريري والتصويري والمخبري يتم في كثير من الأحوال الكشف عن اسباب العقم. العلاج 1- عملية الكي بواسطة ناظور البطن لعلاج مرض البطانة الرحمية ( بواسطة أشعة الليزر أما التشخيص فيكون عادة بواسطة عملية التنظير وإذا وجدت الالتصاقات أثناء عملية التنظير فيمكن إزالتهاLaparoscopy يتم ذلك عن طريق فتح البطن حيث يتم كيّ بطانة الرحم الموجودة في المناطق غير الطبيعية وتوسيع فتحة قناة فالوب، وكذلك معالجة مشاكل قناة فالوب سواء باستئصال الجزء المغلق فيه وإعادة ربط جزئيه المفتوحين Reanastamosis، وكذلك إزالة الالتصاقات Salpingolysis & Salpingostomy ونتائج هذه العمليات في حالة توسيع قناة فالوب تعطي نجاحاً بمعدل 35% وفي حالة إصلاح انسداد منطقة اتصال قناة فالوب بالرحم Cornula Obstruction حوالي 55-60% وفي حالة اسئتصال الجزء المسدود من وسط أنبوب الرحم وإعادة إيصال جزئي القناة المفتوحتين Reconstruction تعطي نتائج بمعدل 80%، وعندما لا يكون هناك التصاقات أو مشاكل أخرى يجرى توسيع منطقة اتصال قناة فالوب بالرحم Cornula Dilatation عن طريق تمرير أنبوب خاص من عنق الرحم عبر تجويف الرحم، ثم إلى الفتحة الموصلة بين الرحم وقناة فالوب لفتحها، أما عندما يكون هناك كيس دم متجمع على المبيض مثلاً يجب تفريغ هذه الكيس جراحياً، ولكن قبل ذلك يُفضل بعض الأطباء إعطاء دواء خاص يساعد على تقليص حجم الكيس والتجمع الدموي داخله، وبعدها يزال الكيس والكبسولة المحيطة به. وغالباً ما تحتاج حالات Endometriosis إلى علاج طبي وجراحي، مثلاً لأنه ثبت أن هناك كثير من الحالات بمجرد إيقاف الدواء قد تعود الحالة إلى سابق عهدها ونتائج كل هذه الحالات عادة جيدة جداً إذا كان التشخيص صحيحاً والعلاج فورياً حسب احتياج الحالة وقرار الطبيب المعالج. 2- علاج الالتهابات المزمنة في منطقة الحوض Chronic PID عندما تؤدي إلى التصاقات يكون علاجها مشابها لعلاج حالات مرض البطانة الرحمية، أي إزالة الالتصاقات وإصلاح أي خلل في قناة فالوب حسب نوع الخلل ومحله. 3- علاج الأكياس الصغيرة في المبيض لا يحتاج عادة إلى علاج لأنها تختفي وتظهر غيرها تلقائياً، ولكن عندما يصل قطر الكيس مثلاً إلى 50 ملم قد يحتاج إلى تدخل جراحي، حيث يتم استئصاله. 4- العلاج عن طريق الأدوية التي تحفز وتساعد في عملية الإباضة، وهذه تؤخذ إما بشكل حبوب أو إبر تقرر من قبل الطبيب المعالج وحسب الحالة والحاجة. وهناك طريقة حديثة لتصحيح عمل المبيض وتمكينه من الاباضة بواسطة المنظار Laparoscopic Ovarian Diathermy وقد أثبتت التجارب والبحوث العلمية أن هذه الطريقة أفضل بكثير من الطريقة التي كانت تُستخدم في الماضي، وهي إجراء عملية فتح بطن ثم استئصال جزء من المبيض Ovarian Wedge Resection، حيث تكون نسبة حدوث الالتصاقات بعد العملية هنا أكثر بكثير من إجراء المنظار Laparoscopy والتي بواسطتها يستطيع الطبيب المعالج النظر بشكل مباشر إلى المبيضين وإجراء ثقوب فيهما multiple Drilling. 5- إجراء عملية الإخصاب خارج الرحم (I.V.F)، أي الإخصاب في زجاجة، أو الإخصاب في أنبوب إختبار، ومن هنا جاءت التسمية لطفل الأنبوب. إن عملية الإخصاب خارج الرحم تعني أخذ بويضة أو أكثر من المبيض وإخصابها خارج الجسم، ثم إعادة البويضة المخصبة (الجنين) إلى رحم الأم عن طريق عنق الرحم او إلى قناتي فالوب. 6- العلاج الهرموني: اي علاج الخلل الهرموني لعلاج الأعراض الجانبية مثل ازدياد الشعر، أو تساقطه. 7- العلاج النفسي: ويتم في تقديم النصح والإرشاد وبعض المهدئات للتقليل من التوتر والقلق.
أشعة تبين الحمل