النكد في
الزواج طريق الموت البطيء
إذا كانت المشاكل لا تؤدي إلى الوفاة فعلاً، فهي بلا شك تقصر
من العمر،
وذلك بالهموم التي تصاحب الإنسان وتؤثر على مستوى نشاطه وصحته
بشكل عام،
هذا وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن معلومات خطيرة للغاية
بشأن
الزواج غير السعيد والمليء بالمشاحنات والشجار،
وأكد باحثو جامعة ميتشيجن ستيت الأمريكية الذين أشرفوا على الدراسة،
أن الأزواج غير السعيدين مع الطرف الآخر أكثر عرضة للتعرض للضغوط
والتوتر والقلق،
ويصابون بأضرار كبيرة في صحتهم البدنية.
وتابع الباحثون أن
الزواج المليء بالمشاحنات والمشاجرات يرفع
خطر إصابة الطرف
الذي يتعرض لهذه المشاكل إلى الإصابة بالاكتئاب وارتفاع ضغط الدم
وأمراض القلب،
وترتفع بشكل كبير فرص وفاته، وفسر الباحثون ذلك، مشيرين إلى
أن تلك المشاكل
ترفع فرص لجوئهم إلى تدخين السجائر وتناول المشروبات الكحولية،
وكما ترفع مستويات هرمونات التوتر والضغوط، وما يدعم هذه النتائج،
الدراسات السابقة التي أشرف عليها باحثون من جامعة يوتا الأمريكية
منذ أسابيع،
وأشاروا إلى أن الأزواج الذين يشعرون أن الطرف الآخر لا يساندهم
أو يدعمهم نفسيًا
أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
وفي السياق ذاته، كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون
من جامعة لندن،
أن فقدان أحد الأحباء يرفع بشكل كبير فرص إصابة الأشخاص
المرتبطين به جدًا
بمرض السكتة الدماغية وقصور القلب، وكما ترتفع فرص الإصابة بالأزمات القلبية،
ونشرت هذه النتائج مؤخرًا على صفحات المجلة الطبية
"JAMA Internal Medicine".
وعلى النقيض تمامًا، يساهم
الزواج السعيد في
تعزيز صحة الإنسان والحد من إصابته بالأمراض،
وأكد ذلك دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا
– لوس أنجلوس،
أن
الزواج الناجح يساهم في تعزيز صحة العظام ويقلل فرص
تعرضها للكسور.